العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ

بحريني كامل الدسم

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بغض النظر عما ستؤول إليه نتيجة لقاء اليوم الحاسم الذي سيجمع منتخبنا الأولمبي مع شقيقه المنتخب السعودي في ختام بطولة مجلس التعاون الأولى للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم، فإننا نستطيع أن نحتفل ونفرح بهذا المنتخب الشاب البحريني الخالي من الشوائب والذي يجب أن يستقبل استقبال الأبطال لدى عودته إلى المملكة سواء مع كأس البطولة أم من دونه.

وما يفرحنا في هذا المنتخب هو أن هذه المجموعة أثبتت أن البحرين مازالت قوية بعزيمة شبابها الذين أثبتوا أنهم قادرون على النحت في الصخر بحثا عن الإنجازات، وأنهم الأولى بحمل شعار المملكة في المحافل الدولية، وأن المواهب موجودة في المملكة لكنها تحتاج لمن يبحث عنها ويصقلها ويوفر لها سبل النجاح، حتى تلمع وسط أقرانها في الدول الخليجية.

نجوم منتخبنا الأولمبي أكدوا لكل من طبل وزمر للتجنيس أن شباب البحرين هم من يستطيع تحمل التضحية من أجل تراب بلدهم بغض النظر عن الظروف الصعبة التي يعيشها اللاعب البحريني المظلوم حاله حال بقية الناس، أما المجنس فهو يبحث عن المال فقط، ولو منع عنهم الراتب شهرا واحدا لتوقفوا عن التدريبات مباشرة!

وهناك قصة قديمة تحكى عن كلب صيد وغزال تؤكد كلامنا وتؤيد أن الإخلاص للوطن والنفس يختلف عن الإخلاص للمال، إذ تقول القصة انه كان هناك غزال مطارد من قبل كلاب للصيد، وتعبت هذه الكلاب وهي تركض وراء هذا الغزال، وعندما توقفت عن مطاردته اقترب الغزال من الكلاب فقال له كبير الكلاب: «على رغم أننا أسرع منك وأقوى فإننا لم نتمكن من اصطيادك» فقال الغزال: «السبب هو أنني أركض لنفسي وأنتم تركضون لصاحبكم (أي الصياد الذي يستخدمهم للصيد)».

ومن خلال مشاهدتنا مباريات منتخبنا الأولمبي نرى القتال داخل الملعب من قبل اللاعبين والحماس الكبير والإصرار على الفوز على رغم الإعداد المتواضع للبطولة، وهذه القتالية والروح البحرينية الكبيرة أدهشت جميع المتابعين للبطولة، وجعلت جميع الإعلاميين والفنيين يؤكدون أن منتخبنا هو الأجدر بالفوز بكأسها، وهذا التعاطف من قبل الأشقاء الخليجيين كان موجودا معنا في بطولة الخليج للكبار في السعودية والكويت وقطر، لكن هذا الشعور تلاشى في خليجي 18 في الإمارات والسبب واضح جدا وهو اعتماد البحرين على المجنسين.

تمنياتنا لمنتخبنا الصغير في سنه الكبير في عطائه بالتوفيق في مباراة اليوم، وأن يحقق منتخب الأمل ما عجز عنه منتخبنا الوطني الأول، وأن يتحقق الإنجاز البحريني الأول في كرة القدم بأقدام وهمم بحرينية مئة في المئة، حتى تكتمل الفرحة بهذا الإنجاز، إذ تحقق بإذن الله.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً