العدد 2007 - الثلثاء 04 مارس 2008م الموافق 25 صفر 1429هـ

المهم حل القضية لصالحنا

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لن يغفر الجميع للمسئولين إذا ما وصلت القضية البحرينية في كرة اليد مع شقيقتها الكويتية إلى طريق مسدود من دون الوصول إلى حلول تخدم قضيتنا، إذا ما عرفنا أن الملف الساخن والمهزلة التي حدثت في مباراة إيران والكويت في البطولة الآسيوية لكرة اليد أخذ بعدا كبيرا مع رغبة بعض الأطراف الرياضية اعتماد الدبلوماسية بدلا من التحركات السياسية التي بدأت منذ انسحاب المنتخب من البطولة، وسط المشاعر الغاضبة من التطاول المستمر على كرة اليد البحرينية.

«بالدبلوماسية أو بالواقعية» هذا هو لسان المتابع البسيط العاشق لكرة اليد الذي يتمنى أن ينتهي الإهمال الآسيوي الكويتي لكرتنا بأسرع وقت من أجل أن تعود لعبتنا زاهية وقادرة على المنافسة الآسيوية والتأهل الصريح لمونديال العالم، ومن أجل لاعبينا الذين يموتون جيلا بعد جيل وسط هذه المؤامرات الكويتية الصنع التي قتلت أجيالا عدة كانت قادرة على أقل التقادير على التأهل لكؤوس العالم.

نعم، نعترف بأن الرسالة الصارخة وصلت إلى السياسة الكويتية التي تحركت من أجل إيقاف الاعتصام السلمي الذي كان مقررا أن يقام أمس الأول (الاثنين)، ما جعل التحركات الدبلوماسية تبدأ العمل في إنهاء القضية والملف الساخن، إلا أن المطالبات يجب ألا تقف عند هذا الحد في إيصال ما وصل إليه الوضع الآسيوي المتردي، إذ سيكون على اللجنة المنبثقة من الأندية الأعضاء في الاتحاد أن تبدأ البحث عن حلول جذرية قادرة على الوصول إلى نهاية مفرحة لكرة اليد البحرينية التي عانت أكثر من غيرها طوال 15 عاما ظلمت فيها بسبب مواقفها غير المتوافقة مع قرارات الاتحاد الآسيوي المسئول الأول عن كل هذا الظلم.

في النهاية يجب ألا يلوم أحد ما قامت به كل الأطراف المترابطة من اجل نصرة القضية البحرينية، وهي التي تحركت فقط من أجل صيانة الحقوق الضائعة، وإيصال القضية بكل طريقة سواء سياسية أو دبلوماسية، وبالتالي فإن ذلك يدعونا جميعا إلى الوقوف إلى جانب كل المحاولات المتواصلة التي تسير هذه الأيام لحل المشكلة والوصول بها إلى بر الأمان وإعادة الهيبة لكرة اليد البحرينية الضائعة في متاهات الاتحاد الآسيوي الغريب.

في مقابل ذلك لم يستغرب الكثير من القرارات التي أصدرها الاتحاد الآسيوي المجرم بحق منتخبنا بعد انسحابه من البطولة، وإعطائه حججا واهية من أجل معاقبة المنتخب، كما هي العادة في كل مناسبة، والجميع يتذكر كيف عمل الاتحاد الآسيوي على إيقاف قائد المنتخب الحالي سعيد جوهر في تصفيات الدمام 1998 بحجة أنه مشترك في تخاذل منتخبنا أمام الأردن على رغم أنه لم يشارك في المباراة في مسرحية أخرى يحاول الإخوة الكويتيتون قلبها.

الدراجات تحقق الإنجاز

على رغم أن لعبة الدراجات الهوائية لا تعد من الرياضات التي يتلهف الجميع لمعرفة نتائجها، إلا أن ما حققه منتخبنا للدراجات في بطولة مجلس التعاون الأخيرة في الفجيرة الإماراتية، خصوصا إذا ما عرفنا أن الإنجاز تحقق بأيد وطنية بحتة لم تحصل على الرعاية والإعداد الجيد قبل البطولة، إلا أن ما تحقق يدعو للفخر والاعتزاز بقدرة اللاعب البحريني على تحقيق ما يعجز عنه الآخرون الذين يحصلون على كل التقدير.

في الأخير هذا الإنجاز الذي يأتي ضمن سلسلة طويلة من الإنجازات التي تسطرها الأيادي البحرينية الوطنية، تدعو لأن تقوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة باعتبارها المسئول الأول عن الرياضة في البحرين والاتحاد ذاته، أن يكون الاهتمام أكبر بهذه الشريحة من اللاعبين الصغار السن وصقلها من أجل الوصول بها إلى العالمية كما هو الحال منطبقا مع العداءة رقية الغسرة وغيرها من الأبطال البحرينيين.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2007 - الثلثاء 04 مارس 2008م الموافق 25 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً