العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ

العمران: تقرير الحد من تسمم الأغذية في مراحله الأخيرة

لمنع تكرار الحالات في موسم الحج المقبل

الوسط-محرر الشئون المحلية 

07 ديسمبر 2005

أكد رئيس اللجنة التنسيقية للبعثة الطبية ضمن بعثة الحج البحرينية أحمد العمران أن التقرير الذي يعده الفريق المختص بوضع التوصيات اللازمة للحد من حالات التسمم في موسم الحج في مراحله الأخيرة تمهيدا لرفعه إلى المجلس الأعلى لشئون الحج في غضون الأيام القليلة المقبلة. وقال: «إن منع حدوث التسمم الغذائي بشكل نهائي صعب في ظل الظروف المحيطة بالحجاج في الديار المقدسة، فبعض هذه الظروف خارج عن إرادة المقاولين مثل غلق الطرق المؤدية إلى منى وهو أمر إعتيادي في موسم الحج لكنه يؤدي إلى تأخر وصول الطعام إليهم، وتكون الفريق المناط به وضع التوصيات من خمسة أشخاص سأكون من ضمنهم بالإضافة إلى مختصين من قسم مراقبة الأغذية». وأضاف «ستقوم لجنة التفتيش الصحي التابعة للجنة الطبية بمتابعة كيفية نقل وتقديم الطعام للحجاج في منى والأماكن الأخرى، ويمكن عمل فحص للأغذية بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية من خلال مديرية الخدمات الصحية بالديار المقدسة ونحن على إتصال مباشر معهم وهم متعاونون وفي حال وجود أي شك في أي طعام فإن مختبراتهم جاهزة ومفتوحة لإجراء أية فحوصات عليها». وعن سبب تأخر الإعلان عن حالات التسمم التي حدثت العام الماضي أجاب «لقد تأخر إعلان النتائج فعلا ولكن كان ذلك خارجا عن إرادتنا، إذ كنا على إتصال مباشر بالوكيل المساعد للطب الوقائي بوزارة الصحة السعودية للإسراع في الحصول على نتائج التحاليل المختبرية التي تأخرت بسبب إعادة عمل التحاليل ثلاث مرات للتأكد منها وأظهرت النتائج عدم وجود مكروب في العينات المفحوصة». أما بالنسبة لأسباب التسمم في الموسم السابق فقد أوضح «من الأسباب الرئيسية في تلوث الطعام العام الماضي هو الفترة الزمنية الطويلة في نقل الأغذية من المطابخ في مكة المكرمة إلى منى وسواء كانت الميكروبات موجودة أساسا في الطعام أو إنها إنتقلت من الجو، فإن التحاليل لم تكشف عن ميكروب بعينه، والإحتمال الأكبر كان من تلوث الطعام بفيروسات وليس ميكروبات وما يؤيد ذلك إن التحاليل المجراة لم تتمكن من عزل أي ميكروب إضافة إلى إن حالات التسمم لم تقتصر على حملات الحج البحرينية بل تعدتها إلى حملات بعض الدول الأخرى، وقد وردت إلينا حوالي 249 حالة تسمم تراوحت من بسيطة إلى متوسطة وتم توفير العلاج اللازم لها». وبشأن المخاوف من إنتشار مرض إنفلونزا الطيور خلال موسم الحج فقد طمأن العمران الحجاج بالقول «إلى الآن لايوجد دليل على إنتقال المرض من إنسان لآخر بخلاف الإنفلونزا البشرية التي تنتقل بين الناس، والسلطات السعودية أخذت الإحتياطات اللازمة بمنع إستيراد الطيورو الإجراءات الكفيلة لمنع ظهور المرض في الموسم». ونصح في ختام حديثه الحجاج بإستخدام الكمامات وإعتبرها عادة صحية، إذ يمكن للحجاج شراؤها حتى لو لم توفرها الحملات لأنها رخيصة الثمن مستبعدا أن تقوم البعثة بتوزيعها على جميع الحجاج نتيجة عددهم الكبير موضحا إن البعثة ستوفر الكمامات للمصابين بالإنفلونزا و للمسعفين، كما نصح الحجاج بالإبتعاد عن المصابين بالإنفلونزا الحادة وعدم الجلوس بأعداد كبيرة في غرفة واحدة ومراعاة الغسل الجيد والمتكرر لليدين وتهوية الغرف مع تجنب التدخين في الغرف المغلقة والجلوس بأعداد كبيرة الأمر الذي قد يساعد على إنتقال الإنفلونزا، ووجه إلى ضرورة إبتعاد المصابين بعد رجوعهم من الديار المقدسة عن تقبيل ومعانقة الأهل تجنبا لنقل العدوى لهم، نظرا لما يلاحظ من زيادة عدد المصابين بالإنفلونزا بعد مواسم الحج والعمرة نتيجة لذلك. من جهتها نقلت وكالات الأنباء ما أعلنته السلطات السعودية من إتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة للحيلولة من دون ظهور مرض إنفلونزا الطيور في موسم الحج، وأعلن وزير الصحة السعودي حمد المانع إنه سيتم فحص الحجاج والمعتمرين للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، كما أعلنت وزارة الصحة السعودية عن إنشائها مخزونا من العقاقير المضادة للفيروسات لمواجهة أي تفش محتمل لإنفلونزا الطيور في المملكة وخصوصاً في مدينة مكة المكرمة التي يفد إليها الملايين سنويا في موسم الحج، إذ أمر المانع بشراء عقار (تاميفلو) علما بأنه تم تحديد الفئات التي سيكون لها الأولوية في الحصول على التطعيم في حال عدم كفاية المخزون للجميع.


حتى يتفادوا انتقال عدوى الأمراض لهم

اختصاصية طب عائلة: لابد أن يأخذ الحجاج التطعيمات اللازمة

قالت اختصاصية طب العائلة في مركز جدحفص الصحي بشرى محمد: «إن وجود أعداد كبيرة من البشر في موسم الحج في مكان واحد محدود ومن مختلف الأقاليم لابد أن يحمل معه الكثير من المشكلات الناجمة عن التزاحم، وتكون فرصة حدوث بعض الأمور كانتقال العدوى والإصابة بالحوادث كبيرة جداً لذلك لابد من اهتمام الحجاج بأخذ التطعيمات اللازمة وأدوات الإسعافات الأولية الضرورية لكل مجموعة». وتحدثت عن بعض المشكلات الصحية التي تواجه الحجاج وكيفية التعامل معها، التي من أكثرها شيوعا الإنفلونزا الحادة وإلتهابات الرئة وتعزى أسباب الإصابة بها إلى انتقال الفيروسات أو البكتيريا عبر الرذاذ خصوصاً في الأماكن المزدحمة، وتتمثل أبرز أعراضها في التعب العام وارتفاع درجة الحرارة بالإضافة إلى الزكام والكحة الشديدة التي تتطور إلى حدوث ضيق في النفس وآلام في الصدر ما ينجم عنه التهابات الرئة، ويجب معالجة هذه النوبات بالراحة وشرب السوائل وتناول المضادات الحيوية وتستلزم بعض الحالات دخول المستشفى وأخذ المضادات عن طريق الحقن الوريدية، ويمكن الوقاية من النوبات بتجنب الزحام قدر الإمكان والحرص على لبس كمامات خاصة بالأنف والفم وهي متوافرة في الأسواق وزهيدة الثمن، وذكرت أن المراكز الصحية توفر اللقاحات المضادة لالتهابات الرئة. واوضحت الاختصاصية «ومن الأمراض الخطيرة التي تنتشر في مثل هذه المواسم مرض الحمى الشوكية والتهاب السحايا الذي ينتقل عن طريق الرذاذ أيضا ويصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي وتبدأ أعراضه بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وآلام وتشنج في عضلات الرقبة واضطراب عام في الوعي يرافقه القيء أحيانا، تتطلب هذه العدوى إسعاف المريض وعلاجه بسرعة، وتكون مضاعفات المرض خطيرة جدا إذا لم يتم علاجها مثل التهابات الدماغ وشلل بعض الأعصاب وقد تؤدي إلى الوفاة لذلك يتوجب على الحجاج الاهتمام بأخذ المصل الواقي من الحمى الشوكية قبل السفر ليوفر لهم الحماية على مدى عامين». واستطردت «وتنتشر في الموسم أيضا النزلات المعوية نتيجة العدوى الفيروسية ويزيد الازدحام من احتمالات نقلها، وهي تحدث نتيجة تناول الأطعمة الملوثة عن طريق الفم ويزيد عدد الإصابات عندما يقل الاهتمام بنظافة الأطعمة، ومن أعراضها حدوث القيء أو الإسهال والاثنان تصاحبهما آلام البطن، وتعالج هذه الحالات بالإكثار من شرب السوائل والعصائر واستخدام محاليل معالجة الجفاف والاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون ومراجعة المركز الصحي إذا استمر الإسهال 24 ساعة أو عندما يصاحبه مخاط أو دم أو حمى أو عندما يكون المصاب ممن يعانين من أمراض القلب والفشل الكلوي وفقر الدم المنجلي». واردفت الاختصاصية «أما بالنسبة إلى التشنج والإنهاك الحراري فهما يحدثان نتيجة التعب والتعرق والتعرض الشديد لدرجات الحرارة العالية ما يؤدي إلى نقص الماء والاملاح في الجسم ويصاحبه إرهاق شديد وعطش وغثيان بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وتشنج عضلات البطن والرجل، وعادة ما يعالج بإعطاء محلول ملحي على فترات وكذلك العضلات المتشنجة برفق وكذلك نقل المصاب إلى مكان مظلل وتبريد جسمه بالماء، كما يصاب الحجاج بضربات الشمس خصوصاً القادمين من المناطق الباردة وكبار السن ومرضى السكر والفشل الكلوي والإسهال، وتتمثل أعراضها في الإغماء والتشنجات نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم والعلاج يكون بالمحافظة على تنفس المصاب لأنه يكون فاقدا للوعي ويجب عدم إعطائه أية سوائل عن طريق الفم لمنع الاختناق بوصولهما إلى الرئتين وينبغي نقله لأقرب مركز صحي، ويمكن الوقاية منها بتناول كمية كبيرة من السوائل ولبس ملابس خفيفة خصوصاً في أشهر الصيف واتقاء أشعة الشمس»

العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً