العدد 2046 - السبت 12 أبريل 2008م الموافق 05 ربيع الثاني 1429هـ

الأهلي... الحلبة... ومالنا والدخول بين المحترفين!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

يبدو أن الحديث عن النهوض بواقع أنديتنا والارتقاء بمستوى مسابقاتنا الكروية المحلية أصبح كما يقال مكررا لحد الرتابة و«ان الضرب في الميت حرام»!

وإعادة الحديث عن وضع أنديتنا ومسابقاتنا الكروية هو ما يدور حاليا في الساحة الآسيوية بإطلاق أول دوري محترفين آسيوي اعتبارا من الموسم المقبل 2008 - 2009 وذلك بمشاركة نخبة الدول الآسيوية التي تنطبق عليها شروط وظروف الاحتراف المحددة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبينها أندية 3 دول خليجية هي: السعودية والإمارات وقطر، فيما ستغيب أندية البحرين والكويت وعمان.

ولاشك في أن الحديث عن تطبيق دوري احترافي في البحرين يبدو ضربا من المستحيل في ظل الواقع الصعب والمرير الذي تعيشه رياضتنا عامة وأنديتنا خاصة طالما أن الأندية تعتبر عمود تنظيم أية مسابقة محلية أو مسابقات الأندية الإقليمية.

ولو عادت بنا الذاكرة قليلا لعدة سنوات للاحظنا أن الأندية البحرينية كانت تصنف ضمن مستوى بطولة الأندية الآسيوية «دوري أبطال آسيا حاليا» وكانت هناك بصمة لفريق المحرق عندما حل ثانيا خلف بيروزي الإيراني العام 1991، وتدريجيا بدأت مشاركات أنديتنا تتراجع وتتدهور حتى وصل الأمر إلى تكرار الانسحابات وآخرها كان انسحاب نادي الرفاع قبل مباراته أمام بطل أوزبكستان قبل عدة سنوات وذلك ما دفع الاتحاد الآسيوي إلى اتخاذ عقوبات ضد الأندية البحرينية بمنعها من المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية وحلت مكانها الأندية السورية والتي استطاعت ذلك بفعل الاهتمام والتعامل الجاد والسعي إلى تطوير المسابقات السورية على رغم عدم وجود فوارق كبيرة في الإمكانات بين البحرين وسورية، وهو ما ينعكس على نتائج فريق الكرامة السوري الذي أصبح طرفا منافسا قويا في بطولة آسيا وبقيادة مدرب سوري وحل ثانيا العام الماضي وحاليا يتفوق على فرق خليجية كبيرة ويهدد كبار القوم «من أقوياء الأندية الآسيوية في الأدوار المقبلة».

إن ذلك الوضع يجب أن نستفيد منه في نظرتنا إلى المشاركات الخارجية لأنديتنا سواء في البطولات الخليجية أو العربية أو الآسيوية، ونحن مازلنا نبحث عن أول لقب كروي خارجي، وحتى عندما سنحت لنا فرصة المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي لم تنجح أنديتنا في إحراز اللقب الذي سيطرت عليه الأندية الأردنية في النسخ الأربع الأولى، ونحن نتطلع إلى حضور قوي لممثلينا المحرق والنجمة في بطولة هذا العام في ظل البداية الايجابية للفريقين.

ولعل من الأسئلة التي عادة ما تثار في وسائل الإعلام الخارجية في السنوات الأخيرة هو تناقض معادلة الكرة البحرينية ما بين تطور وارتفاع مستوى ونتائج المنتخب الوطني الأول وما بين تواضع الأندية والمسابقات المحلية، لأن ذلك يسير عكس تيار مقولة إن الدوري القوي ينتج منتخبا قويا!

ويبدو أن القيادات الرياضية والمسئولين يرون أن الظهور الجيد للمنتخب هو الأهم وان مستوى الأندية وتواضع المسابقات المحلية لا يهمنا مهما قيل، وان كان ذلك ليس صحيحا سواء حاليا أو في المستقبل المنظور وعدم الاكتفاء بمقياس الاجتهادات والطفرات التي قد تنتهي في فترات معينة.

وآخر المشاهد المؤلمة لواقع مسابقاتنا هو المباريات التي أقيمت على ملعب النادي الأهلي الذي كان «رمليا» أكثر مما هو مزروعا والجميع يشاهد ذلك فضائيا على الهواء مباشرة، ولعل مشاعر الجماهير العادية تأثرت واهتزت أكثر من مشاعر المسئولين، وان تلك الصورة المؤلمة حدثت في اليوم التالي لسباق جائزة البحرين للفورمولا على حلبة البحرين الدولية، وظهروا حينها يتفاخرون بمستوى الحلبة والسباق الأبرز في العالم من دون أن يصدموا الناس بملاعب تندرج تحت مستوى أسوأ ملاعب العالم!

وأخيرا... نعود إلى المربع الأول من حديثنا عن التفكير في «حلم» أول دوري محترفين لنقول إن لسان حال القائمين على رياضتنا وكرتنا يقول «خلنا على حالنا... ومالنا والدخول بين المحترفين»!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2046 - السبت 12 أبريل 2008م الموافق 05 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً