العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ

القوات الأميركية تطلق سراح «الشيباني» و28 آخرين من التيار الصدري

مقتل 26 عراقياً والعثور على 15 جثة... و«الجيش الإسلامي» يتبنى إسقاط «الأباتشي» الأميركية

أطلق الجيش الأميركي سراح الشيخ أحمد الشيباني أحد المقربين للزعيم الديني السيدمقتدى الصدر و28 من التيار الصدري. فيما قتل 26 عراقياً في أعمال عنف في أنحاء متفرقة بالعراق من بينهم 13 عسكرياً في كركوك، كما قتل سبعة مصلين سنة بالقرب من مسجد الكبيسي ببغداد، وتزامن ذلك مع سقوط ست قذائف مورتر على مسجد للشيعة في بلد روز، وعثر على 15 جثة في بعقوبة وتلعفر، فيما تبنى «الجيش الإسلامي» إسقاط مروحية أميركية يوم الأربعاء الماضي في اليوسفية.

وأعلن الأمين العام لمؤسسة الشهيد التابعة للسيد مقتدى الصدر صاحب العامري أن القوات الأميركية أطلقت سراح الشيخ أحمد الشيباني (من أقرب معاوني الصدر) و28 من أعضاء التيار الصدري من سجن بوكا في البصرة. وكانت القوات الأميركية ألقت القبض على الشيباني بعد المواجهات التي وقعت بين القوات الأميركية و«جيش المهدي» في صيف 2004 في النجف.

وقالت تقارير صحافية إن عملية الإطلاق ربما تكون جزءا من صفقة لتحرير النائبة تيسير المشهداني، مشيرة إلى أن الأمين المساعد للحزب الإسلامي أياد السامرائي أعلن سابقا أن محتجزي النائبة يطالبون بالإفراج عن 25 عنصراً من «جيش المهدي» معتقلون لدى الجيش الأميركي.

ميدانياً، أعلن مصدر في وزارة الدفاع أن «عبوة ناسفة انفجرت قرب مسجد إسماعيل الكبيسي في حي القاهرة (شمال بغداد) ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة خمسة آخرين». وأكد المصدر أن «الانفجار وقع بعد خروج المصلين من صلاة الجمعة». وفي الوقت نفسه تقريباً قالت الشرطة أن ست قذائف مورتر سقطت على مسجد شيعي في بلد روز شمال شرقي بغداد ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة بجروح.

وفرض مرة أخرى حظر تجوال على السيارات لأربع ساعات في بغداد تجنباً لأعمال عنف ضد المصلين أثناء توجههم أو عودتهم من المساجد بعد صلاة الجمعة. وبدأ تطبيق هذا الإجراء منتصف يونيو/ حزيران الماضي مع تطبيق خطة بغداد الأمنية التي أطلق عليها «معاً إلى الأمام» ويشارك فيها أكثر من خمسين ألفاً من القوات العراقية والأميركية.

إلى ذلك، قتل مدني وأصيب تسعة آخرون في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في حي الزعفرانية جنوب شرق بغداد. وفي بعقوبة، أكدت الشرطة أنها عثرت على ثلاث جثث لمواطنين كانوا خطفوا الأربعاء، كما عثر على ثلاث رهائن أحياء وتم إطلاق سراحهم. وعثر الأربعاء الماضي على 24 جثة لمواطنين خطفوا خلال العملية نفسها من إحدى محطات الحافلات في المدينة.

وفي بعقوبة أيضاً، قتل مدنيان وأصيب أربعة آخرون من عائلة واحدة في سقوط قذيفة على منزلهم في جوار حسينية الحسين في بلدورز. وفي كركوك، أعلنت مصادر بالجيش العراقي عن مقتل 13 جندياً عراقياً بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش الجسر التابعة للجيش جنوب المدينة.

وفي تلعفر، قالت الشرطة العراقية أنها عثرت على 12 جثة ملقاة في منطقة مدافن مهجورة. وذكرت مصادر مستشفيات انه يعتقد أن الضحايا شنقوا قبل أربعة أو خمسة أشهر. وفي تكريت، قتل مقاول يعمل مع القوات الأميركية وأصيب ابنه في هجوم شنه مسلحون على سيارته في منطقة البوطعمه على بعد 15 كم شمال المدينة. ومن جانب آخر، تبنت جماعة «الجيش الإسلامي في العراق» في بيان لها على شبكة الإنترنت، عملية إسقاط مروحية أميركية من نوع «أباتشي» في منطقة «اليوسيفية» جنوب بغداد.

يذكر أن الجيش الأميركي قد أعلن أمس الأول تحطم مروحية تابعة له جنوب غرب بغداد دون أن يصاب طاقمها في الحادث. وإلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان له مصرع أحد جنوده في محافظة الأنبار يوم «الأربعاء» الماضي. ليرتفع بذلك عدد ضحايا الجيش الأميركي في العراق منذ الغزو في مارس/آذار 2003 إلى 2544 قتيلاً.


500 مليار دولار كلفة الحرب الأميركية في العراق

واشنطن - أ ش أ

كشف تقرير للكونغرس الأميركي عن أن كلفة الحرب على العراق ستصل إلى 500 مليار دولار، مشيراً إلى أنها بلغت حتى الآن 290 مليار دولار.

ونقلت قناة «الجزيرة» الفضائية أمس عن خبراء موازنة بالكونغرس قولهم: «إن حرب العراق يمكن أن تكلف دافعي الضرائب الأميركيين ما يتراوح بين 202 و500 مليار دولار إضافية على مدى السنوات العشر المقبلة، وهو ما يتوقف على مدى سرعة إمكان خفض مستويات القوات الأميركية هناك».

وقال مكتب الموازنة بالكونغرس انه إذا أمكن خفض عدد القوات الأميركية في العراق إلى 140 ألفا العام المقبل من نحو 190 ألفا حاليا وتم سحب جميع القوات بحلول نهاية العام 2009 فإن العمليات العسكرية ستكلف واشنطن 166 مليار دولار أخرى خلال الفترة ما بين العامين 2007 و2016.

وذكر المكتب وهو جهة مراقبة غير حزبية أنه إذا انخفض مستوى القوات بوتيرة أبطأ وظل عند 40 ألفا حتى العام 2016 فإن العمليات العسكرية ستكلف 368 مليار دولار إضافية. وأكد أن تقدير كلف الحرب كان أصعب من المعتاد لأن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش قدمت تفاصيل قليلة بخصوص الكلف الفعلية حتى الآن، ما يجعل من الصعب الاستناد إلى النفقات السابقة لتقدير الكلف المستقبلية

العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً