«نواب الشعب لا يعرفون ما يجري على أرض البحرين من خطط ومشروعات، ولم يطلعوا على المخطط الاستراتيجي الهيكلي للبحرين بعد»... تلك حقيقة طالما تحدث بها النواب في مواقع مختلفة، وطرقوها في موضوعات مختلفة، غير أن هاجسا من « الانفجار» أصابهم في جلستهم الأسبوعية أمس أثناء مناقشة أحد الاقتراحات المتعلقة بالإسكان، وقادتهم في النهاية إلى إقرار تخصيص جلسة استثنائية مقبلة لمناقشة موضوع الإسكان بشكل مركز.

ملف الإسكان بكل قضاياه ومشكلاته فتح الجروح على النواب لينقل كل منهم غيض من فيض مما يسمعه من أهالي دائرته، من المنامة إلى السنابس إلى المحرق إلى سترة إلى الرفاع، شجون يشيب لها الرأس وطال الحديث بشأنها مرارا وتكرارا. ووضع عليها عشرات علامات الاستفهام، من يملك الأراضي ومن يهبها، ومن يستفيد من المشروعات الاستثمارية التي ضيقت على المناطق السكنية الخناق، وكيف تمتلك أسماء عوائل محدودة عشرات الكيلومترات فيما تحلم آلاف العوائل الأخرى بامتلاك شبر واحد على أرض البحرين. إلى أين تسير البحرين في هذا المأزق وما مخططها الاستراتيجي، ولماذا لم يعرض هذا المخطط على المجلس التشريعي وقد ثبت أن مجلس التنمية الاقتصادية انتهى منه بالفعل وهو ساري المفعول؟ ولماذا لا تكشف الحكومة هذا المخطط وتعطي النواب الحق في الإطلاع عليه وقد تعبوا من لعبة القط والفأر معها؟ أسئلة رفعها النواب على اختلافاتهم في جلستهم أمس، ونرفعها معهم علنا نحصل على إجابة.