العدد 1837 - الأحد 16 سبتمبر 2007م الموافق 04 رمضان 1428هـ

مازلنا في انتظار إصلاح البنية التحتية

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

وفد «الفيفا» الذي زار البحرين للوقوف عن قرب بشأن البنية التحتية وسبل علاجها ورفع التوصيات الخاصة بها من أجل تنفيذها، هذا الوفد انبهر وتعجب ووضع يده على رأسه للحال المأسوية التي تعيشها البنية التحتية عندنا في البحرين إذ لم تكن متوقعة أبدا. ولم يتصور هذا الوفد أن هناك دولة في العالم وهي تعيش الألفية الثانية من القرن الواحد والعشرين وعلى رغم الثورة التكنولوجية مازالت تعيش القرون الوسطى!

خرج الوفد الدولي «الفيفا» من البحرين غير مصدق صعوبة الحال، ومدركا حجم تدهور وضع البنية التحتية الرياضية، ومتحيرا كيف يمكن اجتياز الحواجز والمعوقات من اجل تحديث وتطوير البنية التحتية من جذورها... ولكنه أبدى توصياته كي تنفذ.

نحن نقول لكل المسئولين الذي يهمهم الوضع الحالي ومن بيدهم القرار من أجل التطوير بل التغيير الجذري نحو الأفضل، ان التوصيات التي رفعتها اللجنة ليست بالجديدة وكنا ننادي بها منذ سنين طويلة مضت، ولكن لم نر من يسمعها وينفذ محتواها.

نحن بحاجة إلى بنية تحتية متكاملة لكل الأندية من دون استثناء من ملاعب صالحة للعب عليها سواء كانت لكرة القدم أو الصالات المغلقة لكل الألعاب ومرافقها في هذا الأندية وان لم تكن نموذجية.

الأندية الموجودة حاليا في أندية البحرين لا تسمى أندية بالمعنى المعروف والمتعارف عليه فكلها مبانٍ متهالكة وآيلة للسقوط ان لم تكن متساقطة فعلا!

من يزور هذه الأندية ويدخلها متجولا في غرفها يرى عن قرب أهوال وأحوال هذه الأندية التي تحتاج إلى قلعها من القاع وبنائها من جديد إذ لا تصلح للصيانة أبدا... من بين هذه الأندية نادي البديع المتهالك بالبوابة «الخراب» وغرفه «العتيقة» والصالة لا تصلح للجلوس فيها لأكثر من 5 دقائق لحالها المأسوي.

ونادي قلالي وان كان أفضل من البديع إلا أنه أيضا يعيش الهموم والمأساة ذاتها، فملعبه لا يطاق عند هطول الأمطار أو حتى الرطوبة.

ونادي المالكية وسترة والاتفاق والشباب والتضامن والدير وسماهيج والبحرين والشرقي والحالة والنجمة.

وحتى الأندية الكبيرة أمثال الأهلي والمحرق والرفاع ومن يمتلك الملعب المزروع لا تسمى أندية نموذجية، لأنها تفتقر أيضا إلى المساحات التي تحتوي على الأمور المهمة من المرافق الواجب وجودها وهي ليست موجودة في هذه الأندية.

عموما الوضع المأسوي للبنية التحتية واضح ولا يحتاج أبدا لمن يأتي لنا ليخبرنا ويقول إننا نحتاج إلى بنية تحتية متطورة حتى نستطيع أن نصل لما وصل له الآخرون من الأشقاء في الخليج، الذين صاروا الآن يصوغون القوانين التي تقودهم إلى عالم الاحتراف بعدما عدلت وضعها من الملاعب وغيرها حتى وصلت إلى هذه النقاط المهمة، ونحن اليوم مازلنا نفكر في كيفية تعديل وتطوير البنية التحتية، ونؤكد أن التطوير الشامل في كل الألعاب إذا لم يصاحبه التطوير في البنية التحتية فلن يكون هناك تطور مأمول.

بناء الملاعب الكافية والصالحة للعب عليها طريق إلى التطور المنشود، ولذلك لانزال نناشد المسئولين في المملكة أن يسنوا القوانين الكفيلة ببناء البنية التحتية من جذورها كي نصل إلى ما وصل إليه أشقاؤنا الأعزاء، ونحن في انتظار هذه الأيام لكي نفتخر بوجود قاعدة كبيرة من الموهوبين في كل الألعاب وهم ليسوا بحاجة إلا إلى الرعاية التامة والملاعب الصالحة.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 1837 - الأحد 16 سبتمبر 2007م الموافق 04 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً