العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ

«إسرائيل» تفرج عن أسيرات فلسطينيات

في خطوة قد تفضي للإفراج عن شاليط مقابل مئات المعتقلين

أفرجت «إسرائيل» أمس (الجمعة) عن 19 أسيرة فلسطينية في مرحلة أولى من عملية طويلة قد تفضي إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وأكملت «إسرائيل» عملية إطلاق سراح الأسيرات التي بدأت (الخميس) وشملت 20 أسيرة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الإفراج عن دفعة من الأسيرات هو بمثابة «مكسب لنا وللأسرى ولعائلاتهم». كما اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن الإفراج هو «انتصار للمقاومة».

في غضون ذلك، دعا شاليط في شريط فيديو بثه التلفزيون الإسرائيلي وبدا فيه بصحة جيدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «التوصل إلى اتفاق» مع الفلسطينيين من أجل الإفراج عنه.

من ناحية أخرى، أجلت الأمم المتحدة أمس اتخاذ أي خطوات بشأن «تقرير غولدستون» وذلك بعد ضغوط من جانب الولايات المتحدة بهدف إعادة عملية السلام إلى مسارها.


شاليط يدعو نتنياهو العمل للإفراج عنه... والبت في تقرير غولدستون في مارس

عباس وهنية: الإفراج عن الأسيرات «مكسب» و «انتصار للمقاومة»

رام الله، غزة- أ ف ب، رويترز

أكملت «إسرائيل» أمس (الجمعة) عملية إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات وعرضت شريط فيديو لأسيرها جلعاد شاليط الذي دعا فيه حكومة بنيامين نتنياهو العمل للإفراج عنه، فيما أجل مجلس حقوق الإنسان البت في تقرير غولدستون إلى مارس/ آذار المقبل.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إفراج «إسرائيل» عن دفعة من الأسيرات هو بمثابة «مكسب لنا وللأسرى ولعائلاتهم». وتابع»لا ننسى أن هناك أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني ما زالوا داخل السجون الإسرائيلية، ونحن نعمل على إطلاق سراحهم».

وأضاف لدى استقباله 18 أسيرة «هذه الدفعة من الأسيرات ليست الأولى، وليست الأخيرة التي يتم إطلاق سراحها، وهذا مكسب لنا وللأسرى ولعائلاتهم».

وأفرجت «إسرائيل» رسميا الجمعة عن 19 أسيرة فلسطينية في مقابل تسلمها شريط فيديو حديث العهد عن الجندي الأسير شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ العام 2006. وتشكل هذه العملية مرحلة أولى في عملية طويلة قد تفضي إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ومن جهته، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أن الإفراج عن عشرين أسيرة، هو «انتصار للمقاومة الفلسطينية». وقال خلال استقباله في مكتبه الأسيرة المفرج عنها من غزة فاطمة الزق في حضور قادة من حركتي «حماس» و»الجهاد» «هذا يوم انتصار للإرادة وانتصار للمقاومة والصمود الفلسطيني».

وأضاف هنية الذي كان يرتدي جلبابا أبيض وعباءة صفراء «نحن شعب لا ينسى أسراه ومقاومة لا يمكن أن تساوم على كرامتكم (...) شعبنا سوف يعيش لحظات سعيدة يوم نرى كل الأسرى يعيشون أحرارا بين أسرهم وعوائلهم».

وإذ أشاد بالدور المصري والألماني في هذا الاتفاق، أكد أن «ما جرى في هذه الخطوة وإن كانت خطوة قصيرة، يفتح باب الأمل لإنجاز صفقة مشرفة بين الاحتلال والمقاومة على طريق تحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، وهو خطوة واثقة على طريق المصالحة والوحدة واستعادة وحدة كل الشعب الفلسطيني».

وأضاف «هناك اهتمام كبير بشاليط من المجتمع الدولي ولا يوجد ولو بنسبة قليلة اهتمام بـ11 ألف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال»، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وعبرت الأسيرة المفرج عنها فاطمة عن فرحتها وهي تحتضن ابنها يوسف الذي كان يرتدي قميصا ورديا وقالت «الفرحة منقوصة لأنني تركت أخوات عزيزات على قلبي وأخص ابنة أخي (روضة حبيب) في السجن. لن تكتمل الفرحة إلا بإفراغ السجون من جميع الأسرى».

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس والضفة والغربية والجولان نادية الدبسي إن «الصليب الأحمر أشرف على عملية نقل المعتقلات حتى نقاط العبور عند الجانب الفلسطيني».

في غضون ذلك، دعا شاليط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى «التوصل إلى اتفاق» مع الفلسطينيين من أجل الإفراج عنه، وذلك في شريط بثه أخيرا التلفزيون الإسرائيلي وبدا فيه بصحة جيدة.

وقال شاليط وهو يتلو نصا ووراءه ستار أبيض «آمل أن لا تفوت الحكومة التي يقودها نتنياهو فرصة التوصل إلى اتفاق كي أتمكن من تحقيق حلمي ونيل الحرية». وظهر الشاب (23 عاما) في الشريط يرتدي ملابس عسكرية خضراء وهو يبتسم أحيانا ويبدو بخير.

وفي ردود الفعل، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان إن «فرنسا تطلق دعوة جدية لخاطفي شاليط إلى الإفراج عنه فورا». وأضاف «أحيي البادرة التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية والتي تساهم في تعزيز الثقة بين الأطراف في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني».

من ناحية أخرى، أجلت الأمم المتحدة الجمعة اتخاذ أية خطوات بشأن تقرير غولدستون وذلك بعد ضغوط من جانب الولايات المتحدة بهدف إعادة عملية السلام إلى مسارها.

وكان من المقرر أن يصدر المجلس أمس قرارا يدين تقاعس «إسرائيل» عن التعاون مع فريق الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الذي رأسه ريتشارد غولدستون ورفع تقريره إلى مجلس الأمن الدولي.

لكن باكستان نيابة عن الدول العربية والإسلامية والإفريقية الراعية للقرار طلبت من المجلس رسميا تأجيل التصويت على نص القرار حتى موعد انعقاد الجلسات العادية التالية للمجلس في مارس/ آذار.

وحذرت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة من أن تجاهل التقرير «سيشكل تمهيدا لحرب جديدة بغطاء دولي» على القطاع.

العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 10:33 ص

      غباء

      والله غباء من الفلسطنيين واحد مقابل 20 والحين بقبضون على الف غيرهم اسرائيل مو خسرانه شى يعنى يكون الفلسطنيين فازت بالصفقه .

    • زائر 2 | 1:42 ص

      الحمد لله

      اللهم فك أسر جميع اخواننا واخواتنا من السجون الإسرائيلية

اقرأ ايضاً