العدد 1546 - الأربعاء 29 نوفمبر 2006م الموافق 08 ذي القعدة 1427هـ

وضاعت الطائرة العربية

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

كان بالإمكان أفضل مما كان لمنتخبنا الوطني للكرة الطائرة خلال منافسات البطولة العربية التي اختتمت في البحرين الأسبوع الماضي، وكان بإمكان منتخبنا تحقيق نتيجة أفضل واستعادة اللقب العربي المفقود منذ 16 عاماً لو كان هناك اهتمام حقيقي في إعداد المنتخب لهذه البطولة.

الشيخ علي بن محمد في تصريح له لأحد الملاحق الرياضية التابع لإحدى الصحف الزميلة ذكر بأن المدرب لم يقصر واللاعبون لم يقصروا أيضا، ونحن نقول كذلك أيضا ولكن الاتحاد هو الذي قصر في إعداد المنتخب، ولو حصل الفريق على إعداد جيد قبل البطولة لكانت الكأس بالتأكيد موجودة الآن في خزائن الاتحاد وخصوصا أن منتخبنا كان ندا لجميع الفرق وهو الوحيد الذي تغلب على حامل اللقب.

وقد يذكر الاتحاد أن عدم تفرغ اللاعبين من أعمالهم، وعدم منحهم الإجازات بالإضافة إلى الامتحانات السبب في عدم سفر المنتخب إلى معسكره المقرر في تركيا، وإذا سلمنا بأن هذا ما حصل وأجبر الاتحاد على إلغاء المعسكر، لماذا لم يقم الاتحاد باستضافة بعض الفرق أو المنتخبات العربية أو الآسيوية ليلعب معها منتخبنا مباريات ودية داخل البحرين وخصوصا أن البطولة ستقام على أرضنا، وذلك لكي يتعرف المدرب إلى إمكانات اللاعبين ويختبر مدى قدرتهم والتأقلم مع خططه وأسلوبه، ويقوم بتجربة اللاعبين قبل خوض منافسات البطولة، ولو لاحظنا فإن المدرب تم التعاقد معه منذ ابريل الماضي وبدأ إعداد المنتخب في يونيو/حزيران وخلال هذه الفترة كان الإعداد عبارة عن تدريبات محلية ومباريات ودية مع فرق محلية لم تبدأ إعدادها للموسم الجديد بعد.

بشكل عام المنتخب أثبت أنه يضم عناصر جيدة وواعدة، وحتى اللاعبون الشباب الذين استعان بهم المدرب أثبتوا أنهم على قدر المسئولية وسيكون لهم شأن كبير في المستقبل، ولكن يبقى الأهم من ذلك كله وهو التخطيط السليم والمدروس، وقد لا تكون كثرة المصاريف هي المقياس للإعداد السليم وإنما هناك فوارق أخرى مثل الفريق الذي تلعب أمامه والوقت الذي تبدأ فيه الإعداد والأهم من ذلك الاستقرار الفني والإداري وأن نضع أمامنا طموحا مستقبليا نسعى إلى تحقيقه حتى لو تطلب ذلك التنازل عن المراكز الأولى في بعض البطولات من أجل بناء فريق قوي قادر على العودة بقوة إلى أجواء المنافسة.

رسالة إلى النواب

بعد أن انتخب الشعب البحريني بجميع أطيافه يوم السبت الماضي نواب المجلس النيابي، هل يا ترى ستجد الرياضة في مملكتنا ومآسيها من يدافع عنها تحت قبة المجلس، خصوصا أننا أصبحنا من أكثر الدول تخلفا على مستوى البنية التحتية للرياضة، أم سيكتفي النواب بدعم البطولات الرمضانية والصيفية كما حصل مع نواب المجلس السابق.

يجب على النواب الكرام أن يعطوا هذا الجانب حقه، ولاسيما أن قطاع الشباب يمثل 60 في المئة من المجتمع البحريني، فلماذا تحرم من حقوقها، ولماذا لا تجد الدعم والمساندة من جانب المجلس من أجل تهيئة أفضل الظروف لهؤلاء الشباب للإبداع وخدمة المملكة في المجال الرياضي، أتمنى أن تصل هذه الرسالة، وأن يأخذها النواب في الاعتبار وتكون من ضمن أولوياتهم داخل مبنى البرلمان?

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1546 - الأربعاء 29 نوفمبر 2006م الموافق 08 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً