العدد 1517 - الثلثاء 31 أكتوبر 2006م الموافق 08 شوال 1427هـ

البيئة... على جدول المنتدى الإقليمي لمنظمات المجتمع المدني

خولة المهندي comments [at] alwasatnews.com

رئيسة جمعية اصدقاء البيئة

تحتضن البحرين منتدى إقليمياً لدول غرب آسيا في فندق الريجنسي بالعاصمة المنامة. ودعي للمنتدى عدد من منظمات المجتمع المدني في البحرين وخارجها، وحضره ممثلون من جميع دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، حيث تم أخيراً إشهار جمعيات بيئية فيها بعد سنوات طويلة من المحاولات.

ويحضره أيضاً ممثل من العراق الجريح، وتعد هذه أول فرصة تتاح للحضور للتعريف بأنفسهم، قائلاً: «أنا هنا وقلبي في العراق. أنا هنا لأجندة مختلفة نوعاً ما عن الآخرين. في وضع العراق وأزمته حقيقة نعد الاجتماعات مضيعة للوقت والجهد، ولكني هنا لأنني آمل في أن نتمكن من خلال مؤسسات المجتمع المدني بالذات في سورية والأردن والكويت أن نصل إلى حلول للأزمات البيئية العراقية التي تتعدى حدود العراق كقضية المياه المشتركة».

اختلفت التجاوبات مع الممثل العراقي بين متحفظ على إدخاله قضايا سياسية غير أجندة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبالتالي ستدخل في مجال القضايا السياسية وبين قائل إن الماء ليس موضوعاً سياسياً لكنه حاجة إنسانية وجزء أساسي من حقوق الإنسان، ولا يمكن التغاضي عنه أو إهماله تحت ذريعة أنه شأن سياسي.

المنتدى طرح موضوع الحروب وآثارها البيئية بشكل أسعد الحضور - إن كان هناك مجال لاستخدام مثل هذه الكلمة - ولاسيما الجمعيات البيئية التي سعت لسنوات إلى أن يدرج اسم (حروب) ضمن أجندة القضايا البيئية التي يناقشها برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وطالما كان يواجه ذلك معارضة من قبل ممثلي الحكومات والدول المؤثرة. وكان على المجتمعين استخدام تعبير آخر مثل «نزاعات» (conflict) بل وفي أوقات كثيرة كان يحول إلى كلمات ضعيفة مثل «الخلافات».

في هذا الجزء كان أول ما قيل إن الحروب في الماضي كانت عبارة عن جيشين متحاربين في الصحراء أو السهل أو الجبل، فينتصر أحدهما ويتم بعدها فرض شروطه على الآخر، بعد حساب الغنائم والخسائر بين الجيشين أو السلطتين.

أما حروب العصر الحديث فهي حروب يدفع كلفتها المدنيون والأطفال، وتدمر بسببها المدن والمنشآت والحضارات، وتخرب الموائل وتلوث البيئة وهكذا يدفع ثمنها الجميع.

المنتدى الإقليمي التشاوري لمنظمات المجتمع المدني يمتد يومين وتخصص فيه أوقات للنقاش. الجميع ينتظر ذلك بفارغ الصبر فلدينا الكثير لنتحدث عنه ابتداءً من القضايا المطروحة للنقاش ومروراً بعلاقتنا الحالية والمأمولة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ووقوفاً عند شكل وصورة وآلية التعاون الممكن بين منظمات المجتمع في وطننا العربي الذي يرزح تحت طائلة المشكلات البيئية الموروثة ولمستجدة التي لا حصر لها والتي تنتظر حلولاً عاجلة لا تتأتى إلا بستر ورحمة الله..

إقرأ أيضا لـ "خولة المهندي"

العدد 1517 - الثلثاء 31 أكتوبر 2006م الموافق 08 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً