العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ

الكأس لكل الناس

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

غدا تطفأ بطولة كأس الملك المفدى لكرة القدم «أغلى الكؤوس» شمعتها الـ 34 منذ إضاءتها موسم 1977/1978 وهي من أغلى البطولات الكروية المحلية، والمنطق بات يفرض نفسه في أنه حان الأوان لكي تستعيد هذه البطولة بريقها وإثارتها وأجواءها الخاصة بما يحافظ على هيبة ومكانة هذه البطولة الغالية التي واجهت في السنوات الأخيرة رياحا اهتزت معها صورة هذه البطولة.

والتغيير سنة الحياة وليس معقولا أن تسير بطولة بالصورة والنهج نفسها طيلة هذا التاريخ الطويل وخصوصا أن المسار التنظيمي والفني للبطولة شهد تراجعا ملحوظا يفرض على الجهات المعنية سواء في الديوان الملكي أو اتحاد الكرة العمل على تحريك المياه الراكدة، ونحن ننتظر خطوة «الإنعاش» التي يطبخها المعنيون وسيعلن عنها اليوم بشأن الكثير من النواحي التنظيمية التي تهدف إلى «خلق أجواء» في النهائي الكبير غدا والتي نتمنى أن تكون عند مستوى التطلعات والطموحات نحو التغيير والتطوير.

وعلى رغم أن الأمور التظيمية التي تمت لنهائي كأسي ولي العهد والملك تمت على عجالة ودون تخطيط مسبق وطويل إلا أنها في النهاية كانت إيجابية وكمن رمى كرة الثلج وسط حرارة الصيف اللاهبة وعز موسم الإجازات والسفر ودائما نقول «شيء أفضل من لاشيء»، ونأمل أن تشكل دافعا قويا في تغيير واقع مسابقاتنا المحلية التي تحمل أسماء القيادة العليا وتتواصل بالوتيرة نفسها وأعلى بدءا من الموسم المقبل.

إن بطولة باسم قائد البلاد يجب أن تتجاوز حدود الملعب والـ 90 دقيقة بل يجب تحويلها إلى عرس وطني رياضي شبابي نختار إليه الوقت المناسب ونهيئ إليه الأجواء من خلال البرامج الترفيهية والحوافز للفريقين والجماهير والإعلاميين التي تشد الصغير والكبير والعائلات والمقيمين للحضور إلى الملعب ويتحول هذا الهائي لما يشبه القائد بالشباب في كل عام وأن الكاس يصبح لكل الناس على أرض البحرين ، ويكفي ما نشهده الآن من أجواء متابعة وترقب بفعل الاهتمام الإعلامي الذي يسبق النهائي الكبير.

ومن ناحية نظام المسابقة فإن وضع ومكانة كأس الملك يفرض أن تكون لجميع شباب الوطن وتجسد لديهم أهمية المناسبات والبطولات المرتبطة بقائد البلاد وهو ما نلاحظه في الكثير من دول العالم بالنسبة إلى بطولات الكأس، الأمر الذي يدعو لدراسة مقترح أن تشمل هذه البطولة جميع الأندية الموجودة في البحرين سواء المنضوية تحت لواء اتحاد الكرة أو خارجه وهناك فكرة نفذت لفترة خلال التسعينات ثم توقفت باعتبار دورة التعارف تصفيات تؤهل الأول والثاني منها للمشاركة في كأس الملك سنويا وخصوصا أن هذه الدورة تعتبر أكبر الدورات الصيفية وتقام بإشراف وتعاون من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة ما يسهل عملية الإشراف عليها وتقام على استاد رياضي ولها مكانتها الجماهيرية وأهميتها الخاصة لدى شريحة كبيرة من أهالي وشباب البحرين.

أن التغيرات التنظيمية التي ستتم في نهائي الغد سيكون أول الغيث الذي نأمل ان يستمر هطوله في المواسم المقبلة

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2505 - الأربعاء 15 يوليو 2009م الموافق 22 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً