العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ

قوة بعز

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

أفادت مصادر أميركية أمس الأول أن مسئولين في الإدارة بدأوا محادثات مع أحد الحلفاء القريبين إلى حزب الله اللبناني، علما بأن الإدارة الأميركية تمنع الاتصال بالحزب الذي تصفه بأنه "منظمة إرهابية". فلذلك اتخذت الإدارة طريق "قناة الاتصال" لإجراء هذه المحادثات غير المباشرة.

وذكر مصدر دبلوماسي أن هذه "القناة" هو وزير العمل في الحكومة اللبنانية المستقيلة طراد حمادة الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع حزب الله. وعقد حمادة اجتماعات مع مسئولين أميركيين ولكن لا يذكر أن هذه الاجتماعات تركز على حزب الله كحزب أساسي قوي في الساحة اللبنانية وإنما على الإصلاحات في هذا البلد الحيوي.

ومع ذلك أوضح مسئولون أميركيون أن أميركا لن تتعامل مع أي أعضاء من حزب الله يحصلون على حقائب جديدة لأنها "تلتزم سياسة عدم الاتصال مع حزب الله".

أظهر الحزب خلال سنوات عمله السياسي و"المقاومي" ومواقفه الثابتة الحقة تجاه قضايا لبنان وقضايا الأمتين العربية والإسلامية وخصوصا القضية الفلسطينية التي تمثل بالنسبة لنا أهم قضية وكسبها وخسرانها يمثل "النهاية" الكبرى للأمتين العربية والإسلامية. فنرى أن حزب الله جعل هذه القضية إضافة إلى تحرير بقية الأراضي العربية المحتلة الأولى من يد الاحتلال الإسرائيلي الأولى على أجندة أعماله.

ووجود الحزب داخل الواقع اللبناني بمختلف جنباته، وتمكنه من تحرير الجنوب من يد الاحتلال يجعله قوة عز لا يمكن لأي كان حتى "القوة العظمى" أن يتجاهلها وحتى إن أنكر إجراء محادثات معه فذلك لا يقدم أو يؤخر بالنسبة لحزب الله لأنه لا يرى أية حاجة في أية محادثات يجريها مع أميركا أو غيرها.

فلولا قوة وعز حزب الله لما فكرت أميركا في محادثات معه، ولو تستطيع استمالته لاعتبرت ذلك نصرا، ولكن هيهات

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1047 - الإثنين 18 يوليو 2005م الموافق 11 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً