العدد 2242 - السبت 25 أكتوبر 2008م الموافق 24 شوال 1429هـ

التجميد الكويتي... كيف نتعلم منه؟

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

جاء قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتجميد نشاط الكرة الكويتية أمس الأول مدويا وحدثا للساعة الرياضية والكروية ليس الكويتية فحسب بل الخليجية والعربية؛ لأنه طال واحدا من اعرق معاقل الكرة في الخليج وآسيا. ومن المفترض أن نشعر بمرارة ما حدث للكرة الزرقاء التي طالما ظلت تمثل نموذجا ناجحا ومثاليا لنا وصاحبة الريادة الكروية الخليجية برجالاتها أمثال أحمد السعدون والشهيد الشيخ أحمد الفهد فضلا عن انجازاتها في السبعينات والثمانينات.

وبصرف النظر عن ظروف الأزمة التي عصفت بالكرة الكويتية وأدت إلى قرار الشطب الذي أعاد بذاكرتنا قرارا مماثلا طال اتحاد الكرة الكويتي قبل دورة الخليج الثامنة في البحرين 1986، لكن الأزرق الكويتي عاد بقوة بعدها وفاز بالكأس، فإن ما يهمنا في هذا الصدد هو الدرس والعبرة من هذه الأزمة التي من الممكن أن تصيب أي اتحاد كروي في العالم متى ما تكررت الظروف والأجواء الكويتية.

إن الواضح في الأزمة الكويتية هو عامل التدخل وفتح الأبواب أمام أطراف مختلفة تتداخل بنفوذها وعلاقاتها داخل جسد الاتحاد الكروي الذي دائما ما يكون مطمعا للشخصيات وأصحاب النفوذ الرياضية وغيرها لكونه أكبر الاتحادات ويمثل اللعبة الأولى، وبالتالي تهتز صورة وشخصية الاتحاد خصوصا عند ما يكون سهل الاختراق ولا يتمتع بجمعية عمومية قوية تنظر إلى الأمور من رؤية المصلحة العامة ولا تشكل سياجا منيعا وترفض التدخلات في عمل وهوية اتحاد الكرة.

علينا الاعتراف أن مثل هذا الواقع المر نعاني منه بصورة ما في البحرين، وهناك الكثير من الأخطاء التي يجب أن يعمل على تصحيحها ليس من جانب اتحاد الكرة فقط بل من الجهات والأطراف الرياضية المختلفة والأندية الأعضاء للاتحاد، بدلا من أن تظل مشكلاتنا أشبه بـ»القنابل الموقوتة السرية» القابلة للانفجار عاجلا أم آجلا!

الجمعة كلنا محرقاويون

الجمعة المقبل يخوض ممثل الكرة البحرينية المحرق لقاء الذهاب في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة على استاد البحرين الوطني. وما يهمنا في هذا الصدد هو ضرورة خلق الأجواء التحفيزية والتنسيق من أجل حشد جماهيري «بحريني» كبير لمساندة المحرق في هذا اللقاء المهم، وألا يقتصر الحضور كالعادة على الجمهور المحرقاوي فقط، وذلك دور يقع على نادي المحرق وبمسئولية وشعور وطني من الأندية الوطنية على الأقل التي تتمتع بروابط مشجعين كروية لحضور روابطها، بالإضافة إلى أهمية دور اتحاد الكرة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة ووسائل الإعلام المحلية المختلفة في دعم هذه الجهود ليكون شعار الجميع «كلنا محرقاويون بحرينيون» يوم الجمعة في الاستاد الوطني... وبالتوفيق

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2242 - السبت 25 أكتوبر 2008م الموافق 24 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً