العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ

تصريحات المالكي تثير أزمة بين العراق والجامعة العربية

الجنرال أوديرنو: إعلان النصر في العراق ما زال بعيدا

قال مصدر مسئول في جامعة الدول العربية أمس (الجمعة) إن الجامعة تبدي أسفها لما ذكره رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن المساعي العربية لنقل القضية بين العراق وسورية من الأمم المتحدة إلى الجامعة العربية سيؤدي إلى «تضييع حقوق العراقيين».

وكانت الحكومة العراقية اتهمت سورية مباشرة بإيواء قادة حزب البعث العراقي الذين يقفون وراء سلسلة التفجيرات التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية في يوم 19 أغسطس/ آب الماضي.

وقال المصدر في تصريحات أدلي بها أمس «إننا نأسف لمثل هذا الموقف غير المقبول، مؤكدا أن الجامعة عملت منذ سنوات لتحقيق مصالح الشعب العراقي بكل فئاته وأطيافه».

وأضاف أن رئيس الوزراء العراقي يعلم ذلك جيدا وتابع جهود الجامعة على مر السنوات ومنذ اجتماع المصالحة العراقية الذي عقد في الجامعة في تشرين نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2005 وشارك فيها المالكي قبل أن يتولى مهام منصبه إضافة إلى الزيارات التي قام بها أمين عام الجامعة العربية للعراق في أصعب الظروف.

وأكد المصدر أن الجامعة العربية لم تطلب نقل ملف القضية بين العراق وسورية إليها.

وتابع المصدر «وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد في أكثر من مناسبة تأييده للمساعي العربية التركية للعمل على الخروج من الأزمة مع سورية».

وذكر أن الجامعة العربية وتركيا يعملان على التوصل لذلك بما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين.

وتساءل المصدر عن كيفية مواءمة مطالبة العراق بدعم عربي في مختلف المجالات ثم يأتي بعد ذلك مثل هذا التشكيك في دور الجامعة العربية. مطالبا بوقف هذه الشكوك والتشكيك في المواقف العربية إزاء العراق.

أمنيا، أعلن الجيش الأميركي في بيان له أمس أن قوات الأمن العراقية اعتقلت اثنين من أعضاء تنظيم «القاعدة» في العراق يشتبه في أنهما وراء العديد من الهجمات بالسيارات المفخخة في مدينتي بغداد وكركوك.

كما أعلنت مصادر أمنية عراقية أن قوات الداخلية اعتقلت أمس (الجمعة) ضابطا كبيرا بجهاز المخابرات السابق و13 مدنيا في عمليات دهم في مدينة تكريت شمالي بغداد.

وذكرت المصادر أن قوات من وزارة الداخلية العراقية شنت عمليات دهم وتفتيش في ضواحي مدينة تكريت أسفرت عن اعتقال اللواء الركن فارس طه حمد و13 مدنيا آخرين.

و قالت مصادر في الشرطة العراقية إن مسلحين قتلوا أمس (الجمعة) صاحب محل حلاقة للرجال، كما قتل آخرون ضابطا في الجيش السابق في محافظة ديالى في حين لقي شرطي يقوم بدور رجل دين مصرعه أثناء الصلاة جنوب الموصل، وأصيب أربعة أشخاص بجروح.

وفي هجوم آخر، قتل مسلحون ضابطا في الجيش السابق برتبة نقيب، في منطقة السعدية شمال بعقوبة، وفقا للمصدر نفسه.

وفي الأنبار، أعلن المقدم خالد الدليمي «اعتقال 13 مطلوبا للقضاء جميعهم من العراقيين» وأوضح أن «قوات الأمن اعتقلت هؤلاء خلال عملية في منطقة الجزيرة شمال الرمادي، مساء أمس الأول» مؤكدا أن «المطلوبين وجميعهم من الرمادي اعترفوا بارتكاب أعمال عنف استهدفت المدنيين وقوات الأمن في المحافظة».

وفي الحلة، أعلن مصدر في الجيش «إحباط مخطط» لفرار سجناء من تنظيم «القاعدة» مساء الخميس، مؤكدا اعتقال انتحاري أراد تفجير سيارته قرب أحد سجون الحلة، كبرى مدن محافظة بابل جنوب بغداد.

من جانب آخر أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده قرب بغداد امس الأول (الخميس). قائلا إن الجندي «قتل باطلاق نار غير مباشر استهدف معسكر ليبرتي» الواقع ضمن قاعدة فيكتوري الضخمة القريبة من مطار بغداد. من جانبه قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو أمس الأول (الخميس) إن إيران ما زالت تقدم دعما كبيرا لمسلحين في العراق لكن لعدد من الجماعات أقل ممن كانت تدعمهم من قبل. وأضاف أن المساعدات الإيرانية تتواصل إلى عدد قليل من الجماعات لكن الجهود كانت في نطاق أضيق مما كانت عليه في العام 2007 و2008. وقال اوديرنو إنه يتوقع انخفاض عدد القوات الأميركية في العراق إلى نحو120 ألفا بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري وإلى نحو 110 آلاف بنهاية العام الجاري.

ومن المقرر انتهاء المهمة القتالية الأميركية في العراق في 31 أغسطس/ آب 2010. وقال اوديرنو إن الولايات المتحدة ستقلص العدد عندئذ إلى قوة انتقالية قوامها 50 ألف فرد ستتولى تدريب القوات العراقية وتزويدها بالعتاد وحماية فرق الإعمار والمشاريع الدولية والموظفين الدبلوماسيين. غير أن اوديرنو قال إن إعلان النصر ما زال بعيدا. وأضاف قائلا لست متأكدا مما إذا كنتم سترون أحدا يعلن النصر في العراق.

العدد 2584 - الجمعة 02 أكتوبر 2009م الموافق 13 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً