أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ما جاء في كلمة المفتش العام الإيراني ناطق نوري التي ألقاها فى مدينة مشهد أمس الأول والتي تضمنت مزاعم وادعاءات تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين.

وقال العطية فى تصريح له أمس: «إن بعض الساسة الإيرانيين أمثال نوري مازالوا يعيشون خارج التاريخ ومسكونين بأحلام التوسع وادعاء السيادة على أراضي الغير فى إشارة إلى مملكة البحرين».

وأضاف العطية «كيف يعقل أن تكون دولة عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة جزءا من أراضي الغير مثل ما ادعى مَن يجهل حقائق الجغرافيا والتاريخ فضلا عن المواثيق والأعراف الدولية إلا إذا كان الجهل الفاضح والاستهتار بمبادىء حسن الجوار وعدم احترام سيادة الدول واستقلالها هو السمة التى يتصف بها أولئك الطامعون».

ورفض العطية بشكل قاطع هذه المقولات معربا فى نفس الوقت عن الأسف الشديد لصدورها عن جهات محسوبة على القيادة والحكومة الإيرانية الأمر الذي يقف عائقا أمام الجهود والمبادرات الخليجية المخلصة التى تهدف إلى بناء علاقة بين دول مجلس التعاون وإيران يسودها الود والاحترام وتهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة ودرء الفتة بين المسلمين.

ودعا العطية الجانب الإيراني إلى الكف عن إطلاق مثل هذه الادعاءات الاستفزازية وغير المسئولة الصادرة عن بعض الأصوات النشاز من جانب بعض المسئوولين الإيرانيين إذا ما أريد للعلاقات أن تكون على المستوى المطلوب والمبني على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير.

يشار إلى أن عددا من النواب ردوا على تصريحات مماثلة للنائب الإيراني عن مدينة إيلام الإيرانية «داريوش قنبري» والتي شكك في انتماء العربي والإسلامي، وادعى في مداخلة برلمانية له أن الشعب البحريني لو استفتي فسيختار أن يكون جزءا من إيران، إذ رد عضو كتلة الوفاق النائب محمد المزعل على قمبري بقوله: «على قنبري أن يكف عن التبجح القومي فالشعب البحريني لا يختار غير الانتماء إلى الأمتين العربية والإسلامية وهو شعب ينظر باحترام إلى كل الشعوب الصديقة ومنها الشعب الإيراني، لكن ذلك الاحترام لا ينبغي أن يساء فهمه على أنه قبول بالتدخل الأجنبي في شئوننا الداخلية أو التشكيك في ولائنا الوطني، أو الإساءة إلى سيادتنا على أراضينا».