العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ

الشاطر... يلتقطها

عبير إبراهيم abeer.ahmed [at] alwasatnews.com

أن ينكث المسئولون في الوزارات عموما بوعودهم للمواطنين فهذا شيء من الممكن أن نتقبله؛ إذ تعودنا عليه حتى بات وفاؤهم بوعدهم معجزة بالنسبة إلينا... ولكن أن يجابهوا قرارات القيادة، وهي أعلى رأس في البلد ولها السلطة على كل شاردة وواردة فيه، بـ»التطنيش»، فذلك والله من العجب العجاب! أمس كان اليوم الأخير في المدة التي حددها سمو رئيس الوزراء لصرف علاوة الغلاء المقدرة بخمسين دينارا، وها هو أمس يمر ويأتي اليوم والعلاوة مراوحة مكانها، فيما الغلاء ينهش المواطنين نهشا حتى إن كثيرا ممن عزت عليهم نفسَهم سابقا الخمسون دينارا، وجدوا أنفسهم مضطرين ترقبها بفارغ الصبر، وخصوصا أن الأمل حداهم بكلمة عليا صادرة عن رئيس الوزراء يفترض أن تنفذ بحذافيرها وبكل دقة! قرار علاوة الغلاء كان واضحا ومباشرا ومحددا ومع ذلك ضرب بعرض الحائط. فما بالكم بالقرارات أو التوجيهات «الضمنية» التي يسهل على أي قارئ لفحواها أن «يلتقط» مغزاها، ولكن «لجهالة المسئولين» حولت لمجرد حبر على ورق! فأين التوجيهات لتسهيل أمور المواطنين وأرض وسكن لكل منهم والسواحل للجميع والقضاء على الفقر والبطالة... إلخ من رسائل لو «التقطها» المسئولون لحُلِّت كثيرٌ من أزمات المواطنين، وآخرها ما صرح به جلالة الملك بأن «الأراضي المسجلة باسمي هي باسمكم» ولأهالي قريتي المرخ والقلعة «تجارتي الرابحة هي أنتم ولن أبخل عليكم بأي شيء يساهم في حل مشكلات القرية»، فهل «يلتقطها» المسئولون أم نفصلها إليهم؟

إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"

العدد 2018 - السبت 15 مارس 2008م الموافق 07 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً