سؤال يردده الكثير من المتابعين الرياضيين في وسطنا المحلي إلى متى ستبقى قناتنا الرياضية متخلفة عن باقي القنوات الرياضية الخليجية والعربية الأخرى، على رغم أنها القناة الرياضية الوحيدة في البلاد، لنلقي نظرة على القنوات الفضائية الرياضية لدول الجوار التي تتسابق مع القنوات الأوروبية العربية في نقل أهم الحوادث والبطولات الرياضية على سبيل المثال الدوري الانجليزي والدوري الألماني وغيرهما من مسابقات رياضية ضخمة ومتنوعة تنقلها عبر موجاتها وشاشاتها حصريا، أما قناتنا فإنها تفتقر لابسط البرامج المحلية والعادية، ما يساهم في تراجع نسبة متابعي القناة بشكل كبير، وهل من المعقول أن القناة تقوم بإعادة مباريات مر عليها من الدهر الكثير؟ فهل هذا تعبيرعن العجز؟ فمثلا قناة دبي الرياضية تعد أسبوعيا برنامج (الجماهير)، ويقوم طاقم هذا البرنامج بإلقاء الضوء على حوادث دوري كرة القدم الإماراتي (اتصالات) وآخر النتائج والالتقاء باللاعبين والمدربين، كما أنه يركز على اللاعب رقم واحد وهو الجمهور من خلال التعرف على انطباعاتهم بخصوص المباريات ومستوى التحكيم ومستوى فرقهم والنتائج، ما يساهم بشكل كبير في جذب الجمهور إلى الملاعب ومتابعة هذا البرنامج الذي تبثه القناة الرياضية، كما أنها تحرص على الوجود في الحوادث والتجمعات الرياضية الضخمة، أما قناة (الدوري والكأس) القطرية فقد تميزت ببرنامجها الشائق (المجلس)، وبرامج أخرى تميزت بها القناة كبرنامج عرض أهم الأخبار التي تصدرت الصحف الرياضية اليومية، وكل هذا وقناتنا بعيدة عنه.

ولعل الجهود التي يبذلها مدير القناة الزميل أحمد عاشور مع طاقمه واضحة ولا قصور فيها، إلا أن شحة الإمكانات يقف حجر عثرة في طريق طموح هؤلاء الرجال والكوادر المؤهلة، وتبقى وزارة الإعلام غير مبالية بهذا القصور الذي من شأنها معالجته.

هناك الكثير من الأفكار التي يمكن بلورتها في تطوير القناة البحرينية الرياضية، وإن جميع هذه الأفكار بحاجة إلى التفات من المسئولين بوزارة الإعلام للنهوض بهذه القناة لتواكب القنوات الرياضية الأخرى التي سبقتنا وتعدتنا ولو بنسبة بسيطة، لنكن واقعيين أكثر إذ إن مشاهدي القناة الرياضية البحرينية نسبتهم لا تتعدى 1 في المئة ومن أراد التأكد من ذلك فليمر على عدد من المقاهي الشعبية مثلا، فسيجد ان القناة الرياضية التي تُشاهد إما الدوري والكأس أو دبي الرياضية أو الجزيرة الرياضية أو أبو ظبي الرياضية، ونادرا ما تجد الموجودين يتابعون مباراة أو أخبارا رياضية تعرضها قناتنا البحرينية، فإلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه؟

ومع العام الجديد، ومع المنشآت الرياضية الجديدة كلنا أمل بوجود قناة رياضية متطورة، تعرض برامج رياضية متنوعة تجذب المشاهد والرياضي، وتنافس القنوات الرياضية الأخرى، وذلك من خلال جذب الشركات والمؤسسات لرعاية بعض الأنشطة والفعاليات مقابل عرض إعلاناتها وترويجها عبر شاشتها، وإقامة مختلف المسابقات ورعاية أنشطة أخرى، فالكوادر البحرينية قادرة على فعل كل شيء، ولدينا رياضيون مستعدون للتعاون والعمل في سبيل رفع اسم البلد، شريطة توفير المناخ المناسب!