العدد 1452 - الأحد 27 أغسطس 2006م الموافق 02 شعبان 1427هـ

العرب «وحوش»!

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

نشرت مجلة «عولام هحسيدوت» الإسرائيلية التي تعنى بشئون المتطرفين في عددها الأخير مقالاً تحريضياً عنصرياً بعنوان: «العرب أكثر الشعوب التي تعرف الكراهية والضغينة»، ووضعته على غلاف المجلة. أما العنوان الذي وضعته المجلة على التقرير الداخلي فكان: «العرب كل نواياهم سيئة».

وقال وزير الأوقاف والشئون الدينية بالإنابة في الحكومة الفلسطينية يوسف رزقة أمس إن المقال وصف العرب بـ «الوحوش» و«الأمة المنحطة». من جانب آخر، قال ستيف سنتاني أحد صحافيي «فوكس نيوز» اللذين اختطفا في غزة وأفرج عنهما أمس، إنه وزميله «أجبرا» من قبل خاطفيهما «على إشهار إسلامهما تحت تهديد السلاح». وقال سنتاني لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «كان ذلك شيء علينا أن نفعله لأنهم كانوا مسلحين».

هل يحتاج الصهاينة وأعداء الإسلام المزيد من التحريض ضدنا ليزيدوا كراهية غير المسلمين لنا؟ طبعاً يحتاجون، لأن سياسة الكفر تتطلب ذلك وخصوصاً مع وجود صحوة إسلامية عالمية على رغم وجود التغريب واستمرار محاولات إخراج المسلمين بصورة أو بأخرى عن دينهم. والأساليب التي يستخدمها الحاقدون لا تخطر على بالنا أبداً لأنهم يعملون على جميع المستويات (الأفراد والمجتمعات والدول) لتحقيق هذه الأهداف.

والمشكلة أن المنطق الذي تتحدث به «إسرائيل» وأميركا ضد المسلمين مسموع من قبل من يسيرون في كنفهم ويطبقونه ويزيدون عليه أيضاً، وهناك كثيرون غيرهم متأرجحون بين إظهار الفهم للدين الإسلامي واحترامه واحترام أتباعه وبين محاربة المسلمين بصور لا تطاق والسبب ما يقوم به البعض من أعمال خارجة عن الدين وأسباب أخرى أعمق من هذه الأعمال. ولكن المسلمين عندما تنقطع أنفاسهم وهم يحاولون أن يطالبوا بحقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم فإن ذلك لا يسمع، وهذا ما حدث في قضية الصحافيين المختطفين في غزة، إذ طالب الخاطفون بالإفراج عن المسلمين في السجون الأميركية، ولجأوا إلى هذا الأسلوب لأن كل أساليبهم الأخرى للدفاع عن أنفسهم للبقاء على قيد الحياة من القتل الإسرائيلي الذي لا ينتهي. ولنكن متأكدين أن تصريح الصحافي بأنه ورفيقه «أجبرا» على إشهار إسلامهما ستكون حلقة من سلسلة الحرب الخانقة ضدنا

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1452 - الأحد 27 أغسطس 2006م الموافق 02 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً