العدد 2138 - الأحد 13 يوليو 2008م الموافق 09 رجب 1429هـ

لجنة المنتخبات ومعسكر النمسا

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

لا ندري ما وظيفة لجنة المنتخبات وما المهمات المنوط بها لكي تؤديها؟ ولماذا أصلا شكلت؟ فهذه الأسئلة سقناها بعد اطلاعنا على الخبر الذي نشرناه في «الوسط الرياضي» والذي يفيد بأن أم صلال لن يوافق على التحاق نجم الفريق الجديد علاء حبيل في معسكر المنتخب الوطني المزمع إقامته في النمسا بدءا من يوم 15 يوليو/ تموز الجاري لأن الفريق القطري أيضا سيقيم معسكرا خارجيا استعدادا للموسم الجديد، وأكد المسئولون في الفريق أن النادي سيتعامل مع نجومه المحترفين في منتخبنا الوطني بحسب لوائح الاتحاد الدولي (الفيفا).

نحن هنا نود أن نسأل: كيف تم التنسيق لإقامة معسكر خارجي في النمسا وتمت فيه تجهيز كل الأمور اللازمة للمعسكر قبل الذهاب إلى قطر والكويت لمعرفة رأي هذه الأندية بشأن المحترفين قبل أن نخطو خطوة واحدة في استراتيجية المعسكر!

الأمر الآخر والمهم، ما جدوى الاجتماع بلجنة المنتخبات بعد الانتهاء من كل الأمور المتعلقة بالمعسكر، وهل هناك الجديد لكي يتم عرضه على طاولة المناقشة وما عسى لجنة المنتخبات أن تقوله في هذا الصدد بعد إعلان البرنامج التدريبي الخارجي، ومن المعروف أن لجنة المنتخبات تضم الوجوه ذات الخبرة الواسعة والملمة بمجال الكرة البحرينية أمثال نجم الكرة البحرينية السابق حسن زليخ والإعلامي الكبير محمد لوري والمدرب الوطني المتميز فهد المخرق فهؤلاء لديهم القدرة الكبيرة على تشخيص الوضع ومن ثم وضع الاستراتيجية المطلوبة.

والجلوس معهم بعد إعلان البرنامج التدريبي ليس فيه الفائدة ونحن نقول إن القيام بمثل هذه الإجراءات يعني عدم احترام هذه المقامات الرياضية الفذة. ومرة أخرى تهمش هذه اللجنة وكأنها غير موجودة كما حدث سابقا في معسكر فرنسا أيام لوكا (العلة) السفر يوم غد إلى النمسا ولم نسمع صوتا للجنة المنتخبات ولا حتى مدير المنتخب الذي يكون عادة في كل البلدان المتحدث الرسمي والذي يمتلك المعلومات والمسئول عن الأمور الإدارية للفريق بالتنسيق مع المدرب ومجلس الإدارة ولجنة المنتخبات... ولكن هنا في البحرين العملية عكسية إذ لا دور لمدير المنتخب الأول في مثل هذه الأمور وترى التصريحات تأتي من الخارج...أليس هذا امرا غريبا!؟

المنتخب يغادر إلى النمسا من دون هدافه علاء حبيل ونسأل لو قامت الأندية القطرية الأخرى بنفس ما قام به نادي أم صلال بمنع لاعبيها المحترفين البحرينيين من الالتحاق بالمنتخب في معسكره الخارجي؟ ما الذي سنفعله فهل سنذهب إلى هناك من دون هؤلاء ونصرف الأموال الطائلة في معسكر لا جدوى منه. ثم ما جدوى التحركات للأندية القطرية والكويتية بعد وضع البرنامج التدريبي وهو من المفترض أن يحدث قبل كل ذلك لفترة زمنية طويلة حتى يكون هناك تنسيق واضح مع هذه الأندية والتي بحق قضت معنا يوما من الأيام ولا ننسى القيادة القطرية التي تدخلت في الموافقة على إعطائنا المدرب سيدكا لقيادة المنتخب بعدما كنا في حرج شديد، وهذا يدل على أن القطريين متفهمون ما نريده ولكن عندما تتعارض الأمور مع اللوائح الدولية (الفيفا) فهناك لا مجاملات في ذلك ونحن سنتحمل مسئولية هذا الأمر ولا يجوز أن نتعامل معها بالخواطر ويقودنا ذلك إلى سؤال: من هو المسئول عن المنتخب الوطني وأين لجنة المنتخبات من ذلك وأين رئيسها ولماذا من يصرح عن المنتخب هو خارج اللجنة؟

الاستراتيجية الإدارية يجب أن تكون على قدر كبير من المسئولين حتى ينعكس ذلك على أداء المنتخب بالجدية داخل الملعب. وفيما لو رفضت الأندية القطرية السماح لمحترفينا بالالتحاق بمعسكر النمسا فلا يجوز ان نطلق الكلمات جزافا كمؤامرة من قطر لإضعاف منتخبنا لأنهم يلعبون معنا في المجموعة نفسها فهذا الأمر مرفوض لأننا نتعامل جميعا وفق لوائح عالمية بالفيفا.

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2138 - الأحد 13 يوليو 2008م الموافق 09 رجب 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً