العدد 1815 - السبت 25 أغسطس 2007م الموافق 11 شعبان 1428هـ

ماذا نريد من المحرق والنجمة؟

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

يدخل ممثلا الكرة البحرينية النجمة والمحرق اعتبارا من اليوم تحدّيا جديدا يحملان خلاله آمال وطموحات الجماهير في تحقيق أوّل لقب كروي في تاريخ البحرين من خلال بطولة الأندية الخليجية الـ 23.

وحلم البطولة الخليجية للأندية يعتبر من الأحلام الكروية القديمة التي راودتنا منذ سنوات طويلة وكنا نمنّى النفس بتحقيقها ليشفي غليل إخفاق منتخبنا الكروي في مشاركاته المختلفة، فمن الأمور اللافتة أنّ أندية جميع الدول الخليجية ظفرت باللقب الخليجي عدا الأندية البحرينية مثلما ما هو عليه حال المنتخبات على رغم اقترابنا من اللقبين عدّة مرات، لكن ظل الذهب يعاند طموحاتنا في اللحظات الأخيرة فنكتفي بالوصافة.

وبعيدا عن النبش في أوراقنا في أرشيف البطولة الخليجية التي انطلقت موسم 1981/1982 فإن السؤال الأهم... ماذا يمكن أن يحققه المحرق والنجمة هذه المرة وإلى أي مدى تذهب فيه طموحاتنا وتطلعاتنا؟

وللإجابة على السؤال الكبير يجب أن نكون واقعيين؛ لأننا سنواجه فرقا تفوقنا إمكانات وقدرات ولها باع وحضور في البطولات الخارجية من دون أن يعني ذلك استسلامنا لحسابات الورق والفوارق التي أخفقت في الكثير من الأحيان بلغة المنطق الكروي.

ومن الطبيعي أن تكون أنظار وتطلعات الجماهير البحرينية أكبر على المحرق المتمرس في البطولة الخليجية لاعتبارات كثيرة تفوق اعتبارات فريق النجمة الذي يظهر للمرة الأولى على مسرح البطولات الكروية الخارجية.

وبلاشك أنّ إخفاق وفشل أنديتنا في إحراز ألقاب خارجية هو انعكاس للواقع الصعب التي تعيشه كرتنا لدرجة أنّ الأندية فقدت الثقة في قدرتها على إثبات حضورها والمنافسة ووصلنا إلى حد المشاركة لمجرد المشاركة بل تدهور الحال إلى الانسحاب والاعتذار ما أدى إلى أبعاد الأندية البحرينية عن دوري أبطال آسيا الذي تشارك فيه أندية النخبة الآسيوية ووضعنا في كأس الاتحاد.

إنّ الثقة في النفس والرغبة الجادة والطموح والروح عوامل معنوية من شأنها تعويض النواقص الفنية والإمكانات وهو ما حدث عندما حقق المحرق الوصافة الخليجية ثلاث مرات والآسيوية والعربية مرتين، وكذلك الحال لفريق الكرامة السوري الذي كاد يخطف كأس أبطال آسيا ووفاق سطيف الجزائري بطل العرب العام الماضي على رغم عدم وجود فوارق كبيرة بيننا وأندية هذه الدول.

من المهم أنْ يكون المحرق حاضرا بخبرته ونجومه في منافسات مجموعته التي لا أعتقد أنّ فرق العربي الكويتي والشارقة الإماراتي والنصر العماني تفوق المحرق ،فمستواه وقدرات لاعبيه مهما تفاوتت الإمكانات، فالتاريخ يؤكد أن المحرق سبق له التفوق على فرق خليجية وعربية كبيرة ويمتلك شخصية الفريق البطل التي تؤهله إلى المنافسة على رغم الظروف التي واجهت إعداده.

أما النجمة فيبدو أنه يتعامل بواقعية مع هذه المشاركة الخارجية الأولى ومن الصعب مقارعة فرق كبيرة أبرزها الاتفاق السعودي حامل اللقب.

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 1815 - السبت 25 أغسطس 2007م الموافق 11 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً