العدد 1478 - الجمعة 22 سبتمبر 2006م الموافق 28 شعبان 1427هـ

لن نقبل بقسمة ضيزى تفرضها الجثث!

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

لن تكون أخلاق المتشرد، أخلاق نبيل. المتاهة تورث أخلاقاً وضيعة، والاستقرار والنبل، يورث أخلاق العظماء والكبار.

أعتب على أحد الكبار لانحيازه الى الساقط من التجني. ما جعلني أتبين ذلك الانحياز، أن اتصالات عدة أجريتها وتم تجاهلها من قبله، علاوة على ما بلغني عن انزعاجه من صديق لتصديه لذلك السقوط!. هو عتب فقط، ولديك من الحواس الشيء الكثير الذي يمكنك من التمييز بين المواقف. هل يمكنني الحديث عن صدمة؟ لن أتردد في ذلك. لقد بتنا محصنين من الصدمات التي نتلقاها من بشر من المفترض أن يكونوا أحبة. لم نتردد يوماً في أن ندفع اليهم حقهم من فضاء الحضور والممارسة - اللهم لا منّة - في المقابل لا نتوقع أن يُردّ الموقف بموقف مماثل. على الأقل، توخي الحياد في الأمر.

عزاء خالص

خالص العزاء للزميل الصادق الصدوق عبدالله حسن لوفاة عدد من أقربائه في حادث الخفجي الأخير، مع صادق الدعاء لشهداء الحادث بالمغفرة والرحمة، وجنات عدن.

صناعة الابتزاز

أكررها للمرة الألف: لن نخضع لابتزاز أو املاء، أو مزاج أحد، كائنا من كان صاحبه، وإلا علينا أن نحوّل الصفحة إلى «ما يطلبه المبتزون والمزاجيون!» فقط سنحترم الآراء التي تعي تماماً موضع خلافها معنا، ونقطة تقاطعها بشأن ما يطرح، أما أن تصدر آراء من هنا وهناك، وبشكل ارتجالي محض، من دون تفصيل مقنع لتلك الآراء، فلسنا ملزمين بالالتفات اليها، مع احتفاظنا واعتزازنا بصداقتها وعلاقتها.

وهم الصفحة/ المطية

ما زالت بعض الأصوات في الساحة تصر على أن تكون «ريضان» مطية لمشكلاتها الشخصية وخلافاتها مع أطراف في الساحة، وما زالت مصرة على أن تكون منبر الصوت الواحد: صوت المعارضة، سواء لجمعية الشعر الشعبي، أو أفراد على علاقة بالجمعية من دون أن يتمتعوا بعضويتها.

يوم أن فتحنا ملف اللقاء الأسبوعي الذي سيستأنف ظهوره بعد شهر رمضان المبارك، ارتفعت أصوات، وتشنجت أخرى، بل ذهب البعض منها الى مرحلة التجني والشتائم والتهديد، حين استضفنا الشاعر والنائب عبدالله الدوسري، وكأنه مقدّر علينا أن نكون صدى للصوت الواحد، وهو الخطأ نفسه الذي وقعت فيه بعض الصفحات الزميلة: «من لم يكن معنا، فهو ضدنا!» ما سبّب إحكاماً للطوق على الأصوات المعارضة والمختلفة معها ومع الجمعية. ثم انني الى اليوم مازلت غير مستوعب لهذا الخلط بين الوظيفة العامة، والدور أو الوظيفة التطوعية. فاختلاف عدد من الأصوات مع جمعية الشعر الشعبي من المفترض أن لا علاقة له بتمرير اسم في صفحة يشرف عليها عضو أو مسئول في الجمعية. ذلك أبسط قواعد وأصول المهنية.

نحن في «ريضان» لم نخضع لتلك القسمة الضيزى، ففي الوقت الذي تستنكر فيه الأصوات المعارضة للجمعية أسلوب المحاباة والانحياز - بحسب رؤيتها - لبعض الأصوات المحسوبة عليها، وحجبها للأصوات المختلفة والمعارضة لها، ترتكب تلك الأصوات الخطأ نفسه باستنكارها وسطية «ريضان» وتعاملها مع واقع وأصوات وحالات هذه الساحة بمهنية عالية، سواء المحسوبة على جبهة المعارضة للجمعية، أو المؤيدة لها. اذ ليست وظيفتنا أن ننحاز الى معسكر دون آخر، وليست وظيفتنا التحشيد لطرف ضد طرف آخر.

الأسبوع الماضي تفجّرت اعتراضات أخرى تتعلق بالملف الشهري الذي استضفنا فيه الشاعر سعد الجميري، ووصلتنا رسائل تتهمنا بتراجع المستوى، والمحاباة والمجاملة في الوقت نفسه. نحترم ونقدّر تلك الآراء، ولكننا سنحترمها أضعافاً مضاعفة لو أنها كانت أكثر تحديداً في توصيفها وتقريرها ذاك. لن نسلم من الاتهامات، فما وصلنا من قبل المحسوبين على الجمعية كثير كثير، مفاده أننا «بؤرة ومنطقة استقطاب للأصوات المشوشة والمعارضة لسياسات الجمعية، على رغم سعينا بكل صدق وأمانة الى أن نكون بمعزل عن طبيعة وحقيقة الخلافات بين الأطراف المتصارعة، فجاءت ملفاتنا - ما استطاعت الى ذلك سبيلا - أن تكون متوازنة في خياراتها، ولم تهدأ العاصفة الا بعد أن تم استضافة مبارك العماري في الملف الشهري، وعبدالله الدوسري في لقاء الأسبوع، ما دفع أحد «زعماء» الأصوات المعارضة الى فتح النار علينا ذات اليمين وذات الشمال، مع انحطاط في أسلوب خطابه وخلافه، وذهب الى غير رجعة غير مأسوف عليه!.

ما الذي يتوجب علينا فعله إزاء مزاج وتخبط مفزع كهذا؟ هل نستسلم لأحد الطرفين فنصبح «شخشيخه» في يد أحد الأطراف؟ أم ننحاز الى حرفية هي التي تملي علينا خياراتنا وتوجهاتنا؟ هل يمكن لطرفي الصراع في هذه الساحة أن يستوعبا مفهوم الحرفية؟ لا اعتقد ذلك. التجربة هي التي قررت تلك النتيجة والقناعة.

كل صفحة إضافة... ولكن!

كل صفحة جديدة في الشعر الشعبي، هي إضافة حقيقية الى التجربة في المملكة. إضافة الى تجارب شعرية ظلت مغيبة أو غائبة طوال أكثر من عقدين من الزمن، بل ظلت مستهجنة، ليس من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإعلامها ومنابرها وصحفها، بل من قبل بعض المحسوبين على الساحة هنا في المملكة.

ظلت الحال المعيشية، ومستوى الدخل للمواطن البحريني مقارنة بأشقائه في دول المجلس، حاضرة ومتحكمة في الصورة النمطية المرسومة لأي شاعر خليجي ممن لم يؤتوا حظاً من الثروة. ظل النظر اليهم باعتبارهم شعراء في المرتبة السادسة، بعد أن يكون الترتيب قد حدد الدول الخمس بحسب حضور إعلامها وإمكاناتها المادية في المراتب الأولى.

مثل تلك النظرة لم تخل من جهل وارتجال وحتى عنصرية!. صحيح أن الحوافز والإمكانات والمنابر في الدول الشقيقة تتجاوز بمراحل الحوافز والإمكانات والمنابر في مملكة البحرين، لكن لا يعني ذلك أنها قادرة على خلق شاعر من العدم، ولا يعني أنها قادرة على الهيمنة على المشهد الشعري الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، على العكس من ذلك، يمكن القول أن انعدام الحوافز والامكانات والمنابر - أحياناً - أن يكون حافزاً من نوع آخر، اذ ليس بالضرورة أن يكون توفرها عامل خلق للموهبة، كما أن العكس صحيح. فريادة مملكة البحرين على المستوى الروائي والقصصي والمسرحي والدرامي والشعري (الفصيح) والصحافي بدأ مع ثلاثينات القرن الماضي في ظل الشحيح والنادر بل وأحياناً المعدوم من الحوافز والمنابر، ومع ذلك استطاعت البحرين أن تحتل مكانتها الرائدة والمرموقة في المشهد الثقافي والابداعي ليس على مستوى منطقة الخليج، بل امتدت لتصل الى العالم العربي، بدءاً من شاعر البحرين الأكبر الراحل ابراهيم العريض، في الثلاثينات من القرن الماضي، وليس انتهاء بشاعر البحرين الراحل الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، مع بداية الخمسينات والستينات من القرن نفسه.

«ريضان» لم تكن «ابنة الخادمة!». استطاعت خلال أقل من عامين من بدئها أن تفرض تقاليد صحافية، وتناولاً وابتكاراً وتعاطياً مع مجمل القضايا والإشكالات في الساحة ليس من خلال النصوص والأعمدة - وذلك أمر في لب التجربة- بل في طريقة العرض، خصوصاً اذا تكرس في وعينا أن الصحافة صناعة تقدم سلعة الى مشتر/ قارئ، ويهم المشتري/ القارئ بالضرورة أن تُقدم إليه السلعة بشكل مبتكر ورائد ومختلف، وهو ما عمدنا اليه من خلال مستوى إخراجي يتجاوز بمراحل كل التجارب التي سبقتنا بعقد من الزمن أو يزيد.

بعد كل ذلك. ما الذي يراد من «ريضان» أن تتخذه من مواقف؟ هل تحتجب لتريح المعارضين لكل شيء في الساحة، والمعارضين بتوازن وعقل، أم تريح الممالئين والمحسوبين على الجبهة الأخرى؟.

بعض الصفحات...

مساجد ضرار!

لم نلغ أو نستهن بأي جهد بذلته أي من الصفحات الزميلة، وتلك القناعة الثابتة بموضوعة الاضافة التي تقدمها كل من تلك الصفحات لم نجهر بها على صفحات ''ريضان'' فحسب، بل كانت مدار حديث دائم ومستمر في الظاهر والباطن، مع المختلفين والمتفقين معنا، وحتى أولئك الذين بالغوا في احتفائهم بـ «ريضان» لم نتردد لحظة في الصدوع بتلك القناعة أمامهم، على رغم بعض الانزعاج الذي انتابهم.

لكن في المقابل، هناك عدد كبير - إلا قليلاً - من الزملاء المشرفين على تلك الصفحات، ظلوا يتعاملون معنا بنفاق بالغ، تحسبهم أحبّة وأشقاء وهم يهاتفونك، حتى لتكاد تشرب المقلب، وبمجرد إغلاق سماعة الهاتف يبدأون في ممارسة الدور الذي جبلوا عليه، من المؤامرات والتخوين والتحذير من التعامل معك، بل والتحذير من التعامل مع من يتعامل معك. ما الذي يكشف عنه ذلك؟ ألا يكشف عن حالات عصاب مزمن، وغيرة نساء في طور اليأس؟ ألا يكشف عن انعدام ثقة وإفلاس ومحاولة التنفس في الوقت الضائع؟.

صبرنا كثيراً، وتحمّلنا أكثر مثل تلك الجهالات الصادرة عن بشر من المفترض أن يكونوا بالغين ومسئولين في تصرفاتهم ومواقفهم، لكننا - مع الأسف الشديد - إزاء بشر يذكّرونك بالجثث والمقابر ومساجد «ضرار» وما أكثرها في هذه المرحلة الممعنة في تفريخ المنافقين وبأعداد تكاد تتجاوز الطحالب!.

لن ينتهي العالم بالاعتذار!

لا مشكلة لنا مع أحد. حتى بعض الذين أساؤوا إلينا، لم نتردد في مد يد المصافحة والمصالحة إليهم بكل صدق وأمانة. ولم نتردد في الاعتذار لمن أصابته بعض شظايا صراحتنا، ولن ينتهي العالم بالاعتذار! على العكس من ذلك. العالم مهدّد بالقلاقل والفوضى بسبب ندرة تلك القيمة التي باتت نادرة في عالم يتغنّى ببطولاته وبسالته وفتوحاته، فيما هو عاجز عن المبادرة في الالتزام بتلك القيمة متى ما استدعى الأمر.

لا أحد بمنأى عن الخطأ، ولا أحد بمنأى عن السهو، ولا أحد بمنأى عن تعرضه لسوء الفهم: سوء الفهم في الاستقبال والإرسال! لكن متى ما اتضحت الأمور، وتجلت الحقائق فلا مانع من أن يجهر أحدنا باعتذاره أو امتنانه، ففي ذلك شجاعة بالغة، ويكشف عن قيم عالية وأخلاق رفيعة، علاوة على مهنية في الصميم من تفاصيلها.

ما بعد ملف «ريضان»

ليس بفعل الابتزاز والإملاء، نجد كفايتنا في الملف الشهري بعد 15 شهراً، ولكننا بصدد تطوير الفكرة، وسنكشف عنها بعد الأسبوع الأول من نهاية شهر رمضان المبارك، وهي فكرة - نتمنى - أن تكون أكثر ابتكاراً، ليس على مستوى الساحة المحلية، بل تتجاوز ذلك الى الساحة الخليجية. لن نفشي سر الفكرة/ المفاجأة، فقط كما عودتكمْ «ريضان» على المختلف والمغاير، انتظرونا.

الإناء الفارغ!

ضمن جزئية تظل مرتبطة بالساحة المحلية، أشير الى مسألة غاية في الأهمية: ان رجولات كثيرة تبدو من خلال نصوص تفيض بالذكورة! ولكنها في واقع الأمر خلاف ذلك. ما الذي يعنيه ذلك؟ لا شئ سوى مأزق على كثيرين تداركه، ومحاولة احتوائه، وتصحيح مساره.

يونس سلمان: كلاكيت مليون مرة!

لا أمَل، ولن أمَل من الانحياز الى هذا النموذج النقي والرائع والصادق في ساحتنا المليئة بالعكر، والمحبط والكاذب - لا تعميم في الأمر - هذا الرجل مشكلته أنه لم يُجد لعبة المزايدة، والمؤامرة، والاحتفاظ بأكثر من وجه وقناع وصوت في خزانة ملابسه! يطلع على الناس بوجه واحد يعرفه الجميع، بنظارته السميكة، وضحكته المجلجلة، وسخريته المليئة بالحب، وأحيانا المقالب!. ولكنها مقالب بريئة لا لبس ولا دلس ولا نفاق فيها. فقط يكفيه موقفه الأخير مع الزميلة والابنة المجتهدة الشاعر أمل المرزوق حين قصد الموقع الذي كان من المفترض أن يتواجد فيه عدد من المدلّسين والأشباح، ولفرط جبن وزور معهود فيهم آثروا السلامة!.

عبدالله حسن: أكثر من عيد

تتجاوز فرحة العيد بكثير، حين تكتشف أن أحد الأحبة له تعدّد في الاهتمامات، وخصوصاً الكتابة وفنونها، وأحياناً جنونها. ليس اكتشافاً بمعنى الاكتشاف، لأن الزميل والصديق الصدوق عبدالله حسن، لديه من الامكانات الشيء الكثير، وخصوصاً أيام صولاته وجولاته في المنتديات، وتصديه لجبر كسور قصائد/عصائد وتقويم لغة من يفترض أنهم في الصميم من العروبة!.

عبدالله حسن يكتب شعراً فصيحاً، وإنْ في صورته الصارمة، بما عهد عنه من تمكنه من أصول الأوزان والبحور، ولكنه شعر بلغة غاية في البساطة والرقة والرصانة في الوقت نفسه، مثل هذه الطاقة التي لها من الحس النقدي في استقبال وتذوق وتقويم بعض النصوص في الشعر النبطي لشعراء كُرّست أسماؤهم لردح من الزمن، فيما هم أشباه شعراء، يكشف عن موهبة متعددة الاهتمامات والمشارب، كما يكشف عن موهبة تعي تماماً الوجهة الي هي بصددها من دون رتوش أو مساحيق!.

المرزوق والتصدي

لأكثر من كتيبة!

ما الذي جنته أمل المرزوق؟ علينا أن نكون أكثر وضوحاً وشفافية، وخصوصاً الشفافية التي باتت كاللُبان في فم كثيرين، من دون أن يؤمنوا بها! علينا أن نحدد موقفنا من ممارسات لا تمت الى البهائم والأشياء بصلة، فيما هي تنسب الى البشر الذين كرمهم الله، وأحسن خلقهم!.

أعلم أن هذه الساحة وأكثر المعنيين بها يريدون قراءة ما يودون قراءته، وسماع ما يودون سماعه، فقط سماع الذي يجعلهم في عليين، وما عدا ذلك يكون صاحبه قد أتى شيئا إدّا، وخرج على القيم والأخلاق والناموس الذي به استقام مسار الأرض والخلق.

الإصرار على عصمة هذه الساحة من الأخطاء، هو من أكبر الأخطاء وأفظعها!، والإصرار على أن بعض - وأقول بعض - المعنيين بهذه الساحة تجاوز العصمة من الأخطاء الى ما هو أكبر من ذلك - والعياذ بالله - يكشف عن خواء وتورط في العميق من الأخطاء وما بعدها!.

هذه الشاعرة، ومشروع الكاتبة الصادقة مع نفسها ومع حالات الساحة المتورطة في فسادها وتجاوزاتها ووهمها، من الطبيعي أن ترعب كتيبة من انصاف الرجال، ولواء من المنحرفين، وسرية من المدّعين، وفصيلاً من التائهين على وجوههم لفرط الوهم الذي له أول وليس له آخرّ.

حمّى دفع وتسلم الشيكات!

بعيداً عن الساحة الشعرية الشعبية، ثمة ممارسات لا أخلاقية تكشف عن الرمق الأخير الذي تمر به مجموعة من المحسوبين على أمانة الكلمة. تلك التي تستلم بيمينها وتعلم شمالها ما استلمت، من دون أن ننسى الأيدي التي تمد موضوع الاستلام وتعلم تمام العلم ما دفعته شمالها، لأن كل شئ موثق ومسجل بالتواريخ والتواقيع والأرقام!.

ما الذي يدفع الجهة الدافعة والمدفوع لها الى مثل تلك الممارسة لولا ضعف النفس واهتزاز الثقة وعقلية الأمن التي يبدو أن لا نهاية لها؟!.

ما طريقي إلى النار!

حين سَم القاسم بن عبيدالله، الشاعر ابن الرومي، الحسن علي بن العباس بن جريح، يقال ان ابن الرومي قام مسرعاً عندما أحس بالسم في بطنه، فقال له القاسم: الى أين؟ فأجابه ابن الرومي: الى حيث أرسلْتني، وهو يقصد الآخرة، فقال له القاسم: سلم على والدي عبيدالله، فأجابه ابن الرومي: ما طريقي الى النار!.

لا ضير

تسعة مواطنين من أصل عشرة يكرهونني! وما أهمية ذلك إن كان العاشر وحده مسلحاً؟

كرومويل

الرفق نصف العفو

أخرج ابن عساكر، عن ابراهيم بن سعيد الجوهري قال: وقف رجل بين يدي المأمون جنى جناية، فقال له: والله لأقتلنك، فقال: يا أمير المؤمنين تأن علي، فإن الرفق نصف العفو، قال وكيف وقد حلفت لأقتلنك؟ فقال: لأن تلقى الله حانثاً خير من أنْ تلقاه قاتلاً: فخلى سبيله.

تعذيب فريد

يصف أريستوفان نوعاً فريداً من التعذيب كان ينتهجه الرومان، ذلك أنهم كانوا يحضرون الضحية على آلة خشبية يصلب عليها الانسان وهو عارياً، ويدهن جسده بالحليب والعسل لكي تظل عرضة للسعات الحشرات وعضاتها، فإذا ظلت حيّة لمدة عشرين يوماً، يتم انزالها وتوضع عليها الملابس النسائية، ثم يُلقى بها من مكان عالٍ، وهذا في اعتقادهم الحد الأقصى من التحقير.

700 بعير لحمل الملابس

ذُكر أن هشام بن عبدالملك لم يلبس ثوباً قط وعاد اليه. حتى ان ملابسه لا يحملها إلا 700 بعير من أجلد ما يكون من الإبل، وأعظم ما يُحمل عليها من الجمال، وكان مع ذلك يتقلّلها! وقد أحصى أحد الفقهاء والمقربين من هشام - في خزائنه - بعد موته 12000 قميص، وقيل لم يكن في ملوك بني مروان أعطر ولا ألبس من هشام، خرج حاجاً فحمل ثياب ظهره 600 بعير!.

انتحار فاشل

الملك الأديب ماثير ياديس ( 63 - 132 ق. م) كان يخاف أن يموت مسموماً، فطلب الى خادمه أن يضع القليل من السموم في طعامه حتى اعتاد جسمه على ذلك. وفي يوم قرر الانتحار وأخذ كمية من السم، ولكنه لم يمت، فطلب الى أحد حراسه أن يدق رأسه بحجر!.

اكتشاف البصمات

أول من عرف بصمات الأصابع هم الصينيون، وذلك منذ عدة قرون، ولكنهم لم يستخدموها للكشف عن الجرائم، أو للتحقق من الشخصية.

وتُعد الارجنتين أول دولة أخذت بنظام علم البصمات العام 1891، كشاهد يقيني لكشف الانسان، والدلالة على شخصه، أما انجلترا فهي أول دولة استخدمت البصمات في كشف الجريمة في العام 1905

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 1478 - الجمعة 22 سبتمبر 2006م الموافق 28 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً