العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ

كرتنا كيف تكون في 2008؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

مع بزوغ عام جديد وطي صفحة عام آخر، تعود الأمنيات والتطلعات لتطفو من جديد إلى فكر أي رياضي أو متابع لشئون الرياضة البحرينية المليئة بالشجون والأحزان والأفراح.

ووسط الإنجازات التي سطّرها اللاعبون في الموسم الماضي عبر الألعاب المختلفة، وكانت للألعاب الفردية النصيب الأكبر وخابت عنها إنجازات الألعاب الجماعية، إلا ما ندر، فإنّ الجميع ممن يعيش على هذه البقعة من الوطن يتمنى أن يكون العام الجديد 2008 فأل خير وسعادة على رياضتنا المحلية، وأنْ يكون عاما لمحو الذكريات غير السعيدة وكتابة أخرى، شرط أنْ تتواصل الإنجازات الفردية ومعها تخرج الألعاب الجماعية إلى الوجود في عام ينتظرنا فيه الكثير من المشاركات الدولية والإقليمية الكثيرة التي من الممكن أن نسجل أسمنا فيها.

ما كان غريبا ونحن نطوي صفحة 2007 عبر إنجازات الرياضة المحلية، غياب الإنجازات عن كرة القدم والسلة، بخلاف الألعاب الأخرى التي سطرت أسمها في سجلات إنجازات 2007، وإذا ما عدنا بالذاكرة إلى عام آخر هو 2006 فإننا سنرى بأن كرة القدم هي الوحيدة التي لم تدخل سجل الانجازات، مع إنّ الكل يعلم بأنّ البلد يولي هذه اللعبة الشعبية الأولى الاهتمام الأكبر من بين اللعبات الأخرى.

هنا؛ لابدّ لنا أن نوجّه دعاءنا إلى أنْ يكون العام الجديد طريقا لدخول الكرة البحرينية إلى ساحة الإنجازات التي دخلها غيرنا لأول مرة، لكن ذلك لن يكون سهلا، إذ سيتطلب من الأجهزة المسئولة عن إدارة الكرة الوعي والفطنة والذكاء، إذا ما فرضنا بأن السنوات الماضية قد جلبت خبرة كافية لجميع المسئولين من أجل أن تسير صحيح لمسار الكرة البحرينية، وبالتالي فإن العمل لابد أن يكون صحيحا منطلقا من تفكير جاد وعميق، بعيدا عن الانفرادية والأنانية التي شاهدناها ربما في بعض الحالات عبر عام كامل، ويتطلب من الجميع أن يكون يدا واحدة من أجل إيصال الكرة البحرينية إلى ساحة الإنجازات التي تفتقرها الكرة التي تعد من الأوائل الذين عرفوا لعبها في منطقة الخليج، لكننا أصبحنا الوحيدين غير القادرين على تحقيق ولو إنجاز بسيط.

ما وصلت إليه الكرة في بحريننا الحبيبة، لايعد بالمرتبة الجيدة التي يتمناها كلّ غيور ومحبّ لبلده، فلا منتخبات وطنية ولا أندية تمكنت من تحقيق أي إنجاز يعيد البسمة لهذه الكرة التي لم تعرف طعم الفوز، ولوعلى أقل التقادير على المستوى الخليجي، حتى أننا لم نعد في الموسم الماضي من المنافسين الحقيقيين على أية بطولة ندخلها، فبمجرد دخولنا نخرج من الباب الخلفي من دون تحقيق شيء يذكر، إذا ما ذكرنا بأنّ الكرة العُمانية التي كانت خلفنا أصبحت أمامنا الآنَ.

لابدّ لنا أنْ ندرس الأسباب التي ربما تجبر وتمنع كرتنا إلى الوصول إلى ساحة الإنجازات التي وصلها غيرنا وبقينا نحن الوحيدين من دون إنجاز، لاعبر الأندية ولا المنتخبات، فسلطنة عمان على أقل التقادير لم تحقق بطولة للخليج، ولكنها حققت إحدى بطولات أندية الخليج، والفضيحة أننا الوحيدون الباقون من دون إنجاز يذكر.

على الاتحاد أنْ يدرس أسباب كلّ هذه الإخفاقات قبل الدخول في سنة جديدة، وأن يكون فطينا في التعامل مع كل المجريات التي يؤثر بشكل أو آخر إلى الكرة البحرينية، وأن لا ينساق إلى كل ما هو فيه مصلحة لشخص أو ناد، وبالتالي العمل على إزالة هذه الأسباب نهائيا والبدء في تصحيح الأخطاء، لأنه لا يعقل أن يكون الفشل حليفا لمنتخباتنا وأنديتنا من دون وجود أسباب تبعدهم عن دخول ساحة الإنجازات.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1944 - الثلثاء 01 يناير 2008م الموافق 22 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً