العدد 5369 - الجمعة 19 مايو 2017م الموافق 23 شعبان 1438هـ

واشنطن: قصفنا قوات سورية «تقودها إيران» على الأرجح

الجعفري لدى وصوله للاجتماع مع دي مستورا في جنيف أمس - EPA
الجعفري لدى وصوله للاجتماع مع دي مستورا في جنيف أمس - EPA

أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس أن قافلة المسلحين الموالين للنظام السوري التي استهدفتها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سورية الأسبوع الماضي «تقودها إيران» على الأرجح.

وقال إن الضربة الجوية «كانت ضرورية بسبب تحرك طابعه هجومي بقدرات هجومية لما نعتقد أنه قوات تقودها إيران»، مضيفاً أنه غير متأكد من وجود قوات إيرانية على الأرض.


سورية تصف الضربة الأميركية بـ «إرهاب حكومات» وروسيا تعتبرها «غير مقبولة»

المفاوضات السورية تنتهي من دون أي تقدم لافت... وواشنطن: قصفنا قوات «تقودها إيران» على الأرجح

عواصم - أ ف ب، رويترز

انتهت أمس الجمعة (19 مايو/ أيار2017) الجولة السادسة من المفاوضات السورية في جنيف من دون أن تحقق على غرار سابقاتها أي تقدم لافت، وفي ظل توتر غداة قصف التحالف الدولي بقيادة أميركية نقاطاً لقوات النظام بالقرب من الحدود الأردنية.

وتأتي الجولة السادسة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في إطار الجهود الدولية المبذولة لتسوية نزاع تنوعت أطرافه وجبهاته، وأودى بحياة أكثر من 320 ألف شخص منذ اندلاعه في العام 2011.

وكان من المتوقع أن تركز جولة المفاوضات هذه على عناوين 4 جرى تحديدها خلال الجولة الرابعة في فبراير/ شباط وهي نظام الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

إلا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بدا أكثر تركيزاً على القضايا المتعلقة بالدستور عبر عقد اجتماعات الخبراء في القضايا القانونية والدستورية.

وبعد الاجتماع الأخير في هذه الجولة مع دي ميستورا، قال رئيس وفد الحكومة السورية إلى جنيف بشار الجعفري للصحافيين: «في هذه الجولة ناقشنا بشكل رئيسي موضوعاً واحداً فقط وهو يمكن أن تعتبروه الثمرة التي نجمت أو نضجت أو نتجت عن هذه الجولة وأعني بذلك اجتماعات الخبراء».

وأضاف «حدث اجتماع واحد أمس (الخميس) بين خبرائنا وخبراء المبعوث الخاص، وهذه هي النتيجة الوحيدة التي خرجنا بها في هذه الجولة».

ويضع مصدر دبلوماسي غربي مبادرة الأمم المتحدة بشأن الاجتماعات الدستورية في إطار الجهود «للدخول في العمق».

وأضاف «الأمر متعلق بسعي المبعوث الدولي لإبقاء عملية جنيف حية وذات فائدة»، موضحاً «شكلت محادثات أستانة محور الاهتمام مؤخراً ولكن في الحقيقة هنا (في جنيف) يبقى المسرح الرئيسي لحل النزاع السوري».

ويفترض أن يلتقي وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، بدوره دي ميستورا مساء أمس أيضاً قبل أن يتحدث الأخير للصحافيين في ختام الجولة.

وشهدت الهيئة العليا للمفاوضات على هامش مشاركتها في جنيف انقساماً بين أعضائها، تمثل في انسحاب عدد من الفصائل العسكرية المعارضة مساء أمس الأول (الخميس) من الوفد التفاوضي لعدم رضاها على عمل الهيئة.

وعددت تلك الفصائل أسباباً عدة بينها «عدم وجود مرجعية والتخبط في اتخاذ القرار، والعلاقة بين الهيئة العليا للمفاوضات والوفد التفاوضي (التي) لا تصب في مصلحة الثورة».

إلا أن الهيئة أكدت أمس مشاركة كامل أعضاء وفدها التفاوضي في الاجتماع مع دي ميستورا.

وعلى غرار جولات سابقة، اصطدمت الاجتماعات في جنيف بتعنت الطرفين، إذ كررت المعارضة السورية مطالبتها برحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بداية المرحلة الانتقالية، وهو أمر ترفض دمشق مناقشته.

وبالإضافة إلى الخلافات السياسية، طغى على ختام الجولة الحالية قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد قوات النظام في شرق سورية.

وقال رئيس وفد الحكومة السورية بالمحادثات بشار الجعفري أمس إن الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة تمثل «إرهاب حكومات» وسببت مجزرة، في حين وصفت روسيا الضربة بأنها انتهاك غير مقبول للسيادة السورية.

وأشاد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي في وقت سابق بضربة التحالف الدولي. وقال: «نرحب بتحرك قوي ضد القوات الأجنبية التي حولت سورية إلى ميدان للقتل».

وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس أن قافلة المسلحين الموالين للنظام السوري التي استهدفتها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سورية الأسبوع الماضي «تقودها إيران» على الأرجح.

وقال إن الضربة الجوية التي استهدفت القافلة التي كانت متجهة إلى موقع عسكري قرب الحدود الأردنية (الخميس) «كانت ضرورية بسبب تحرك طابعه هجومي بقدرات هجومية لما نعتقد أنه قوات تقودها إيران»، مضيفاً أنه غير متأكد من وجود قوات إيرانية على الأرض.

وأكّد التحالف في بيان أنّ الضربة وقعت «داخل» منطقة أقيمت شمال غرب موقع التنف العسكري، إذ تتولى قوات خاصة بريطانية وأميركية تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وتقديم المشورة إليها.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن محاولات التحالف لوقف القافلة من التقدم نحو المركز العسكري اشتملت على اتصال بالقوات الروسية التي تعمل مع النظام السوري، تلاه «استعراض للقوة» فوق الآليات، قبل توجيه طلقات تحذيرية.

وقال ماتيس إن القافلة على ما يبدو دخلت تلك المنطقة خلافاً لنصيحة الروس.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله أمس إن الضربة الأميركية ستعرقل المساعي لإيجاد حل سياسي للصراع هناك.

العدد 5369 - الجمعة 19 مايو 2017م الموافق 23 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً