العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ

حزب الله يتهم «إسرائيل» بقضم أراض من جنوب لبنان

المر: شاحنة السلاح المصادرة أصبحت مع الجيش اللبناني في الجنوب

اتهم حزب الله أمس «إسرائيل» بالعمل على إقامة «منطقة عازلة» على الحدود داخل الأراضي اللبنانية، وانتقد قيام قوات الأمم المتحدة بترسيم الحدود في مناطق عدة بين الجانبين ما أدى إلى «قضم» مئات الدونمات من الأراضي اللبنانية وضمها إلى الجانب الآخر من الحدود.

وقال نائب حزب الله حسن فضل الله في مؤتمر صحافي إن «الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الجنوب والذي تصدّى له الجيش اللبناني في بلدة مارون الرأس يأتي في سياق مخطط معاد يستهدف تغيير الوضعية القائمة على الحدود لفرض إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية».

كما اتهم النائب الأمم المتحدة بالعمل على «وضع نقاط أعلام جديدة في أراض تابعة لبلدات رميش ويارون وعيترون في قضاء بنت جبيل» ما سهل على «إسرائيل» قضم مئات الدونمات في أراضي القرى الثلاث.

واعتبر فضل الله أن ما يحصل بالنسبة «لإنشاء منطقة عازلة أو العمل لتبديل جغرافي لمصلحة أمنية إسرائيلية (...) ترافق مع ورود معلومات أن الأوامر تصدر من الأمم المتحدة مباشرة بناء على طلب رسمي تقدم به السنيورة عبر رسالة إلى المنظمة يطلب فيها ترسيم الحدود من الناقورة إلى شبعا وبشكل آحادي ومن طرف واحد هو طرف الأمم المتحدة مع أن ترسيم الحدود ليس من صلاحيتها».

وطالب فضل الله بـ «التوقف الفوري عن هذه الإجراءات الأحادية» ودعا «الأجهزة الأمنية المعينة إلى المسارعة لإزالة التعديات عن الأراضي اللبنانية وإعادة الأملاك إلى أصحابها» محملا «السلطة الممثلة بالفريق الحاكم المسئولية الكاملة عن أي تلاعب بالحدود أو تفريط بالحقوق».

وفي تطور متصل جدد نائب رئيس الوزراء اللبناني ووزير الدفاع الياس المر رفضه تسليم شاحنة السلاح التي ضبطت الخميس في ضواحي بيروت الشرقية إلى حزب الله، وأكد أنها سلمت إلى الجيش الذي نقلها إلى الجنوب.

وقال المر اثر اجتماع مع قائد قوة «اليونيفيل» الجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو: «لقد أصبحت الشاحنة مع حمولتها في عهدة الجيش في جنوب لبنان» مضيفا «وإذا قامت إسرائيل بخرق جديد فسنستخدم هذا السلاح لمواجهتها». وأكد الوزير من جهة ثانية انه شدد أمام قائد «اليونيفيل» على أن «لدى الجيش اللبناني المنتشر في الجنوب أوامر بالتصدي للقوات الإسرائيلية في حال حصل أي خرق جديد». وكان مجلس الأمن قد أعرب عن «قلقه العميق» إزاء الاشتباك ودعا كلا الطرفين لضبط النفس، كما أبدت واشنطن قلقها من الحادث.

من جهتها، دعت قوى 14 مارس/ آذار اللبنانيين إلى «التلاقي جموعا حاشدة» في ساحة الشهداء وسط بيروت في 14 من الشهر الجاري لإحياء الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وأصدرت القوى بيانا اثر اجتماع في منزل زعيم تيار المستقبل سعد الحريري جاء فيه أن هذه القوى «تدعو اللبنانيين الذين أحبوا رفيق إلى إحياء ذكراه الثانية والتلاقي جموعا حاشدة في بيروت في ذكرى استشهاده».

واعتبر البيان أن «المحكمة الدولية لا تزال تتعرض لمحاولات إجهاضها من الداخل والخارج حماية للقتلة ومزيد من الإهانة لجميع الشهداء» في إشارة إلى الجدل الدائر بين الحكومة والمعارضة بشأن هذه المحكمة والذي كان من أهم أسباب الأزمة الداخلية القائمة حاليا.

وتتخوف الأوساط السياسية والأمنية من حصول احتكاك بين الحشود التي دعيت إلى الاحتفال بالذكرى وبين نشاطي المعارضة الذين يعتصمون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح.

العدد 1618 - الجمعة 09 فبراير 2007م الموافق 21 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً