العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ

القبانجي ينتقد «التدخل الإيراني» ومسلحون يفاوضون الأميركان

المارينز تشن غارة على البشمركة ومقتل العشرات بينهم جنود بريطانيون

النجف، بغداد - أف ب، رويترز 

09 فبراير 2007

وجّه إمام صلاة الجمعة في النجف، وللمرة الأولى، انتقادات مباشرة إلى إيران مؤكدا أنها «تتدخل بشكل لسنا معه» في العراق وطالب بعدم تحويل بلاده إلى «ساحة للصراع» بين طهران وواشنطن، في وقت اقترح فيه مسلحون سنة مفاوضات الأميركيين بشأن العراق. واستهدفت غرة أميركية أمس قوات البشمركة الكردية في وقت قتل فيه العشرات بينهم جندي بريطاني وأصيب ثلاثة آخرون قرب البصرة.

وقال الإمام صدر الدين القبانجي المقرب من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم أمام آلاف المصلين، إن «إيران تتدخل بشكل لسنا معه والشعب غير راضٍ عن ذلك» من دون مزيد من التوضيحات. وأضاف «نحن غير راضين من جعل العراق مسرحا للصراع الأميركي الإيراني فكما لديهما أولويات فنحن أيضا لدينا أولوياتنا وهي استقرار العراق الجديد ودحر الإرهاب وإنجاح العملية السياسية فالعراقيون غير راغبين بالتدخل من الأطراف كافة». وتابع القبانجي «نحن لسنا مع هذه المواجهة أو الحرب (...) إنها حرب لا رابح فيها والعراق ليس مسرحا لصراع أميركي إيراني أو أميركي سوري هناك تأزم حقيقي واضح بين إيران وأميركا هناك حرب باردة بين الطرفين نحن لا نريد التدخل في شئونهما».

إلى ذلك، رحب القبانجي بقرار الحكومة العراقية إجلاء منظمة مجاهدي خلق من العراق.

وفي كربلاء دعا الوكيل الشرعي للمرجع الديني السيد علي السيستاني إلى «تظاهرة سلمية» الإثنين المقبل بمناسبة الذكرىالأولى لتفجير المرقدين العسكريين في سامراء. وقال رجل الدين أحمد الصافي أمام آلاف المصلين في خطبة الجمعة: «ستخرج مسيرة كبرى في كربلاء العاشرة صباح الإثنين لتأكيد روح التواصل مع المذهب فتفجير القبة الشريفة ،إنما هو قتل للإمامين العسكريين».

من جهة أخرى ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أمس أن مجموعة من المسلحين العراقيين السنة المتطرفين اقترحت على القوات الأميركية وقفا لإطلاق النار مقابل تنازلات. وقال القائد العسكري في «حركة المقاومة الإسلامية» أبو صالح الجيلاني في بيان نقلته الصحيفة أن تنظيمه يقترح إجراء مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وأكد ضرورة إجراء مناقشات ومفاوضات لوقف إراقة الدماء في العراق. وقال: «إذا كان الأميركيون يأملون في التفاوض لانسحابهم من بلدنا وترك شعبنا يعيش بسلام، فسنفاوض بشأن الشروط والظروف». وأوضحت الصحيفة أن الشروط تتعلق خصوصا بالإفراج عن خمسة آلاف معتقل في السجون العراقية والاعتراف بشرعية المقاومة وإجراء مفاوضات علنية وتحديد برنامج زمني مضمون دوليا لكل الاتفاقات.

في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع البريطانية: إن جنديا بريطانيا قتل وجرح ثلاثة اثر انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في مدينة البصرة أمس،بينما توفي ثلاثة جنود أميركيين جراء إصابتهم خلال عمليات عسكرية في محافظة الأنبار أمس الأول.

من جانبهم قال مسئولون أكراد: إن ضربة جوية أميركية في مدينة الموصل أدت إلى مقتل ثمانية من مقاتلي البشمركة أكراد وأصابت ستة آخرين.

من جهته أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل ثمانية «إرهابيين» خلال غارة جوية الليلة قبل الماضية جنوب بغداد استهدفت مكانا يقدم «مساعدات لمقاتلين أجانب».

على صعيد متصل أعلنت مصادر أمنية أمس مقتل عشرات العراقيين في سلسلة من أعمال العنف الطائفي في بغداد وضواحيها. وقال مصدر في شرطة تكريت إن «مسلحين مجهولين جاؤوا على متن سيارتين مدنيتين واقتحموا منزل إحدى العائلات السنية في منطقة الرفيعات بالقرب من مدينة بلد وأطلقوا النار بكثافة على سكان المنزل بعد أن عزلوا النساء عن الرجال». وأوضح المصدر أن «الهجوم أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة آخر بجروح خطيرة «، مبينا أن «الضحايا جميعهم من الذكور ومن عائلة واحدة وأن المسلحين لاذوا بالفرار بعد الهجوم».

وفي في إحدى قرى ناحية المحاويل أعلن مصدر في الشرطة أمس العثور على جثث 11 شخصا كان مسلحون يرتدون بزات رجال أمن خطفوهم من منازلهم الليلة قبل الماضية.

من جانب آخر التقى الرئيس العراقي جلال طالباني أمس القائد الجديد للقوات المتعددة الجنسية الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس في مقر الرئاسة وذلك بمناسبة وصوله إلى بغداد لتسلم مهمات منصبه خلفا للجنرال جورج كايسي، وفقا لبيان رسمي. وقدم بترايوس «عرضا مفصلا بشأن خططه المستقبلية ودور القوات المتعددة الجنسية «وتخلل اللقاء «بحث خطة أمن بغداد».

العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً