العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ

مطربون... ضحايا «روتانا»

سوء الحظ ومن ثم «الاحتكار» سببان رئيسيان للانفصال

شهدت شركة «روتانا» خلال الفترة الماضية خلافات حادة بين المسئول عن ابرام العقود سليم الترك، وعدد من المطربين، وفي مقدمتهم إيهاب توفيق، والسبب رفضه إذاعة أغانيه حصريـا علي قناة واحدة، وطلب أن تذاع أغانيه في عدة قنوات أخري علي سبيل الانتشار، ولكن رفض سليم دفع إيهاب إلي إنهاء عقده مع روتانا، وتعاقد من جديد مع شركة «ميلودي» للإنتاج الفني، وانتهى من إعداد ألبومه الجديد المقرر طرحه بالأسواق مع مطلع العام 2007، وتعاون فيه مع مجموعة من الشعراء منهم عوض بدوي ونادر عبدالله، ووليد سعد.

وكان ألبوم «حبك علمني» هو آخر ألبومات إيهاب المنفذة عن طريق شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات». ويبدو أن الشركة في طريقها إلي فقد أصوات مطربيها، بعدما حولتهم لضحايا لها، فقرروا الاستقلال والاتفاق مع شركات إنتاجية أخرى تحقق طلباتهم.

ومن ضحاياها أيضـا المطرب سيىء الحظ عامر منيب، والذي ضحكت له الدنيا بعد نجاح فيلمه الأخير «كامل الأوصاف»، إلا أنها سرعان ما كشرت عن أنيابها، عندما قامت قناة روتانا بفسخ عقده معها دون علمه بهذا الأمر، وعندما سأل عن السبب رد عليه « الترك» بأن إيرادات ألبوماته الغنائية، التي أنتجتها الشركة له، لم تحقق أي نجاح وتكاليف الألبوم الواحد لا تغطيها إيراداته، مما سبب حالة من الإحباط لـ «عامر»، والذي جعله يوافق على فسخ العقد بعد دفع الشركة الشرط الجزائي المتفق عليه بين الطرفين.

وحتى الآن لم يجد شركة تتولى إنتاج أغانيه، إلا أن عامر أكد أن الأمر بالنسبة له طبيعي، هذه الأمور تحدث في أي شركة إنتاجية، ومع أي مطرب وأنه سيقوم خلال المرحلة المقبلة بإنتاج كليب، أو أكثر حتى يستقر على شركة إنتاج يتعاقد معها، وينسى كل ما حدث.

أما الصدمة الكبيرة، التي تلقتها شركة روتانا اخيرا هو التعاقد السري، الذي تم بين المطرب عمرو دياب ، الذي يتربع القمة بين مطربي روتانا ، وشركة «جودنيوز» وظن الجميع أن اجتماعات عمرو مع الإعلامي عماد أديب كانت تهدف الاتفاق علي فيلم جديد يقوم ببطولته عمرو، بالتعاون مع شركة «جودنيوز» للإنتاج الفني، ولكن الواضح أن التعاون لن يكون سينمائيـا فقط، وإنما غنائيـا من خلال إنتاج الشركة لألبوم «عمرو» الجديد «خليك معايا» بجانب فيلم سينمائي.

وفي نفس الوقت نفى مصدر مسئول في شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» هذا الخبر، مؤكدا استمرار «عمرو» في تعاونه مع الشركة.

وعلى النقيض صرح مسئولو شركة «جودنيوز»، أنه تم فعلا التعاقد مع دياب، على أن تتولى الشركة إنتاج ألبوماته بعد طرح آخر ألبوم له مع شركة روتانا.

وأضاف المسئولون بالشركة أن التعاقد يشمل أن تتولي الشركة « إنتاج الأفلام السينمائية له أيضـا، والتعاقد تم بين الإعلامي «عماد أديب رئيس مجلس إدارة شركات «جودنيوز ودياب، ويرجع انسحاب عمرو من شركة روتانا وتعاقده مع «جودنيوز»، بسبب عدة مشاكل بين النجم والشركة، حيث تأخر عمرو أكثر من مرة عن تسليم الألبوم، ما اضطرت الشركة إلى أن ترسل إنذارا رسميا له تطالبه بتسليم ألبومه الغنائي الجديد، حتى تتمكن من طرحه في الأسواق في التوقيت المناسب، وأرجع البعض سبب تأخير الألبوم إلي نية «عمرو» في ترك «روتانا» والتعاقد مع شركة أخرى.

كذلك يأتي ترك عمرو لـ «روتانا» بعد النجاح المحدود، الذي حققه ألبومه الأخير، لكنه بالطبع حقق أعلي مبيعات لنجومية عمرو ولكن علي مستوي الأغاني لم يحقق الألبوم نجاحـا يذكر، وهو ما دفع «عمرو» بعدم الرضا عن ألبوماته مع شركة روتانا، وبالرغم من أنها نالت جائزة «ميوزيك آورد» للمرة الثانية إلا أن هناك مشاكل كثيرة تحيط بالمطربة إليسا و«سليم الترك»، الذي صرح حديثا أنه يعجز عن التعامل معها بسبب كثرة عصبيتها، ولا تتحمل المناقشة أو المجادلة في أي شئون فنية، وتريد أن تنفذ ما تقوله أي أنها متسلطة بعض الشيء.

وقال إنه سعيد بالجائزة التي حصلت عليها، والسبب في هذا النجاح هو شركة روتانا، التي تعمل دائمـا على توزيع كل جيد، وتقوم بالدعايا القوية، لكي تصل بمطربيها إلي العالمية.

أما «إليسا» فتقول: إنها سعيدة بهذه الجائزة، خاصة وأنها تحصل عليها للمرة الثانية، وأنها لا تستطيع التعامل مع «سليم الترك» بسبب كثرة أوامره، التي لا تستطيع أن تتحملها، وأنها لا تعرف إذا كانت ستستمر مع القناة أم ستغادرها مثل الآخرين.

العدد 1583 - الجمعة 05 يناير 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً