العدد 2673 - الأربعاء 30 ديسمبر 2009م الموافق 13 محرم 1431هـ

مأجورين

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

عام بعد عام، تثبت مملكة البحرين أنها الدولة الخليجية والعربية والإسلامية الوحيدة التي تتصدر قائمة الدول في اهتمامها بإحياء ذكرى عاشوراء الحسين (ع) من دون توقف منذ مئات السنين، وهذا التواصل الكريم في إحياء الذكرى المجيدة يمثل أصدق صورة لوحدة المجتمع البحريني الذي لم تتمكن حوادث تاريخية متفرقة وقعت هنا وهناك من تغييب هذه الذكرى عن الوجدان، أو عن ارتباطها الوثيق بأصالة المجتمع البحريني بكل طوائفه.

ووفقا لما نشرته “الوسط” يوم الأحد الماضي الذي صادف العاشر من المحرم، في صفحة القرية، فإن قرى البحرين عرفت المجالس الحسينية منذ قرون مضت، ويذكر الكثير من الخطباء والمؤرخين أن أهل البحرين سنة وشيعة، كانوا يمتازون بحب أهل البيت (ع)، والاشتراك في إحياء مراسم الذكرى، وكانت المجالس الحسينية قديما تقام في البيوت أو المساجد أو العرشان والغرف الخشبية، ثم تطور الوضع ليتأسس المأتم بإشراف الأوقاف، وتشير بعض المصادر الى أن أول حسينية تأسست في البحرين كانت في العام 104 هجرية لبني تميم أو زيد مناة، وآراء أخرى ذهبت الى أن جماعة يرجع نسبهم الى عبدالقيس هم من أسس أول حسينية.

موسم عاشوراء هذا العام كان متميزا بدرجة تصاعدية أعلى من السنوات السابقة، وهذا ما سيكون عليه الحال في السنوات المقبلة بعون الله، فكل الأجهزة الحكومية الخدمية، وهي تستحق كل الشكر والثناء، عملت على قدم وساق لتوفير كافة التسهيلات والمتطلبات التي أسهمت في نجاح الموسم بهدوء وبمشاركة ضخمة من المعزين، في حين لم يقتصر النشاط العاشورائي على الحسينيات والمواكب العزائية، ليتطور النشاط الثقافي من مشروعات كبيرة كمشروع (عاشوراء البحرين) بجمعية التوعية الإسلامية تحت شعار “نحو أخلاق الحسين”، ومهرجانات عاشوراء التي شهدتها مختلف القرى، ومشاركة الجمعيات واللجان كجمعية المرسم الحسيني والتصوير الضوئي ومهرجان عاشوراء الفني للفنان عباس الموسوي وغيرها الكثير مما لا يعد ولا يحصى بدءا بحملات التبرع بالدم والأنشطة الفنية والثقافية والاجتماعية انتهاء عند جمع المساعدات المالية للأسر المحتاجة.

في البحرين، تمثل ذكرى عاشوراء موسما دينيا وطنيا فريدا من نوعه، حتى لو تسابقت دول أخرى في إحياء ذكرى سيد الشهداء في نهضته الإسلامية الإنسانية العظيمة المخلدة، فسيبقى قصب السبق للبحرين، حكومة وشعبا، في تقديم نموذج رائع لتلاقي الجهود الحكومية والأهلية، وهو موسم تحرص القيادة الرشيدة على أن يحظى بكل دعم ممكن على كافة الأصعدة.

نسأل الله أن يعيد هذه الذكرى على بلادنا الغالية وعلى الأمة الإسلامية جمعاء في خير ونماء وتقدم وأمن وأمان، ونقول للجميع: مأجورين، بارك الله فيكم.

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 2673 - الأربعاء 30 ديسمبر 2009م الموافق 13 محرم 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 3:19 م

      مواطن مستضعف شكراً مرة اخرى

      صاير النقاش حلو والله
      انا كنت اظن الأخ مواطن مستضعف يقصد الصدامات وهي قليلة، لكن اشاره الى المشكلة الكبيرة السنوية في مواكب العزاء.. لكن الوسط لم تهملها ربما أنت لم تتابع بشكل جيد..
      وانا معك في تحديد السلبيات، والاخ محمد سعيد لم يقصر وانظر الرابط ادنا
      http://www.alwasatnews.com/2666/news/read/352066/1.html

    • زائر 12 | 1:25 م

      أخي الزائر رقم 3

      أخي هداك الله وأنت تنادي الحسين (ع)بالحبيب في الوقت الذي تعتبر قاتله يزيد أميراً للمؤمنين!!،وتعتبر شيعته الذين يحيون ويجددون رفضهم واستنكارهم لأكبر جريمة في التاريخ الإسلامي روافضاً!! وتصفهم بابشع الصفات. مسلمون يحاربون آل بيت نبيهم، ويقتلون إبن بنته بأمر من(أمير المؤمنين) الفاسق الفاجر الذي أراد الحسين مطيعاً له (كما أمره الله) كباقي(المؤمنين) الذين بتسابقون لنيل رضا أمير المؤمنين ويقدمون له الولاء والطاعة ويغضون الطرف عن فسقه وفجوره وظلمه!!!ّ. إتق الله اخي..

    • زائر 11 | 11:15 ص

      ماكان لله ينمو

      ماكان لله ينمو ولو حاول الجبابره والنواصب منع ذالك
      واصلا
      أي شي مرتبط بالحسين مصيره الخلود الابدي
      وخاصه الشعائر

    • زائر 10 | 11:08 ص

      ردا على: لماذا أذهب للمأتم

      عندي اقتراحات لتوحيد المسلمين، انقول اللي قتل الحسين هم الاسرائليين وانقطها ابراسهم ونفتك، اشهالحجي الله يهديك، الكل يعرف من قاتل الحسين واحنا لا ايهمنا القاتل سني لو شيعي لأنا احنا لا بنشغله أو بنزوجه،المهم أن جميع المسلمين يتبرئون منهم وهذا يكفي، انته مو راضي عليهم ولا يرضيك ان انقول عنهم قتلة هذا شغلتك مو شغلتنا،واذا بيتجي الماتم بس على شرط أن ما نتطرق لبني أمية أقول عنك ما جيت،على قولة السوريين:( أسلمت سارة لا زادوا المسلمين ولا نقصوا النصارى)خلك بمذهبك أحسن لك وعيسى ابدينه وموسى ابدينه

    • زائر 9 | 11:01 ص

      العقل الصغير

      في واحد ايقول راح الماتم فكر روحه متهم بقتل الحسين، جي انته رايح المحكمة، اصلا مافي ولا واحد قال السنة قتلوا الحسين كلهم يذكرون ان قتلة الحسين هم يزيد وعمر بن سعد وطخته ، انزين ما تبغانا بعد انقول هاذلين قتلوا الحسين، نقول عجل من؟ القضية ضد مجهول؟ لو تبغانا انقول أن اللي قتل الحسين هم الاسرائيليين؟ واللي بط جبدي المغفل اللي ايقول أن الشعائر الحسينية خزعبلات، انزين والرقص على الليوه شتسميه؟ شعائر اسلامية؟ ثانيا انته وش دخلك، احنا لا جبرناك اتعزي ولا طلبنا منكم افلوس، صج واحد فاضي

    • مواطن مستضعف | 5:24 ص

      الأخ الفاضل الكريم زائر "8"

      ليس تماماً يا عزيزي ..
      فبعيداً عن مساوئ الصدامات المقيتة التي حصلت, كنت أشير إلى المساوئ التي تحصل اثر تزايد عدد الفتيات المتبرّجات والشباب الطائش, أثناء مرور العزاء –بالمنامة تحديداً-
      لا أنكر المحاسن التي تطرّق إليها الكاتب الفاضل, ولكن أقول: إن أردنا التطوّر إلى الأفضل فيجب علينا إحصاء المساوئ ومعالجتها. مع وافر التحية لك عزيزي ومأجور

    • زائر 8 | 4:26 ص

      الاخ مواطن مستضعف

      الأخ مواطن مستضعف ملاحظته تشير الى بعض الصدامات على ما اعتقد، وهي صحيحة، لكنني كمواطن من اهالي كرزكان رأيت الوضع هذاالعام أفضل بكثير من السابق، والأهم من بعض المساويء أن المحاسن أكبر منها
      والله يعود الجميع

    • زائر 7 | 4:23 ص

      اخلاق الحسين زائر رقم 3

      الى الأخ الزائر رقم 3
      عنوانه لا تتكلم عن اخلاق الحسين؟ ونقول له: ومن يجرؤ على أن لا يتكلم عن اخلاق الحسين عليه السلام وهو امتداد للنبي محمد "ص".. جده وهو ريحانته وسيد شباب أهل الجنة.
      البدع والخرافات موجودة صح، ولكن انظر بعين منصفة للإبداع والإحياء الحضاري الديني العظيم.
      ونظف قلبك من الحقد

    • زائر 6 | 4:21 ص

      لماذا اذهب الى المأتم وانا متهم 3

      انا بأعتقادي ان كل هؤلاء مختاجين لتوحيد الصفوف في هذا الوقت اكثر من اي وقت آخر، و لماذا اذهب للمآتم وانا احس اني متهم؟!

    • زائر 5 | 4:20 ص

      لماذا اذهب الى المأتم وانا متهم 2

      و أنا سني المذهب كنت ولازلت اذهب للمآتم في عاشوراء و غيرها و لكن كل عام اصاب بغصة و السبب ان بعض الشيوخ و الملالوة ينغزون بالكلام و كأن من قتل الحسين (ع) مازال يقتله، و ان من قتل الحسين (ع) هم السنة.
      و غيرهم من لا هم له إلا تصفح كتب السنة و يقول: "هم قالوا... و هم فعلوا.. و أنظر اليهم..!"
      انا بأعتقادي ان كل هؤلاء مختاجين لتوحيد الصفوف في هذا الوقت اكثر من اي وقت آخر، و لماذا اذهب للمآتم وانا احس اني متهم؟!

    • زائر 4 | 4:19 ص

      لماذا اذهب الى المأتم وانا متهم 1

      السيد/ سعيد محمد خفظه الله
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
      اما بعد، و عطفاً على مقالكم المنشور بجريدة الوسط اليوم (الخميس 31 ديسمبر 2009، العدد 2673)، فأنا معكم بأن المسلمين (السنة و الشيعة) في هذا البلد بل و في كل العالم يتفقون على حب آل البيت و أحياء ذكراهم و لم لا وهم اطهر الخلق.

    • زائر 3 | 3:17 ص

      لاتتكلم عن اخلاق الحسين

      شتان بين الثرى والثريا أين هؤلاء المطبلون المزمرون اهل البدع والضلالة من اخلاق الحسين أن هذا لبهتان عظيم ان تساوي اخلاق الحبيب الحسين بحثالة التاريخ اهل اغدر والنفاق فهذه الخزعبلات والترهات التي نشاهدها كل عام وتزداد رعونة وجنونا ماهي الا بدع وضلالة ماانزل الله بها من سلطان ومصيرها جهنم وبئس المهاد.

    • زائر 2 | 2:46 ص

      .

      مثابين

    • مواطن مستضعف | 10:45 م

      و أنتم كذلك

      ولكن يا حجي سعيد!! .. مب كأنك تغاضيت عن مساوئ هذا العام التي أتت بدرجة تصاعدية أعلى من السنوات السابقة؟!!

    • زائر 1 | 7:12 م

      مثابين.

      الحروف والكلمات هنا بين محيط هذا المستطيل لا يمكن أن تعبر عن ماهية عاشوراء الحسين الذي خلد التاريخ ذكراه بينما ذهب قاتليه إلى مزبلتها، وأين الثرى من الثريا هاهي قبته شامخة ويزوره الملايين من الشيعة الموالين مع كل المخاطر المحدقه بهم هاهم يقولون لو قطعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين، وبخصوص الفعاليات واستضافة معالي وزير البلدية في محافلها أعتقد نظافة المدن والقرى في سائر الأيام مطلوب أيضا وله منا الشكر الجزيل، والرجاء حث شركات نقل القمامة بإزالة ما يتساقط من الحاوية مرة اخرى فهو وباء.

اقرأ ايضاً