خلال الفترة الماضية ظهرت موجة كبيرة صادرة من بحر الاتحاد الآسيوي عنوانها الأبرز تطبيق دوري المحترفين في جميع دول آسيا وهو أي الاتحاد الآسيوي أرسل وفودا لبعض الدول للكشف على المسابقات والبنية التحية لبعض الدول ومنها مملكتنا والتي زارها في الأيام القليلة الماضية وفد يمثل الاتحاد الآسيوي شاهد على الطبيعة ملاعبنا وبحث مع رجالات الاتحاد بعض الأمور التي تخص إمكان تطبيق دوري للمحترفين.

وبعيدا عن الاحتراف و«بلاويه» إن صح التعبير لأننا لا نملك الأرضية المناسبة لتطبيقه وخصوصا من ناحية البنية التحتية من ملاعب ومنشآت وموازنات ضخمة وغيرها من الأمور التي يحتاجها الاحتراف، هناك سؤال يتبادر إلى الأذهان وهو ملح يجب علينا معرفة إجابته والسؤال موجه الى اتحاد الكرة البحريني وهو ما الذي أعده الاتحاد لتطوير مسابقاتنا وكرتنا في الفترة المقبلة؟، وخصوصا أن موجة الاحتراف ستركبنا وستغرقنا إذا ما عرفنا اتجاه الكثير من البلدان الآسيوية إلى تطبيق الاحتراف... فهل سنكون بعيدا عن هذه المنظومة العالمية لسنوات مقبلة قد تطول أكثر وأكثر؟، وهل سنكتفي بمشاهدة من حولنا وقد ذهبوا لأبعد الحدود!

أسئلة كثيرة تتعلق بالاحتراف ولكن لا نرى عنها أجوبة كافية وشافية سوى بعض الاجتهادات الشخصية والفردية ولم نر حتى الآن ما يوحي بوجود تطور من خلال التخطيط السليم ووجود خطة طموحة شاملة تنهض برياضتنا وتقفز بها من النفق المظلم الذي ما زالت تعيشه منذ أكثر من نصف قرن وحتى الآن.

محطات

- قبل التفكير في الدخول إلى عالم الاحتراف أو تطبيق مبدأ نظام العقود علينا إيجاد الأرضية اللازمة لتطبيقه من خلال وجود بنية تحتية للمنشآت الرياضية.

- نظام العقود بين الأندية ولاعبيها سيعقد الموقف وسيؤزمه أكثر وسنرى مشكلات لا حصر لها بين الأندية واللاعبين وبين الأندية مع بعضها بعضا.

- أكثر الأندية تعاني ماديا وموازناتها خاوية على عروشها وديونها لا حصر لها ونظام العقود سيزيد العبء عليها أكثر فهل نعي ما يشكله ذلك من مشكلات!

- غالبية الدول الخليجية الشقيقة تطبق الاحتراف ولكن بوجود دعم حكومي كبير في بدايته وبأموال باهظة.

- إذا تم تطبيق نظام العقود هل سيكون هناك دعم حكومي للأندية أو على أقل تقدير دعم من الاتحاد البحريني لكرة القدم من خلال رصده مبالغ مالية من موازنة الرعاية التي توفرها شركة ميتاف.