العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ

يا أيها العزيز...

حيدر محمد haidar.mohammed [at] alwasatnews.com

خمسة أعوام مضت بايجابياتها واخفاقاتها على مشروع الإصلاح الذي أطلقه ملك ذو رؤية ثاقبة حكيمة.

ومشروع الإصلاح هذا نقل هذه الجزيرة إلى آفاق متحضرة وراقية من العمل السياسي والاجتماعي، وعادت الثقة بين الحاكم والمحكوم.

يا جلالة الملك، لقد كسرت بمشروعك الحضاري كثيراً من القيود التي كانت تكبل أبناء شعبك من سجن وتشريد واضطهاد. لقد تجاوزت بمشروعك توقعات وتوقعات، وأخرجت هذا الوطن من عنق زجاجة كما عبّرت عن ذلك غير مرة. وها هو الحلم قد زرع في قلوبنا مرة أخرى، ونحن نستعيذ لحظات جميلة قضاها شعبنا معكم في عرس وطني تمثل في اقرار ميثاق العمل الوطني بغالبية ساحقة.

يا جلالة الملك، ها هو شعبك الذي التحم معك في الميثاق يحي شجاعتك، ويصارحك القول: إن مشروع الإصلاح أصبح في مرحلة حرجة، وهو بحاجة الى همة كريمة لانقاذ الوضع من مأزقه، فالملفات العالقة المرتبطة بكرامة المواطن آخذة في الازدياد، وهو خطر يهدد المشروع الإصلاحي الوطني في الصميم. يا جلالة الملك... كثير من أبناء شعبك يعانون من ضنك العيش ومرارة ما بعدها مرارة، ولا أظن أنك ترضى أن تبيت عوائل بحرينية كريمة عريقة من دون وجبة عشاء، ولا أظنك ترضى بأن يلجأ شاب في عمر الورود إلى المسجد لينام فيه لأن بيته أصبح متهالكا!

لا أظنك يا جلالة الملك ترضى وأنت العطوف على هذا الشعب بمعاناة الآلاف من ضحايا التعذيب وعشرات الشهداء الذين ينشدون إنصافا وتعويضا ليس الا!

يا أيها العزيز، أمل شعبك فيك كبير، ومن حق الناس في هذا البلد ان تطالب رائد الإصلاح بمواصلة درب الإصلاح، ولعمري إنك ستقف بجانب مطالب شعبك المحقة وتنصفه تارة أخرى، وعشاق الاصلاح واثقون من عزمك على تجديد المسيرة!

إقرأ أيضا لـ "حيدر محمد"

العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً