العدد 1727 - الثلثاء 29 مايو 2007م الموافق 12 جمادى الأولى 1428هـ

متاعب اتحاد اليد تتواصل

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لم يكن مستغربا القرارات التي اتخذها مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد من حل لأهم لجانه وهما لجنتا المسابقات والحكام، وخصوصا بعد الانتقادات الكثيرة التي طالت أعضاءها طوال الموسم الجاري المضغوط، وهذه التغيرات جاءت كرد فعل طبيعي للأخطاء الكثيرة التي تقوم بها اللجنتان وأحدثت من خلالها «بلبلة» غير طبيعية في هذا الموسم الاستثنائي.

الشيء الأبرز ربما في هذا التغيير هو بالنسبة إلى اللجنة الحكام التي كان يرأسها نائب الرئيس أمين الوطني، اللجنة التي أصبحت تشغل بال مجلس الإدارة بعد العدد غير القليل من الحكام الذين فضلوا الابتعاد عن التحكيم في الآونة الحالية نتيجة الضعف الواضح من قبل الإدارة في حمايتهم من الأضرار التي تمثلها إدارتهم لمباريات البطولة.

ربما كان التغيير ضروريا وخصوصا أن اللجنة السابقة كان يمثلها بعض الإداريين الذين لم يكن يوما ما حكاما ليفهموا نفسية الحكام الحاليين، ولاسيما وسط التخبط التي تعيشها هذه اللجنة في تعييناتها لطواقم المباريات، وآخرها مباراة أمس الأول بين باربار والدير، إذ كان الطاقم بعيدا كل البعد عن مستوى المباراة، إذا ما عرفنا أن اللجنة تعرف كل المعرفة قدرات كل حكم لتضعها في المكان السليم، لكن وعلى ما أعتقد أن هذه الأخطاء لم تأت جزافا، بمعنى أنها لم تكن وليدة المصادفة، فهذه الأخطاء جاءت نتيجة للأخطاء الفادحة التي كانت تقوم بها لجان التحكيم السابقة على هذه اللجنة، وخصوصا في السنتين الماضيتين، عندما كانت هذه اللجنة تبعد الحكام الصاعدين وتمنع اندماجهم مع حكام الخبرة، بل وتبعد كل هذه الطواقم عن تحكيم مباريات وسط المنافسة وتعيين فقط حكام الخبرة، وأتذكر حينها كنا نرى طواقم الحكام نجيب العريض وعبدالواحد الاسكافي وإبراهيم المدني وسعيد جعفر ورضي حبيب أكثر من مرة في الأسبوع الواحد، من دون أن نرى الحكام مثلا غسان أمير ومحسن المولاني وهكذا، ليأتي اليوم الذي يبتعد فيه غالبيتهم نتيجة السن وأمور أخرى لتسلط الأضواء سريعا ومن دون سابق إنذار على الحكام الصاعدين.

نحن هنا لا نبعد الخطأ عن اللجنة الحالية السابقة التي حلت أمس الأول، وإنما نضع عليها الكثير من التبعات لمواصلتها أخطاء اللجنة التي سبقتها، نظير عدم قدرتها على تفعيل دور الحكام الصاعدين بالشكل الجيد، ليحدث ما حدث في هذا الموسم من اعتراضات وانسحابات وقرارات خاطئة وأشياء أخرى.

يجب أن نستلهم الأمور الجيدة من الدول الغربية صاحبت التجربة الأكبر، وهي التي يشارك فيها الحكام في سنهم الصغير في إدارة مباريات الدرجة الممتازة ولكن رويدا رويدا من أجل اكتساب الخبرة المحلية والخارجية أيضا، لا أن يبقى كما بقي كبار حكامنا الحاليين بين أسوار الدوري المحلي فقط وهم الذين بلغوا سن الاعتزال.

طائرة النصر المحلية

أثبتت طائرة نادي النصر أن اللاعبين المحترفين الذين يتم استقدامهم إلى الدوري البحريني لا يصل إلى مستوى اللاعبين المحليين، بل ويفوقه المحلي، فكانت لطائرة النصر الأحقية في خطف لقب بطولة الدوري العام للكرة الطائرة وهو الفريق الذي لا يحظى أي خط من خطوطه بأي لاعب محترف، على رغم أنه واجه فريقا يحمل في طياته لاعبين أثنين محترفين في صفوف حامل اللقب المحرق، ليوضح فريق النصر أن البحرين غير قادرة على جلب من يكون أفضل بكثير من اللاعب المواطن، حتى الأفضل كمحترفي الشباب وداركليب والمحرق لم يكونوا أفضل من لاعبي النصر صادق إبراهيم وحسن ضاحي والبقية، وعلى الأندية وخصوصا الكبيرة منها والقادرة على جلب المحترفين التفكير بصواب في جلب من يفيدها لا أن يكون عالة وخصوصا فريق النجمة الذي يحضر لمنافسات البطولة الآسيوية التي ستنطلق في الأيام المقبلة على أرض البحرين.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1727 - الثلثاء 29 مايو 2007م الموافق 12 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً