العدد 1034 - الثلثاء 05 يوليو 2005م الموافق 28 جمادى الأولى 1426هـ

زوبعة أحمدي نجاد في فنجان

هنادي منصور comments [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

الضجة التي أثارتها مجددا أميركا بشأن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ما هي إلى زوبعة في فنجان لغرض إثارة ملف تدرك في النهاية تداعيات طرحه والنقطة التي من المؤمل أن تصل إليها وخلق حال من الربكة والتلكؤ التي من المستبعد أن تؤثر تلك في أولوية علاقات إيران أولا مع دول الخليج والعالم العربي ثانيا والتي تأتي أيضا مع زيارة قام بها وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي وهي زيارته الأولى إلى إيران منذ اختيار الرئيس احمدي نجاد الذي يخلف سلفه الإصلاحي محمد خاتمي في أغسطس/ آب المقبل.

تداعيات القصة تبدأ حينما اطلع عدد من الرهائن الاميركيين الذين اقتيدوا داخل السفارة الاميركية إبان الثورة الإسلامية في العام 1979 على صورة احمدي نجاد واشتبهوا علاقته مع صورة نشرت في وسائل الإعلام الغربية تظهر ملامح الشبه بين الرئيس المنتخب والشخص الموجود في الصورة وأكدوا جميعهم أن الشخص المفترض هو نفسه "الإرهابي" احمدي نجاد على حد وصفهم.

وتنطلق تداعيات الحبكة ليعلن المتحدث باسم البيت الأبيض عن عزم بلاده فتح تحقيق للتعرف على الملابسات المزعومة في ضلوع احمدي نجاد في أزمة الرهائن، ويؤكد ذلك الرئيس جورج بوش خلال لقائه مع المستشار الألماني غيرهارد شرودر. ثم تطفو على السطح رواية أخرى تشير وتزعم ضلوع الرئيس المنتخب في عدة عمليات خارجية في النمسا لتدبير عمليات اغتيالات طالت معارضين أكراد في العام .1989 المزاعم لاقت رد حازما وجازما من الذين شاركوا في عملية الاحتجاز ونفوا بتاتا ضلوع الرئيس في تلك العملية لكن احد مساعدي احمدي نجاد قال انه حتى لو تم افتراض مشاركة الرئيس فإن الإمام الراحل الخميني اقر أن حصار وكر الجواسيس كان ثورة ثقافية، وذلك ليس بالأمر السيئ.

التكهنات التي أطلقتها واشنطن على إيران لم تكن هي الأولى فخلافا على مسألة التضارب في برنامج إيران النووي يضاف إلى انتقادها نزاهة الانتخابات قبل موعد إجرائها وحكمت على فشلها قبل تنظيمها لكن المفاجأة التي طرأت على الاقتراع والتي تعتبر هي الأولى من نوعها في تاريخ الجمهورية إجراء جولة إعادة بعد أسبوع من تصويت الجولة الأولى نظرا إلى شدة الإقبال المرتفع الذي بلغت نسبته فوق 60 في المئة لتدحض جميع المزاعم الاميركية وتوجه صفعة في وجه الافتراءات الوهمية أمام حقيقة أن الدستور هو من يحكم علاقة الرئيس بالمرؤس ودولة تؤمن بالديمقراطية وتختار رئيسا من عامة الشعب وتدرجه في سلم رؤساء قلة ينظر إليه على أنه القوة المقبلة في تحريك دفة إيران ومياهها الراكدة في ملفات ارتأى بعض السياسيين فيها تراجعا خصوصا مسألة المفاوضات النووية. فيا ترى إلى أي مدى والى أين ستبلغ إليه تلك الافتراضات على حساب مصالح إيران الإقليمية والعربية بوجه الدقة في الأيام المقبلة من رئاسة احمدي نجاد

العدد 1034 - الثلثاء 05 يوليو 2005م الموافق 28 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً