العدد 1676 - الأحد 08 أبريل 2007م الموافق 20 ربيع الاول 1428هـ

إنسانية خليفة وأحقية عبدالرحمن

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

تلك هي الأسرة الواحدة، ولن نزيد وهذا هو سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الإنسان السامي بأخلاقه الكريمة العالية، والمعروف لدى الناس - هنا في البحرين - بمساواته بين أفراد الشعب. هذه هي أخلاقيات أبناء البحرين في الملمات.

عبدالرحمن النعيمي يُعتبر ثروة قومية للبلاد، ومخزون تراث سياسي، ونشاط ديناميكي سباقا لكل ما فيه من خير للوطن والمواطنين. وهكذا يتم التعامل مع هذا الرمز الوطني بمثل ما يليق به... وهكذا طالبنا ونطالب برعاية الرعيل الأول من الساسة والمناضلين والرواد والقادة السياسيين والاجتماعيين في هذا الوطن. وها هو سمو رئيس الوزراء يتفاعل بكل إنسانية ملبيا نداء الواجب من موقع مسئوليته عن الدولة وعن مواطنيها. وأقولها صراحة: ليست المرة الأولى يا صاحب السمو. ولذلك، لم يكن غريبا هذا السمو الإنساني والأخلاقي الرفيع عند خليفة بن سلمان. وعبدالرحمن هو مواطن له أحقية كاملة في العلاج والرعاية الصحية من قِبل الدولة.

تجسيد روح الأسرة الواحدة في البحرين يتطلب إبداعا كما هو إبداع سمو رئيس الوزراء في توجهه إلى علاج ورعاية الأستاذ المهندس عبدالرحمن النعيمي. فعبدالرحمن أحد أبناء البحرين، الذين عانوا في المنافي سنين طويلة. فإنسانية خليفة تعتبر إحدى دعامات تجسيد مبدأ الأسرة الواحدة في البحرين، وكذلك إن أحقية عبدالرحمن كمواطن ورمز وطني قدم الكثير والكثير إلى وطنه؛ ما يحتم على الدولة رعايته.

لا يشكر الله من لا يشكر الناس، وعلى هذا الأساس إن الشكر والتقدير لسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على سعيه وعلى رعايته وعلى تكفله بعلاج عبدالرحمن، فالأخير ليس إلا مواطنا صالحا يسعى إلى بناء وطنه، وللإصلاح في مفاصل مهمة في الدولة. وَلِي مع النعيمي الكثير من الحوارات الأخوية التي كانت تدور حول المعارضة، إذ هو قطب للمعارضة الوطنية التي تؤمن بشرعية النظام السياسي القائم في ظل أسرة آل خليفة الكرام. وإنما المعارضة هي معارضة خير واختلاف سياسي مقبول في أبسط النماذج السياسية الشرعية.

لم يكن عبدالرحمن - مذ عرفته عن قرب - يطالب أو يتحرك لتقويض النظام السياسي القائم، وإنما كان صلبا في الدفاع عن مواقفه المبدئية الثابتة التي تنادي بحقوق المواطنين بمختلف تلاوينهم وأطيافهم وانتماءاتهم، وعلى المسار نفسه كان يؤمن بشرعية حكم آل خليفة كما أطّرها ميثاق العمل الوطني.

من المؤكد لديّ، كما لدى كثيرين غيري، أن الحكم الرشيد يحتاج إلى معارضة رشيدة تسمو على الطائفية وتدعو إلى المساواة والحرية. وهكذا كان عبدالرحمن النعيمي. لم يسعَ إلى تقويض دعائم الحكم أو الأعراف والتقاليد الجارية، بل كان مطالبا بالإصلاح السياسي والاقتصادي.

إنسانية خليفة بن سلمان بما له من قلب كبير يحتضن أبناء الوطن جميعا، وأحقية عبدالرحمن النعيمي بما أنه مواطنٌ صالحٌ ورمزٌ وطنيٌّ شامخٌ، وثروةٌ قوميةٌ للبلاد، هذه وتلك، جسدتا مفهوم الأسرة الواحدة في البحرين. ونبتهل إلى الله أن يمن على عبدالرحمن النعيمي بالشفاء العاجل والعودة سالما معافى إلى أرض الوطن. «وما تشوف شر يا بوخالد».

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1676 - الأحد 08 أبريل 2007م الموافق 20 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً