قال مسئول كبير أمس (الاثنين) ان محادثات منظمة التجارة العالمية بشأن تحرير الخدمات ضمن مفاوضات تحرير التجارة العالمية المتعثرة تحرز تقدما فيما يبدو بعد طول جمود.

وتهدف المحادثات إلى تحرير التجارة في مجالات مثل الاتصالات والتوزيع والطاقة فضلا عن تسهيل عثور المهنيين وخصوصاً من البلدان النامية على عمل بالخارج. ويعد النجاح في هذا المجال أمرا حاسما بالنسبة إلى جولة الدوحة من محادثات التجارة لكن التقدم فيها كان بطيئا عنه في مجالات المنتجات الزراعية والسلع الصناعية إذ تعكف الدول على محاولة التوصل الى اتفاق يقلص الدعم الزراعي ويخفض الرسوم الجمركية. وقال مدير قسم الخدمات بمنظمة التجارة حامد ممدوح للصحافيين «كان ذلك ايجابيا للغاية وفاق توقعاتنا... اعتقد أن هناك بالقطع قوة دفع جديدة في مفاوضات الخدمات».

وكان ممدوح يعقب على نتائج ثلاثة اسابيع من المناقشات المغلقة بالمنظمة التي تضم 149 دولة إذ تلقت مفاوضات الخدمات دفعة بالاتفاق على الحد من عدد الدول المشاركة في التفاوض.

وقال دبلوماسي من احدى الدول المتقدمة رفض ذكر اسمه «كان هناك انخراط. الناس تريد احراز تقدم». وتضغط الدول المتقدمة وخصوصاً دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واليابان على الدول النامية كي تفتح أسواقها أمام تجارة الخدمات في مقابل خفض الدعم عن منتجاتها الزراعية. وتمثل الخدمات نحو 70 في المئة من النشاط الاقتصادي العالمي ولكنها لا تتجاوز 30 في المئة من حجم التجارة العالمية على العكس تماما من السلع الصناعية. وتمثل الزراعة أقل من 10 في المئة من حجم التجارة العالمية.

وقال مسئول المنظمة انه تحدد يوم 15 مايو/ ايار موعدا للجولة التالية من المحادثات الجماعية التي تضم الدول صاحبة المطالب وتلك المستهدفة