العدد 1577 - السبت 30 ديسمبر 2006م الموافق 09 ذي الحجة 1427هـ

بنية تحتية منهارة في القرى

علي الفردان ali.alfardan [at] alwasatnews.com

ظلت القرى ولاتزال عن ذلك الاهتمام الحكومي في التطوير وعلى رغم أننا نرى الكثير من الإعلام يسلط على مشروعات تعلن عنها الحكومة في مناطق قروية إلا أننا لانزال بعيدين عن الشعور بأن هناك عادلة في العناية بالمرافق العامة والبنية التحتية بين مع جميع مناطق البحرين.

ففي الوقت الذي نرى شوارع في بعض المناطق تجدد وهي طرق لا تعاني من أية تهتك أوعلة نرى في الجانب الآخر إهمال واضح في بعض القرى التي يمكن وصف بعض الطرق فيها بأنها مخلفات حرب فتكاد لا ترى الشوارع مرصوفة أو أنها ترصف ثم تعاد لتحفر وترصف وتواليك.

فالسؤال المحير حقاً، هل من المعقول أن يتم رصف شارع بعد أن حفر لتمديد كابلات كهرباء أو أنابيب مجارٍ، ثم يعاد ليحفر فيها من جديد فتضيع الأموال التي صرفت لرصفها هباء منثورا، أعتقد أن على المسئولين إعطاء إجابات واضحة على ذلك.

الكثير من الناس يتحدث عن غياب التخطيط في عملية حفر الطرق وإعادة رصفها، وربما لم يبعد هذا القول كثيراً عن جادة الصواب والحقيقة.

ان الشوارع والمواصلات والطرق هي مرآة لمدى تقدم أي دولة ما، فمن يسير في شارع بقرية من قرى البحرين يدرك تماماً بأنها تتطلب الكثير من العناية والاهتمام وهذا لا يليق بسمعة البحرين.

سمعنا الكثير من أعضاء المجلس البلدي الأفاضل عن تطوير شوارع المنطقة الغربية خصوصا شارع زيد ين عميرة الذي يمتد لجميع قرى المنطقة الغربية على طول كيلومترات وهو يعد من الشوارع الحيوية جداً حتى أن هذا الشارع المؤدي إلى سوق واقف يسمى لدى العامة بشارع (الموت).

إن الأمر الذي لاشك فيه بأن المدن خصوصا الرئيسية منها تعد عصبة الحياة الاقتصادية لأي دولة ما، وهو ما يفسر حقاً الاهتمام الحكومي بها، لكن التخطيط السليم يقتضي عدم إهمال مناطق السكن الشعبية خصوصا إذا ما علمنا بأن المنطقة الشمالية والغربية ذات الطابع القروي هي أكثر المناطق كثافة بالسكان وتشكل كذلك بعد اقتصاديا اذ ينتقل عشرات الآلاف يوميا من هذه المناطق إلى المناطق الرئيسية للعمل كمدينة المنامة وضاحية السيف ومدينة عيسى.

تطوير البنية التحتية موضوع لم ينفك يشغل بال الكثير من الاقتصاديين والمراقبين حتى وقت قريب، فالمطالبات والأصوات تعالت بضرورة أن تحتل مخصصات المشروعات مساحة كبيرة من مصروفات الموازنة العامة، وهذا يؤكد مدى أهمية ذلك وحساسيته اقتصادياً.

أعتقد أن لدى البحرين متسع كبير لإعادة تخطيط بنية التحتية من شوارع وشبكة كهرباء ومياه ومجاري المستقبل أمامنا واسعـ فلا زلنا عند أبهى تطورنا الاقتصادي ولاتزال هناك افاق رحبة للنمو العمراني والتجاري والصناعي الذي سيتطلب لا محاله جهوداً أقوى في مجال تأهيل الأرضية المناسبة لهذا النهوض الاقتصادي?

إقرأ أيضا لـ "علي الفردان"

العدد 1577 - السبت 30 ديسمبر 2006م الموافق 09 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً