العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ

الاحتيال المالي الجديد في البحرين

عباس المغني abbas.almughanni [at] alwasatnews.com

آلاف المواطنين البحرينيين يضعون أموالهم لدى شركات تعمل في عدة قطاعات، من دون أن تحصل على ترخيص من الجهات الرسمية المسئولة، وتقدَّر هذه الأموال بملايين الدنانير التي تم إيداعها في الشركات الوهمية.

وتقدِّم هذه الشركات طعما دسما للمواطنين بإغرائهم بالربح السريع، وتقديم نسب خيالية من الأرباح في غضون فترة زمنية قصيرة جدا.

أحد الأشخاص قال إنه سيمنحني 20 في المئة شهريا، عن كل شخص يدفع 10 آلاف دينار، وهذا الشخص كذلك سيحصل على أرباح شهرية تبلغ 20 في المئة.

عندما سألته: «أين ستستثمرون هذه الأموال، لكي تعود علينا بهذه الأرباح الكبيرة؟». قال: «ركز على الأهم، هل تريد أن تصبح غنيا؟ أنت صحافي تعرف الكثير من الناس الذين يريدون استثمار أموالهم».

تركته، من دون أن أعير كلامه أي اهتمام، فأنا واثق من استحالة تحقيق أرباح بنسبة 40 في المئة شهريا، مهما كان نوع الاستثمار.

هم بالفعل يقدمون لك أرباحا شهريا؛ ولكن ما هي إلا طعم لتجذب أهلك وأصدقاءك وقريتك، وتكون يدا لتنفيذ مخططاتهم.

فالمعدلات الخيالية لأرباح هذه الشركات غير واقعية أبدا وما يحدث هو توزيع الأرباح على المستثمرين القدامى من مال المستثمرين الجدد، وبالتالي فإن وقود هذه الشركات يتمثل في الضخ المستمر للأموال، وفي حال توقف هذا الضخ لأي سبب من الأسباب تكون الكارثة».

وللأسف الشديد، هناك آلاف المواطنين يضعون أموالهم لدى هذه الشركات من دون ضمانات. أعرف الكثير من الأهل والأصدقاء يضعون أموالهم في هذه الشركات لكن لا أستطيع إقناعهم لأنهم حقا يتسلمون أرباحا شهرية، ولا يدركون متى ستحل الكارثة.

فعدم وجود ضمان لدى هذه الشركات لإعادة أموال المودعين؛ يعني أن هذه الشركات ربما تلجأ في نهاية المطاف إلى أن تعلن إفلاسها تهربا من دفع حقوق المساهمين والمستثمرين.

أعتقد أن البحرين مقبلة على كارثة حقيقية، إذا لم تتخذ السلطات موقفا واضحا تجاه هذا النوع من الاستثمار الخارج عن إطار القانون. فبعض المواطنين وضعوا كل حقوقهم التأمينية في هذه الشركات.

إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"

العدد 2510 - الإثنين 20 يوليو 2009م الموافق 27 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:56 ص

      حدث في الأردن قبل عام واحد

      الذي حصل في الأردن العام الماضي يشبه تماماً ما يحصل في الشقيقة البحرين وأرجو الله أن لا يقع المحظور وتتكرر الكارثة فقد تبين أن مجموع خسائر الأردنيين تجاوز ال 700 مليون دولار أمريكي خلال أقل من 8 أشهر.
      مع أمنياتنا القلبية لشعب البحرين بدوام الهناء والصحة.
      بالمناسبة: نسبة ال 20% + 20 % كانت نفس الطعم المستخدم.

    • زائر 2 | 2:22 ص

      تنصل من كل شئ

      ع. خ من سكنة المالكية يشهد له بالتدين و اقامة الفرائض و المستحبات و وقته بين حج وعمرة و زيارة الاماكن المقدسة تعهد لي انه ضامن للمبلغ الذي يستثمره و دلل على قدرته بادارته لمقاولات تربو على 100 عامل و امتلاكه لعقارات بالملاييين و ما ان تعرقل المشروع و توقف العائد الشهري حتى تنصل من كل شئ و قال عندك المحاكم اشتكي مالك شئ عندي ، هذا نموذج

    • زائر 1 | 1:10 ص

      البحرين

      نعم يا استاذي الكريم ما ذكرنه صحيح مئة في المئة ... هذا النصب موجود في البحرين من سنوات قليلة ويسمى Ponzi scheme نسبة الى اول شخص قام بهذا النوع من النصب والاحتيال واكبر الجرائم المعروفة لهذا النوع من النصب هو ما قام به رئيس ثاني اكبر بورصة في امريكا وبلغت قيمته حوالي 80 مليار دولار وانكشفت القضية قبل شهور قليله ويواجه عقوبة السجن لمدة قد تصل الى 150 سنه ... بعض النصابين يقومون بالاضافة الى ما ذكرته في مقالك بالاتجار في المخدرات او تجارة الرقيق الابيض

اقرأ ايضاً