العدد 1478 - الجمعة 22 سبتمبر 2006م الموافق 28 شعبان 1427هـ

«إسرائيل» وأميركا مستمرتان في إذلالنا

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

طلبت الدول العربية من مجلس الأمن الدولي تولي مسئولية عملية السلام في الشرق الأوسط وعرضت أفكارا في هذا السياق، وذلك خلال جلسة على المستوى الوزاري عقدت الليلة قبل الماضية بطلب من الجانب العربي لبحث تطورات الوضع في المنطقة، لكن المجلس لم يتعهد بشيء.

وأكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة -الذي تحدث باسم المجموعة العربية - استعداد الدول العربية لاعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا وأن تدخل في اتفاق سلام مع «إسرائيل» وتقيم علاقات طبيعية كاملة معها في إطار سلام شامل، يستدعي الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة حتى خط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتكون عاصمتها القدس الشريف. وبكل استهتار وعدم مبالاة قوبل الطلب برفض إسرائيلي فوري على لسان ممثل «إسرائيل» في الأمم المتحدة دان غيلرمان الذي قال إن حكومته متمسكة بمبدأ إقامة الدولتين وفق خطة «خريطة الطريق».

وقال دبلوماسيون إن واشنطن أبدت تحفظها منذ البداية على عقد هذا الاجتماع، معربة عن أملها في ألا يتحول منبرا لمهاجمة «إسرائيل»، لكنها وافقت أخيرا على عقده بعدما حرصت على تحديد شكله ليكون عدد المتحدثين فيه محدودا.

وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي شاركت في الاجتماع التزام الرئيس جورج بوش بحل يقوم على أساس وجود دولتين، لكنها دعت إلى وجود «شريك فلسطيني مستعد للسلام».

وللأسف أشار وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عقب انتهاء الجلسة إلى وجود انقسام في صف الجانب العربي بشأن طرح ملف عملية السلام. وقال الوزير القطري إنه اكتشف وجود اتفاقات أخرى على رغم وجود موافقة عربية على الذهاب إلى مجلس الأمن، لكنه لم يكشف النقاب عنها، موضحا أن مثل هذا الجهود «المبعثرة» تضعف الدور العربي ويستغلها الغير ولا تأتي بنتائج.

بعد «موت» طويل لما يسمى عملية السلام، حاول العرب إحياءها وجهزوا أنفسهم في اجتماعات ومناقشات وطلبوا اجتماعاً في مجلس الأمن حددت أميركا شكله ومحتواه، وفرغوا ما في جعبتهم، ورفضت عرضهم «إسرائيل» من جديد وتمسكت بخطة لم تعد قابلة للتطبيق لأن التي وضعتها (أميركا) لا ترى أن هناك شريكاً فلسطينياً يمكن أن تتفاوض معه هي وربيبتها. وزاد المجلس من إذلالنا بعدم تعهده بشيء، فشكراً لكم يا عرب لسماحكم لهؤلاء بإذلالنا أكثر

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1478 - الجمعة 22 سبتمبر 2006م الموافق 28 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً