العدد 1382 - الأحد 18 يونيو 2006م الموافق 21 جمادى الأولى 1427هـ

شهركان والنادي المشهور سراً

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

ما الذي يجري في قرية شهركان الصغيرة؟ سؤال نود الاجابة عنه من قبل المعنيين بهذا الشأن.

يؤسفنا ويؤلمنا حقاً ما نسمعه من خلافات ونزاعات طالت الأسرة الواحدة حتى وصلت هذه الخلافات إلى أن تكون بين الأب وابنه والأخ وأخيه والمجتمع بأكمله وصار كل طرف يقدم مبرراته من أجل إقناع الرأي العام بانه على حق في ظل تفرج غريب من صاحبة الشأن المتمثلة في المؤسسة العامة للشباب والرياضة والتي كان من المفترض منها أن تتدخل بالقانون لمنع خرق القانون الذي حدث فعلاً في عملية إشهار نادي اتحاد الريف.

هذه النزاعات والخلافات واضحة ولا تحتاج إلى عبقري لفك شفرتها ومعرفة طلاسمها لكي نتوصل إلى الحقيقة التي انبأت عن نفسها بنفسها.

هناك ناد اسمه اتحاد الريف اندمج في العام مع اندية ومراكز كرزكان وبوري ودمستان والهملة بالإضافة إلى اتحاد الريف تحت اسم التضامن ولكن في العام تم فك الدمج وعودة اتحاد الريف المركز إبان دمج التضامن وصارت هناك محاولات لإشهار النادي من جديد ولكن طريقة الاشهار والخطوات التي قام بها البعض في سبيل إبعاد المجموعة الاكبر من هذه العملية واشراكهم في عضوية النادي لاسباب يعرفها الجميع بمن فيهم مَنْ قام بهذه الخطوات غير السليمة.

النادي في القرية يعتبر ملكاً للجميع ولا يحق لأي فرد ان يضع وصايته عليه من دون الرجوع إلى العملية الديمقراطية وسط جو من الشفافية والوضوح عبر الانتخابات الحرة بإشراك الجميع بترشيح نفسه أو الإدلاء بصوته مهما تكن الانتماءات الفكرية والمذهبية والتوجه الديني ويحكم ذلك القانون المسن من قبل المؤسسة الرسمية التابعة له النادي.

ولا يجوز لأي شخص سواء كان على هرم القيادة في النادي أم أدنى من ذلك ان يغيب الأصوات ويقصي من لا يرتاح لهم مهما تكن الاسباب الا بالقانون وغير ذلك تُعد هذه المحاولات تعدياً صارخاً وواضحاً على القانون المسن من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

بعد ذلك أود أن أسأل مجلس الادارة الحالية لماذا تم إبعاد واقصاء توقيعاً طلبوا الانضمام إلى عضوية الاشهار ومن ثم الدخول في عضوية مجلس الادارة وجعل القرية تعيش الخلافات والنزاعات مع أن الحل سهل عن طريق الجلوس على طاولة الحوار بين الطرفين ووضع النقاط على الحروف بعيداً عن التعصب الاعمى والتشنج والهروب من المسئولية ليكون الانتقاد الاكبر للعقل وحده على ما سواه.

واني لأعجب أن تشكل جمعية عمومية ومجلس إدارة باقصاء العدد الاكبر مما هو موجود حالياً ولا أدري هل في ذلك انصاف وعدل للشريحة الاكبر التي ما زالت تطالب بعضوية في النادي عبر القوانين المتخذة من الاجهزة الرسمية إلى ذلك نسأل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، لماذا وافقت على القائمة المكونة من شخصاً لاشهار النادي وتغافلت قائمة أخرى ضمت شخصاً للسبب نفسه؟ ثم نسأل المؤسسة العامة أيضاً لماذا تغافلت توقيع شخصاً تقدموا بطلب تأسيس نادٍ تحت اسم نادي اتحاد الريف الثقافي والرياضي؟.

كان على المؤسسة العامة أن تكون حيادية في تعاملها مع الطرفين بعيداً عن التعاطف مع هذا الطرف على حساب الطرف الآخر وكان عليها أن تقرب وجهات النظر بينهما وتصر على حل الاشكال الموجود آنذاك ليكون الاشهار جماعياً يرضي جميع الاطراف.

ولكن للأسف الشديد تخلّت المؤسسة العامة عن مسئولياتها في هذا الجانب وتركت الطرف المتعاطفة معه يقرر ويعيد ويقصي من يريد ويترك الأمور تأخذ منحى المواجهة بين الطرفين في حين خسر النادي الكثير من الوجوه الشابة ذات الحيوية والكفاءة العالية بسبب هذا الإقصاء من دون أن تقوم المؤسسة بإيقاف مثل هذا الأمر.

نحن نطالب المؤسسة العامة للشباب والرياضة التدخل بالقانون ومنع المزيد من التردي وإصلاح الأمور وعلاجها وإعادة المياه إلى مجاريها بدلاً من أخذ موقف المتفرج والانحياز إلى طرف آخر مع ان الجميع له الحق في المشاركة في إشهار النادي.

كما نطالب مجلس إدارة نادي اتحاد الريف والجمعية العمومية Fالجلوس مع الطرف الآخر الذي يمثل العدد الاكبر الذي يسعى إلى الانضمام إلى مشاركة اشهار النادي على طاولة الحوار المنطقي والعقلاني وطرح النقاط المتفق عليها اولاً وإبعاد كل نقطة خلافية بينهما من أجل الوصول إلى الحل السريع المعالج لهذا الامر وحماية القرية من الانهيار وحفظ جميع الشباب تحت مظلة الجهة الرسمية من الانحرافات ولابد لنا من تحكيم العقل في حل خلافاتنا. وكم هو جميل ان نرى الاهالي فيما بينهم متحابين ومتوادين والجميع يشترك في رفع اسم القرية في جميع المجالات الثقافية والرياضية والاجتماعية ونحن على ثقة تامة من مجلس الادارة الحالي بتفهمه التام لمطلب الجلوس إلى طاولة الحوار ومناقشة جميع الامور إلى حين ذلك ننتظر ذلك الخبر بحل الاشكالات المثارة هنا وهناك لنرى نادي اتحاد الريف يصول ويجول في جميع المجالات بما فيها الرياضية

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 1382 - الأحد 18 يونيو 2006م الموافق 21 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً