معاناة يومية نتعرض لها (نحن) معشر السواق الاسوياء الذين نوصل أبناؤنا الى المدارس ورياض الاطفال من السائقات المحترمات المخطمات منهن وغير المخطمات ... البحرينيات الاصل والفصل والبحرينيات الجدد الذين امتهنوا السياقة وتوصيل الاطفال مهنة جديدة، والتي تتكرر غباءات سياقتهن كل يوم من غير ملل ولا كلل!!

فإذا كان اتجاه الشارع من الشمال الى الجنوب ويش إللي يخليج تجين بسيارتج عكس اتجاه السير !! وإللي أمر وأدهى أنها تصارخ وتستحمق وما باقي إلا تطلع لك من الدريشة وتكفخك!! في أحيان كثيرة ألوم رجل المرور إللي إمتحنها وعطاها الليسن وأقول «الله يسامحه على هالهم إللي سوّاه لنا في الشارع» وإللي كان المفروض يرسبها ويخليها تروح تتعلم السياقة حتى إشعار آخر.

ومن جهة ثانية ألوم شرطة المجتمع إللي يمارسون هواية تصوير السيارات وأرقامها وهم إللي المفروض يساهمون في تنظيم السير وتخفيف الاختناقات بسبب السائقات تحديدا .. النسوان إللي يتسببون في خنق الشارع يوميا !! وطبعا ما ننسى النسوان إللي يوصلون اليهال في سياراتهم الخاصة وفي باصات صغيرة وهم يشاخطون في الشوارع، والمتعامل معهم في الشارع مثل البلاي ستيشن لازم يحاسب لهم أكثر من أي شيء ثاني ... لأنهم هن مكمن الخطورة عليهم وعلى اليهال إللي معاهم وعلينا أحنه السواق أو الضحايا ... لا أعلم!!

تسعة أشهر دراسية وبشكل يومي يخطئون نفس الخطأ ... بالله عليكم هذا ويش يسمونه !! الى درجة أن بعض الشوارع يسكرونها ويغيرون مساراتها وهم ... ابن عمك أصمخ!!

في صبيحة أحد الايام كنت رايح الى فواز المدرسة(كالعادة) وإلا أختنا العزيزة هي الوحيدة إللي عكس السير ... شاطه روحها وتأشر وتلوّح، شيء بهرن السيارة وشيء بكشافات سيارتها وغير يدها إللي تأشر بها تهديد تارة وسب تارة ثانية، وترى حضرتها جاية من على الرصيف وعكس الشارع وتبغي ترجّع أكثر من إثنعشر سيارة ريوس علشان حضرتها ... تطوف!! وإللي يقهرك أكثر أنها تتعامل مع هذا (الغباء) بثقة عالية وبنفسية رياضية الى أبعد الحدود!!