العدد 1064 - الخميس 04 أغسطس 2005م الموافق 28 جمادى الآخرة 1426هـ

محللون: المستثمرون السعوديون مطمئنون للعاهل الجديد

قال محللون أمس "الخميس" إن المستثمرين السعوديين استعادوا اقبالهم على الاستثمار وتخلوا عن الهواجس التي انتابتهم في أعقاب وفاة الملك فهد وأصبحوا يشعرون بالاطمئنان للمستقبل الاقتصادي في ظل العاهل الجديد الملك عبدالله.

وارتفع مؤشر السوق السعودية أكبر بورصات الأسهم في العالم العربي بنسبة 5,6 في المئة هذا الأسبوع الى 13597 نقطة ليصبح الفارق بينه وبين مستواه القياسي 13996 نقطة الذي بلغه في أواخر يونيو/ حزيران أقل من ثلاثة في المئة.

وقال رئيس إدارة الأصول بشركة شعاع كابيتال في دبي هيثم عربي ان الزيادة تشير إلى تأييد كبير بين المستثمرين للعاهل الجديد الذي يتمتع باتجاهات إصلاحية.

وأضاف "عموما المستثمرون متفائلون جدا. المعنويات ايجابية جدا فيما يتعلق بالملك الجديد وسياساته". وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أكبر الشركات في السوق السعودية من حيث القيمة السوقية لرأس المال بنسبة 7,9 في المئة.

وانخفضت السوق السعودية بنسبة 5,6 في المئة صباح يوم الاثنين في أعقاب إعلان وفاة الملك فهد بعد مرض طويل. وتوقف التداول في السوق السعودية لفترة وجيزة وعند استئنافه ارتفعت السوق لتنهي اليوم على ارتفاع بسيط.

وقال هيثم إن قرار إغلاق السوق كان سليما وأضاف "أتيح للمستثمرين وقت لاستيعاب الانباء واطمأنوا الى سرعة الخلافة وسلاستها". لكن اقتصاديا كبيرا في المملكة قال إن هذه الخطوة وجهت رسالة خاطئة للسوق التي ارتفعت فيها أسعار الأسهم بشدة والتي شهدت ارتفاعا بنسبة 300 في المئة في العامين الأخيرين بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وأضاف "هذا سيخلق احساسا بين المستثمرين بأن الدولة ستتدخل دائما في الاقتصاد في أوقات الاضطراب. وهذا أمر ليس صحيا وسترتفع الاسعار بدرجة أكبر". ويقول مستثمرون إن من المرجح أن تتسارع خطى الإصلاحات الاقتصادية الأولية في السعودية في ظل الملك عبدالله الذي كان يدير دفة البلاد منذ أزمة صحية أصابت الملك الراحل قبل عشر سنوات.

وخلال هذه الفترة نفذت خطوات لتحرير الاقتصاد تدريجيا من خلال الخصخصة وإصلاحات السوق وحوافز الاستثمار.

وقال الاقتصادي إن الملك عبدالله سيرغب في تأكيد سلطته في المجال الاقتصادي بسرعة مضيفا "في ديسمبر على الارجح ستضغط السعودية للانضمام الى منظمة التجارة العالمية". وقال زاهد تشودري محلل الأسهم لدى اتش. اس. بي. سي في دبي ان قطاع الاتصالات سريع النمو في المملكة يعد مثالا على خطوات الملك الجديد لتحرير الاقتصاد.

وطرحت حصة من أسهم الشركة السعودية للاتصالات للبيع في العام 2002 بينما منحت السلطات شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" ترخيصا لتشغيل شبكة ثانية لاتصالات الهاتف المحمول في المملكة العام الماضي. وقال تشودري إن هناك اتجاها للخصخصة ورفع القيود في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي وان السعودية لا تمثل استثناء من هذا الاتجاه. وأضاف "ونحن نتوقع أن يستمر هذا الاتجاه". وقال الاقتصادي إن الملك عبدالله شخص مقتصد من المرجح أن يعالج الثروة النفطية الضخمة لبلاده بقدر أكبر من الحصافة. لكنه أشار إلى ضرورة الحذر فيما يتعلق بوتيرة حملة الخصخصة قائلا: إن الوقت لم يحن بعد لعمليات طرح كبيرة للأسهم.

وأضاف "أعتقد أن من المستبعد أن نشهد خصخصة الخطوط الجوية العربية السعودية في الأشهر الستة المقبلة"

العدد 1064 - الخميس 04 أغسطس 2005م الموافق 28 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً