العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ

لم أٌصِب هذه المرة!

عبدالله الملا abdulla.almulla [at] alwasatnews.com

اعتمادنا نحن الصحافيين يأتي بصورة كبيرة على المصادر التي نكتسب ثقتها مع مرور الوقت، إضافة إلى اكتسابهم ثقة الصحافي وخصوصا حين يريد المصدر أن يظهر في الصحافة... مقدمة قد تكون مستهلكة ولا طائل منها، إلا أنني أردتها أن تكون فاتحة لما سيأتي في هذه السطور التي سأتناول فيها ما ذهبت إليه في مقال سابق بعنوان «هل أفلس النواب؟... ربما».

في الحقيقة كنت قد توجهت في الموضوع إلى بعض أعضاء كتلة «الوفاق» النيابية، ممن تقدموا بمقترح بشأن مشروع السوق المركزي، وحصلت على معلومات من بعض المصادر تشير إلى أن هؤلاء النواب يريدون أن يسرقوا البساط من تحت أقدام الأعضاء البلديين، وكانت هذه المعلومة ليست بجديدة وخصوصا أن أحد الزملاء تناول الموضوع في زاوية، ونزل فيها بالحطب والنار على أعضاء الكتلة، وأنا أكملت صب الزيت على النار التي ربما خمدت!

لن أطيل في التفصيل الذي ربما لا يضيف إلينا أي جديد، ولنصل إلى ما أريد أن أقوله وهو أنني لم أصب هذه المرة في ما ذهبت إليه... إن الموضوع وبكل بساطة هو أن الأعضاء في «الوفاق» في الجبهتين النيابية والبلدية، اتفقوا على طرح جميع القضايا المتعلقة في الجانب البلدي وتبني القضايا البلدية والدفع بها لضمان تسريع الملفات، وخصوصا أن بعض الملفات البلدية مضى عليها زمن طويل من دون أن يعرف مصيرها وملت من الانتظار في ملف النسيان.

إن هذا التوجه من الأعضاء في الجبهتين كلتيهما هو ما طالبنا به مرارا وتكرارا، فتكامل العمل النيابي والبلدي في الصيغة التي تخدم المواطنين هو المطلوب، وإذا لم يستطع ممثل الدائرة البلدي إنجاز بعض المشروعات فما المانع من الاستعانة بالعضو النيابي، ولاسيما أننا نعلم أن الأعضاء في المجلس النيابي يحظون بمعاملة تختلف عن المعاملة التي يحظى بها البلديون التي تتسم عادة بالجفاء.

لنأتي سريعا إلى نقطة أخرى تناولتها في المقال السابق، وهي وصف بعض البرلمانيين بالإفلاس وما تبعه من قرن هذه الصفة بأعضاء «الوفاق»... في هذه النقطة التي أعترف بأنها قسوة رأيتها مبررة حينها، وأراها الآن غير مبررة. وكنت قد ذكرت وركزت على أن الملامة الموجهة هي من باب الحرص على تسيير العمل في الوجهة الصحيحة، وخصوصا أننا نتكلم عن جمعية تحظى بتأييد شعبي واسع ولا يمكن لأي أحد أن ينكر ذلك.

ولا أخفي على أحد أنني أحسست بعد أن عرفت الحقيقة - كل الحقيقة - بأنني كنت كمن يطالب برصف شوارع قرية ريفية لا يمتلك أغنى من فيها إلا حمارا أعور أجل الله القراء جميعا!

إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"

العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً