العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ

بعد خراب «مالطا»

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

أعلنت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا مبادرة مشتركة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وجاء إعلان المبادرة خلال القمة التي جمعت الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو بشمال شرق إسبانيا.

وقال ثاباتيرو إن المبادرة تنص على وقف أعمال العنف وتبادل الأسرى وعقد مؤتمر دولي للسلام، بالإضافة إلى إرسال بعثة استطلاعية إلى الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن المبادرة ستطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية في فلسطين. كما أوضح أنه يمكن إرسال «قوات مراقبة» لمراقبة أية هدنة يتم التوصل إليها. وأضاف «نريد تطبيق مبادرة مشتركة للوضع في الشرق الأوسط وتمريرها على مستوى الاتحاد الأوروبي مع ألمانيا وبريطانيا بشكل أساسي».

من جهته، اعتبر شيراك أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي أمام «الوضع المأسوي» في الشرق الأوسط. وأوضح أن باريس ستتولى قيادة عمل مشترك مع الحكومتين الإسبانية والإيطالية بمساعدة الاتحاد الأوروبي في محاولة لإجراء إصلاحات معنوية وسياسية لابد منها في الشرق الأوسط.

ومباشرة بعد إعلان هذه المبادرة رحب بها الفلسطينيون بينما رفضها الإسرائيليون بشكل قاطع، وهذا هو المتوقع الذي كان يفترض بالأوروبيين توقعه حتى قبل طرح المبادرة, فـ «إسرائيل» لن تقبل أن يحاول أحد أن يناقشها حتى في تصحيح الكارثة التي ارتكبتها في فلسطين، ناهيك عن أن تقوم بذلك فعلاً. وكررت سابقاً رفضها لأي راع سوى أميركا طبعاً!

أما الأوروبيون فنقول لهم، اقنعوا أنفسكم أولا بالفعل بأنكم تريدون وقادرون فعلاً على تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، ولا تأتوا «بعد خراب مالطا» وتقولون انكم لا تستطيعون أن تقفوا مكتوفي الأيدي أمام الوضع المأسوي في الشرق الأوسط. ولو أنكم بالفعل تريدون وتستطيعون أن تفعلوا شيئاً لما انتظرتم أكثر من نصف قرن لترفعوا الظلم عن الفلسطينيين الذي لا تستطيعون تحمله نصف يوم

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1534 - الجمعة 17 نوفمبر 2006م الموافق 25 شوال 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً