العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ

أصحاب المخابز: إما دعم حكومي أو رفع أسعار الخبز

طالب أصحاب المخابز الآلية بإيجاد طريقة مناسبة لتعويضهم عن الكلف الإضافية من رسوم جديدة وارتفاع في أسعار عناصر الكلف المباشرة وغير المباشرة الداخلة في صناعة الخبز. وذكر أصحاب المخابز أنهم ينتظرون دعما حكوميا تتحمل فيه الحكومة فارق السعر أو ترك أسعار بيع الخبز بحسب الكلفة الفعلية وفقا لمبادئ الاقتصاد الحر وآليات السوق المفتوح وتحكيم آلية العرض والطلب كمحرك رئيسي لانخفاض وارتفاع الأسعار التي قد تصل فيها الأسعار إلى 200 فلس كآخر خيار مع مطلع السنة الجديدة. واتفق أصحاب المخابز الآلية على إعطاء الجهات المعنية الوقت لحل معاناتهم والإشكالات المتعلقة بسعر الخبز بحسب الكلفة الفعلية بعد أن قدموا رسالة إلى الجهات الرسمية تعلمهم برفع سعر الخبز في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إلى 200 فلس. وذكر أصحاب المخابز أنهم وجدوا تجاوبا من وزارة الصناعة والتجارة بعد اجتماعهم مع الوزير حسن فخرو لإنقاذ وضعهم المتردي بسبب الخسائر التي تلحق بهم بما يكفل للمواطن إشباع حاجياته الغذائية ويجنب أصحاب المخابز الخسائر.


المخابز الآلية تطالب بدعم حكومي

خيار رفع سعر الخبز لايزال قائما حتى نهاية العام

المنامة-عباس المغني

اتفق أصحاب المخابز الآية على إعطاء للجهات المعنية الوقت لحل معاناتهم والإشكالات المتعلقة بسعر الخبز أو رفع سعر الخبز حسب الكلفة الفعلية بعد أن رفعوا رسالة إلى الجهات الرسمية برفع سعر الخبز في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إلى 200 فلس. وقال أصحاب المخابز إنهم وجدوا تجاوبا من وزارة الصناعة والتجارة بعد اجتماعهم مع الوزير حسن فخرو لإنقاذ وضعهم المتردي بسبب الخسائر التي تلحق بهم بما يكفل للمواطن إشباع حاجياته الغذائية ويجنب أصحاب المخابز الخسائر عن طريق الدعم المالي أو ترك أسعار بيع الخبر بحسب الكلفة الفعلية وفقا لمبادئ الاقتصاد الحر وآليات السوق المفتوح وتحكيم آلية العرض والطلب كمحرك رئيسي لانخفاض وارتفاع الأسعار. وطالب أصحاب المخابز الآلية إيجاد طريقة مناسبة لتعويضهم عن الكلف الإضافية من رسوم جديدة وارتفاع في أسعار عناصر الكلف المباشرة وغير المباشرة الداخلة في صناعة الخبز. وقال صاحب مخابز المرزوق سعيد المرزوق: "إن المخابز في البحرين تتلقى دعما حكوميا في الطحين العادي فقط وبنسبة قليلة جدا وسعره 3,6 دينار بينما الدول المجاورة كالسعودية تدعم المخابز في الكثير من الأمور المهمة إذ إن سعر الطحين الممتاز 24 ريال، والكهرباء رمزية جدا، الدعم المالي الضخم، منح الأراضي الكبيرة للمخابز وغيرها". وأضاف: "ومع أن المخابز في الدول المجاورة تملك جميع أشكال الدعم رفعت سعر الخبز إلى 3 ريالات بينما مخابز البحرين التي لا تملك الدعم بقيت محافظة على سعر 100 فلس". وذكر المرزوق: اذا "ترك سعر الخبز إلى الكلفة الفعلية فسيبلغ سعر الخبز 200 فلس وأكثر نتيجة تغير الحسابات التي تم تحديد سعر الخبز عليها سنة 1975 كارتفاع أسعار المواد الأولية وفرض رسوم جديدة تدخل في مجملها في كلفة إنتاج الخبز". ومن جهته أكد المدير التنفيذي لشركة المحمود المالكة لمجموعة من المخابز الكبرى أسامة محمود: "أن أسعار المواد الأولية بين سنة 1975 و2005 مختلفة إذ ارتفع سعر السكر من 5 إلى 7,5 دينار، والشورتنج من 2,8 إلى 7 دنانير والخميرة من 4 إلى 13 دينارا، والمحسن من 4 إلى 12,5 دينار، والزيت من 3 إلى 5 دنانير وكل هذه الارتفاعات في الأسعار تدخل في قيمة الخبز". وأشار إلى ظهور رسوم جديدة على المخابز الآلية دخلت في القيمة الفعلية للخبز في الوقت الحالي كرسوم التأمين الصحي، التأمين الاجتماعي، المجلس النوعي للتدريب، البلدية، السجل التجاري لوزارة التجارة، غرفة التجارة، تصاريح العمل بنسب مختلفة وكل هذه الرسوم لم تكن موجودة العام 1975 التي تم تحديد سعر الخبز فيها". وذكر: "أن رواتب العمال رفعت قيمة الكلفة إذ إنه في العام 1975 كان راتب العامل لا يتجاوز 35 دينارا وأصبح في الوقت الحاضر 100 دينار وأكثر، ومع بداية السنة الجديدة سترتفع الأجور مع فرض ضرائب كبيرة إضافة إلى أجور السكن، مصاريف الكهرباء والماء، المواصلات لهؤلاء العمال والرعاية الصحية لهم". وأضاف محمود: "إن ارتفاع وتضاعف نسبة التضخم النقدي أدى إلى تآكل القيمة الشرائية للمبلغ المحسوب للمخابز كنسبة ربح من السعر المحدد إلى جانب ارتفاع قيمة جميع عناصر الكلفة الداخلية في صناعة الخبز ما يدل على تردي أوضاع المخابز الآلية نتيجة تحديد أسعار الخبز منذ سنة 1975 من دون الأخذ في الحسبان التضخم المحلي والعالمي المستورد". وأشار محمود إلى أن أسعار المحروقات ارتفعت من 80 فلس إلى 100 فلس للتر الواحد إلى جانب أن سعر الكهرباء 16 فلس للكيلو وات الواحد في حين تبلغ 12 فلسا للمصانع بسبب عدم تصنيف المخابز الآلية على أنها مصانع" وقال: "إن معظم المعدات والتجهيزات المستخدمة في المخابز الآلية مستوردة من خارج البحرين وجميع الشركات المصنعة لهذه المعدات تقوم برفع أسعارها بنسبة 5 في المئة سنويا وبنسبة مركبة وتغيرت هذه الأسعار على مدى 30 سنة من 1975 إلى .2005 وأضاف: "هناك الكثير من العوامل التي تزيد من كلفة صنع الخبز، وتم تسليم دراسة إلى وزارة الصناعة والتجارة للنظر في الأمر ووجدنا تجاوبا طيبا من قبل الوزير حسن فخرو". وأشار محمود إلى أن قضية المخابز مرفوعة من قبل 17 سنة لكن ظهرت علنا الآن بعد أن وصل الأمر إلى طريق لا يحمد عقباه بالنسبة للمخابز الآلية". وأكد أن الأمر رفع إلى مجلس سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي أصدر توجيهاته للبت في ما تعانيه المخابز الآلية وحل مشكلاتها. وأعرب أصحاب المخابز الآلية عن تفاؤلهم بحل أوضاعهم المتردية وخصوصا بعد "أن برز بعض المسئولين الذين ينظرون إلى الأمور بجدية كالوكيل المساعد للمواصفات وحماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة أحمد بوبشيت"

العدد 1104 - الثلثاء 13 سبتمبر 2005م الموافق 09 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً