العدد 169 - الجمعة 21 فبراير 2003م الموافق 19 ذي الحجة 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

اجتمع مرزوق مع أصحابه للتشاور معهم عن استعدادات الجمعية للحرب التي ستشعلها أميركا في المنطقة ابتداء من العراق... وكان هذا النقاش...

مرزوق: لابد لنا في جمعية من لا برج لهم من أخذ الاحتياطات قبل بدء الحرب...

أحد الحضور: وماذا تتوقع منا؟ فلسنا أميركان ولا بريطانيين ولا إسرائيليين. أولئك سيتم توفير أقنعة لهم، أما نحن فالبعض يقول إننا متعودون على القتل ولا داعي للاستعداد.

مرزوق: دعك من هذا التشاؤم، فـ «ما حك جلدك غير ظفرك» فتولّ أنت جميع أمرك...

شخص ثانٍ: أنا اعتقد أن لدينا خبرات فائقة في التعامل مع الحرب الكيماوية...

مرزوق: ومن أين لدينا في البحرين مثل هذه الخبرات؟

نحن شعب كادح يبحث عن لقمة عيشه الكريم وليست له علاقة بأسلحة كيماوية أو غير كيماوية...

الشخص الثاني: أنت غلطان، فلدينا خبرات كيماوية في البحرين، خبرات هائلة قابلة للتصدير الى الخارج.

مرزوق: أرجو أن تتوقف عن هذا الكلام، فنحن نتحدث بصوة جدية، وليس لدينا وقت لنضيعه، فالأميركان سيهجمون خلال الأيام المقبلة، وربما لا ينتهي شهر مارس/آذار إلا والعراق قد تغير، والمنطقة قد دخلت الحرب الشرسة ولا أحد يعلم ماذا سيحدث...

المتحدث الثاني: نحن لدينا خبرات كيماوية، إنني أؤكد ذلك، فلا يجب أن نستسهل بالبحرينيين...

مرزوق: وأين هذه الخبرات؟ وما هي منتجاتنا وخدماتنا في هذا المجال؟ ولماذا لم يرها أحد؟

المتحدث الثاني: لأنك لا تريد أن تفتح عينيك... انك أصبحت رئيس جمعية وتحولت إلى شخص آخر مثل الرؤساء الآخرين... فكل واحد يصبح رئيس جمعية أو مديرا أو وزيرا... يا دافع البلاء، وإذا به شخص آخر... ولا أدري إذا كانت لدينا مشكلة هنا في البحرين... فبمجرد أن يصبح واحد منكم رئيسا أو مديرا وإذا به مثل «المحسّر» اللي ما شايف خير، فينسى أصله، وفصله ويبدأ يتأمر ويتزمر، كأنه فرعون زمانه...

مرزوق: هيه... إنت اختليت؟ ماذا تريد أن تقول؟ وأين خبراتنا الكيماوية؟ فأنا لاأزال فاتحا عيني، وأنا لم اتكبر... وأصبح مثل الوزراء والمدراء والرؤساء...

المتحدث الثاني: ألا ترى كيف تتمكن الخبرة البحرينية من قتل الزرع بصورة احترافية؟ اذهب الى المزارع في كل مكان في البحرين... فبدلا من الماء يسقون الزرع موادا كيماوية، وبعد شهر أو شهرين وإذا بالمزرعة تتحول من خضراء إلى صفراء، ثم يرسلون الجرافات لتزيح الزرع الأصفر من تربته، ويستنزفون التربة ويبيعونها لتصبح فللا ومن ثم يدفنون الأرض الزراعية بكل أنواع المخلفات، ويبنون الفلل المرتفعة جدا لكي لا يستطيع ابن البلد العادي رؤية الجنة الاصطناعية التي حلت محل الجنة الطبيعية... كل هذه الخبرات، وتقول ليس لدينا شيء...

مرزوق: والله يبدو أنك مريض اليوم أيضا. من الأكل الذي أكلته في حفل الزواج الذي حضرته البارحة، ويمكنك أن تقول أيضا أن تلك خبرات كيماوية بحرينية..

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 169 - الجمعة 21 فبراير 2003م الموافق 19 ذي الحجة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً