العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ

الفصائل العراقية تبحث شكل الإدارة المؤقتة

بحضور جاي غارنر وإشرافه

مهدي السعيد comments [at] alwasatnews.com

بدعوة من رئيس الإدارة المدنية للعراق الجنرال المتقاعد جاي غارنر يعقد في بغداد يوم الاثنين اجتماع للفصائل العراقية لبحث انشاء ادارة مدنية مشتركة مع الاميركان لمدة ستة أشهر بعدها يتم اختيار حكومة مؤقتة تعد لانتخابات عامة بعد ستة اشهر اخرى.

وقال أحد قادة هذه الفصائل لـ «الوسط» إن الاجتماع سيكون استمرارا لاجتماع الناصرية الذي اتخذ بعض التوصيات في هذا الاتجاه، والتي لخصها البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع.

أما موفق الربيعي الذي حضر اجتماع الناصرية وسيشارك في اجتماع بغداد فقد اكد لـ «الوسط» ان الاجتماع سيتناول قضية الادارة المدنية المؤقتة، وسيصدر اتفاقا بين الاطراف التي ستحضر هذا الاجتماع كافة بشأن الصيغ المناسبة لهذه الادارة، والمعايير التي ستحدد في اختيار المسئولين في مختلف مجالات العمل. مضيفا «إن الاجتماع سيستغرق يوما واحدا، وستكون المشاركة فيه على قاعدة المشاركة التي تمت في اجتماع الناصرية».

ومعلوم ان اجتماع الناصرية حضرته حوالي 80 شخصية عراقية من خارج العراق وداخله، ومعظم هؤلاء كانوا من الصف الثاني او الثالث من قادة الفصائل العراقية، وغالبيتهم من الشخصيات المستقلة.

ويرجح ان يحضر اجتماع الاثنين العدد نفسه أو يزيد قليلا، ولكن من غير المرجح ان يحضر قادة الفصائل الاساسيين. وسيقتصر على معرفة التوجهات الأميركية تجاه الادارة المؤقتة والاسماء المطروحة لمزاولة العمل في هذه الإدارة للفترة المقبلة التي تمتد إلى ستة أشهر.

وتشير المصادر إلى ان هناك الكثير من الخلافات بين اطراف الفصائل العراقية، ومعظم هذه الخلافات تدور حول قضايا التعيينات والأمن والاستقرار والنهب، وايضا مدة بقاء القوات الاميركية في العراق، والموقف من السياسة النفطية المقبلة.

وتقول المصادر إن جاي غارنر وعد قادة الفصائل بأنه سيكون مستعدا لتنفيذ الاجراءات كافة التي تتفق عليها هذه الفصائل، والتي من شأنها معالجة الاوضاع غير الطبيعية في أقرب فرصة ممكنة.

وتؤكد المصادر أن هنالك حالا من الحساسية والاختناق تسود عددا من الفصائل العراقية التي تعتقد أن هنالك انحيازا أميركيا واضحا لبعض الجهات دون أخرى، وقد اتضح هذا الانحياز في تولي الكثير من المحسوبين على المؤتمر الوطني العراقي لمراكز نصبوا انفسهم فيها أو بنايات وبيوت استولوا عليها بالقوة.

ومن المحتمل ان تثار الكثير من المشكلات الاخرى في هذا الاجتماع، بيد ان الاميركان يريدون الخروج بنتيجة سريعة، لمباشرة العمل والاستفادة من الوقت، وخصوصا فيما يتعلق بإقامة الهياكل الاقتصادية للوزارات التي سيديرونها هم من خلال مستشارين عراقيين، وخصوصا وزارة النفط، إذ ينبغي ان يبدأ النفط العراقي بالضخ خلال فترة قصيرة مقبلة.

وكل المؤشرات تؤكد ان هنالك موافقة تتم من قبل الذين سيحضرون، لان هؤلاء جميعهم تم اختيارهم من قبل الاميركان انفسهم، وبعضهم وقع عقودا تجارية واقتصادية وتوظيفية مع الجهات الأميركية تسد الفترة الانتقالية

العدد 234 - الأحد 27 أبريل 2003م الموافق 24 صفر 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً