هللي يا السنابس... وافرحي وارقصي ، والبسي المحابس... ويا السنابس عين الله تراك، وبان الصبح بانية واية... هذه أغان مهداة اليك من منطقة لبنان بمناسبة تصريح أحد أعضاء مجلس النواب الحالي بأنه سيترشح عن منطقتك الانتخابية، وهو واثق من الفوز بنسبة ألفين في المئة حتى لو كان منافسه في الانتخابات عن منطقة السنابس هو الشيخ على سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وذلك لأنه واثق من حب المواطنين الكبير له وثقتهم المطلقة في أولوياته الوطنية...

لبنان هو اسم يطلق على منطقة من مناطق البحرين نسبة إلى وجودها على أعالي الجبال، ويسكنها أفقر فقراء سكان البحرين... يعني المعدومين... وهذه المنطقة هي من ضمن المنطقة الانتخابية لعضو مجلس النواب الحالي، والذي صرح قبل يومين بأنه واثق من الفوز في أية دائرة انتخابية يدخل المنافسة فيها... عاد أهل لبنان ما صدقوا بس سمعوا هذا الخبر السعيد... والآتي لهم من بعيد... إلا وكل واحد مسك الطبل والطارة وخرجوا في مسيرات وهم يغنون.. طلعت يا محلا نورهه شمس الشموسة، يلا بنا نصحى ونحلب لبن الجاموسة... يا الوداع، يا الوداع، عليكم سلام يا سيدي، في نهاية العام... وأخذوا يتصافحون ويهنئ بعضهم بعضاً لبزوغ فجر يوم جديد...

النائب المذكور أعلاه يقول إنه يقدم الكثير من المساعدات المادية لعدد من الأسر الفقيرة في منطقة سترة، وطبعاً جزيرة سترة هي بعيدة عن منطقته الانتخابية... أهل لبنان يسألون إن كان هو عذاري يسقي البعيد ويترك القريب، أو أنه تعدى على منطقة لديها نائب يمثلهم في مجلس النواب ولديها أعضاء في المجلس البلدي، وهم يعلمون بأن الأقربين أولى بالمعروف... وأهل لبنان يسألون إن كانت الهبات التي ليس لها حدود والعطايا التي تحمر لها الخدود للنائب الكريم قد شملت جميع الأهالي في البلاد القديم أو السنابس حتى يكن له الجميع بالولاء، والحب والود الجميل ويفضلونه على مرشحهم الذي هو ابنهم وابن ديرتهم ومن لحمهم ودمهم... وهم فقط يضحكون ويسألون...

أهل لبنان يكنون كل المحبة والخير لجميع سكان البحرين، وهم يتمنون التوفيق لجميع الناخبين والمنتخبين في الانتخابات الإلكترونية القادمة... ولكن عندما يأتي نائب منتخب من قبلهم ويقول إن الحكومة راضية عنه ومبسوطة على الآخر من الأداء الراقي له في مجلس النواب طوال السنوات (العجاف) الأربع، وأنه يمد يد المساعدة المادية لأسر هي في أقصى الديار، وهم يسكنون فقط بجانب الدار، وما شافوا منه إلا الغبار، فهذا بكل تأكيد كلام من الصحة هو عارُ عار...

الغالبية من نواب الشعب الحاليين يعرفون أن أيامهم في مجلس النواب باتت معدودة، وهم يعلمون بأن الغالبية من سكان البحرين الأذكياء سوف لن يصوتوا لهم في الدورة الانتخابية القادمة... وعلى هذا الأساس هم يلعبون الآن على أوتار آلة موسيقية أكل الدهر عليها وشرب، مرة يتلصقون في الحكومة ومن في يده قرار تشكيل الحكومة ظناً منهم بأنهم يصلحون لأن يكونوا وزراء، ومرة أخرى يتلصقون في أبناء الشعب حتى يصوتوا لهم في الانتخابات القادمة وهم لا يعلمون بأن الشعب فقد الثقة فيهم نتيجة لأدائهم السلبي، ومرة يحاولون التقرب من الجمعيات السياسية الكبيرة على أمل مساعدتهم، ومرة هيك ومرة هيك، يقولون شبيك لبيك... لكن الوقت موبإيديك...

النائب السنابسي يقول إن الحكومة راضية عن الأداء الروعة له في مجلس النواب، وهي (أي الحكومة) تتمنى أن يبقى في المجلس إلى يوم القيامة... أي يوم قيامة عاد؟ الله وحده هو العالم... كم سنة باقي حتى نصل إلى يوم القيامة، سنة أو سنتين، مئة سنة أو مئتين، ألف أو ألفين؟ بووووه، كل هالوقت وانتوا قاعدين على قلوبنه؟ وبأمر من الحكومة؟ عيل إشلون نتنفس؟ وإشلون يقولون إن مجلس النواب تابع للشعب وهو ينتخب من يمثله إذا كانت الحكومة تريدك إلى يوم القيامة؟

إذا كان التصويت القادم إلكتروني، هللي يا السنابس وافرحي.. لأنك أول منطقة انتخابية في البحرين تعرف من هو الشخص الذي سوف يمثلها في مجلس النواب القادم... ومبروك عليكم مقدماً..