العدد 2071 - الأربعاء 07 مايو 2008م الموافق 01 جمادى الأولى 1429هـ

متى تكون طائفيا؟!

ندى الوادي nada.alwadi [at] alwasatnews.com

.

متى يكون الشخص طائفيا؟ مَنْ هو الطائفي؟ وكيف يمكن أنْ أحدد تماما إذا كان رأي ما، في موقف ما، في وقت ما، يعزز الطائفية ويشعل جذوتها؟

لعلّها أسئلة على بساطتها معقدة الإجابات، خصوصا في وقت أصبحت فيه اتهامات «الطائفية» توزع بالمجان، وكأنما ردة فعل لانتشار الطائفية المجاني.

ليس من العيب أنْ يتكون مجتمع ما من طوائف متعددة، فهو أمر طبيعي جدا في المجتمعات كافة. فلماذا إذا يكثر الحديث عن «الطائفية» وخصوصا في منطقتنا؟ بشكل استدعى حملات منظمة أحيانا لمواجهة هذه الموجة؟ الكره بين أبناء الطوائف بعضهم بعضا فقط اعتمادا على الانتماء لطائفة معيّنة هو ما يمكن الحديث عنه هنا كمعنى «ولو سطحيا» للطائفية. فكلّ شيء يبدأ من مشاعر الكره تلك. ولكن هل يمكن بأي حال أنْ نقول إنّ أفراد مجتمعنا منزهون من تلك المشاعر، ومترفعون عنها؟ وما هو بالضبط الخطاب الذي يؤدي بشكل أو بآخر إلى تعميق مشاعر الكره تلك؟ هل يعني ترسيخنا لفكرة أن هناك طائفية وطوائف، واعترافنا بوجود هذه الطوائف يؤدّي بالضرورة لتعميق تلك المشاعر؟ وما هو الخطاب «النظيف» من الطائفية؟

مرة أخرى، هي جميعها أسئلة سهلة للغاية ومباشرة، لكنها تفتح أبوابا عديدة لموضوعات متنوعة. وقبل أنْ نفكر في حملة أو موقف ما ضد الطائفية التي نعترف بوجودها، علينا أوّلا أن نحدد إجابات لكلّ تلك الأسئلة...

إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"

العدد 2071 - الأربعاء 07 مايو 2008م الموافق 01 جمادى الأولى 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً