العدد 2692 - الإثنين 18 يناير 2010م الموافق 03 صفر 1431هـ

الخدمة العسكرية لكل المواطنين

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

في المقابلة الأخيرة التي أجرتها قناة العربية مع ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أفصح سموه صراحة عن موقفه من الاتهام الأزلي الموجه للطائفة الشيعية في البحرين بالعمالة لإيران، إذ أشار إلى أن الأمر بكل تفاصيله يتعلق بوجود «خلاف فقهي (مع أهل الجماعة) محصور في طريقة الاستنباط من أحكام الشريعة فقط»، متسائلا سموه «هل يبرر هذا الاختلاف الفقهي أن يخلع ثوبهم العربي ليلبسهم ثوبا آخر إيرانيا كان أو غيره فقط لاختلاف الاستنباط؟»، وأضاف «علينا أن لا نربط فكرا سياسيا بمذهب معين».

هذا هو رأي القيادة السياسية وانطباعها عن شريحة مهمة من المجتمع كانت لها بصماتها الواضحة ووقفتها التاريخية الناصعة حتى استقلال كل شبر من تراب هذا الوطن، غير أن دعوات التشطير والتشكيك المسبق في نوايا أبناء هذه الطائفة لا تزال مستعرة ومتجددة تفضحها الأفكار المدسوسة بين السطور في البيانات الصحافية التي يصدرها بعض النواب الذين يدعون ارتباطهم الوثيق بالدين بينما أفعالهم لا تمت للدين بصلة لا من قريب أو بعيد.

ونظرا إلى أن مثل هذه الأفكار تهدف إلى عزل فئة من الناس وتأليب السلطة عليها من خلال استغلال بعض القضايا والحوادث وإسقاطها على الجميع، فإنه من الملاحظ أنها بدأت تجني ثمارها في الواقع اليومي الذي تعيشه هذه الفئة المحروم أبناؤها من خدمة وطنهم في السلك العسكري، بناء على قاعدة تشكيك البعض في انتمائهم السياسي وخلط ذلك بالخلاف الفقهي الذي أشار إليه سمو ولي العهد.

وما يجري حاليا هو قبول أوراق المتقدمين من هذه الفئة المجتمعية للعمل في السلك العسكري، فتجرى لهم المقابلات ويخضعون إلى الفحص الطبي وتؤخذ بصماتهم للتأكد من عدم تورطهم في أية قضية جنائية أو غيرها، وبعد تجاوزهم كل هذه المراحل يأخذهم الانتظار في دوامته الطويلة التي لا تنتهي، وبعد مراجعات مستمرة وتحويلات من قسم إلى آخر ووعود بالتوظيف القريب، يقابلون بالرفض بعد أن يمضي بهم العمر فيخرجون من دائرة السن القانونية المحدد للتجنيد.

وبقدر ما يخلق هذا التعامل الإقصائي الغبن في نفوس هؤلاء الشباب الذين يتمنون التشرف بخدمة بلدهم والدفاع عنه وحمايته والمساهمة في استتباب الأمن فيه، فإنه في الطرف الآخر يشد من أزر أولئك الذين يتنامى صيتهم مع استمرارهم في زعزعة السلم الأهلي والاجتماعي وزرع الفتنة الطائفية.

والكل يدرك أن ذلك لا يساهم في القضاء على المشكلات الأمنية التي تكاد لا تنتهي، فتجاهل توظيف أبناء طائفة محددة في السلك العسكري يساعد على زيادة الاحتقان، ويسهل من مهمة المحرضين في استغلالهم وتشجيعهم على المشاركة في أعمال لاتعزز الاستقرار.

الوطن هو الحاضن الأول لجميع المواطنين، ولا يمكن لأسرة أن تتبرأ من أبنائها وتتخلى عنهم بحجة أن بعضهم قام بسلوكيات خاطئة، ومن غير العدل أن يشمل العقاب جميع من يقطن في المنزل فيؤخذون كلهم بجريرة زلة أحدهم، فالعقاب الجماعي محرم في دستور مملكة البحرين، ولا يعقل أن تترك الأسرة أبنائها في الشارع ليجرفهم تيار التطرف لمجرد الشك في النوايا.

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 2692 - الإثنين 18 يناير 2010م الموافق 03 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 11:30 ص

      بياخذ الحكم يمني

      فعلا ما تصلح القوة للبحارنه

    • زائر 15 | 10:02 ص

      أي أمان اللي يتكلم عنه التيس قصدي الزائر رقم1

      عن الاردني المجنس اللي يشتغل في الجيش واللي صادوه في الكويت في عملية إرهابية تستهدف القوات الأميركية أم الباكستاني الذي يعمل بالداخلية والذي فضح البحرين حين اعتدى على طفل بالامارات فادعوا أنه غير بحريني، أم الباكستاني الشرطي المجنس اللي اعتدى وهو سكران على عاملة آسيوية، روح بابا اشرب حليب ونام ترى هالدندنة والطرطنة سامعينها من قبل، والله البحريني الأصلي ايموت ولا يفضح البحرين ابهالفضايح، وأنا أتشرف أدافع عن وطني وقت الشدة، بس ما اتشرف اشتغل جنب المجنسين أمثالك، واذا صارت الشدة تعال جمعهم عاد

    • زائر 13 | 7:10 ص

      الشيعة على العين و الراس

      بس أكبر خطأ راح يكون محاولة ادخالهم في الوزارت الأمنية. قضية ح س اللي هرب أسماء العسكريين لجمعية سياسية معروفة تقفز للذهن على الرغم من أنه كان يعمل في شركة خاصة تعاقدت مع وزارة أمنية. في النهاية الشخص منهم يحن لطائفته، و الوطن لا يتحمل في يوم من الأيام أن تلعب جارة السوء في عقل أحد منهم و يهرب لها معلومات أو يسمح لها باختراق أمن الوطن. المجنس لو سواها أقل شيء بينعدم و بيتسفر أهله، أما هالناس وراهم عوار راس. آسفين مافي أشغال.

    • زائر 12 | 6:43 ص

      لا سنه ولا شيعة

      جميعنا ابناء بلد واحد .. نخاف عليه ونحبه ، قد نختلف في بعض الأمور ونتفق في بعضها الآخر لكننا لا نختلف أن البحرين بلدنا نحبها ولم ولن نستغني أو نفرط في ذرة رمل من أرضها الغالي. من حقنا جميعاً شيعة وسنة أن نعمل في العسكريه وأنا على ثقة أن الشيعة لن يقصروا في خدمة العسكرية إذا أتيح لهم المجال للعمل في العسكرية. وأنا شخصياً أسكن في حي به جيران شيعة وسنة ونتشارك في جميع الأمور الإجتماعية دون أن نشعر بالفوارق المذهبية.

    • زائر 11 | 4:46 ص

      مثل ينطبق على البحراني

      أول شيء يتمسكن، و بعد ما يتمسكن يتمكن، و بعد ما يتمكن يتفرعن. يابو الشباب على قولتكم ما حد يحط في جيبه عقربة. عشم ابليس في الجنة و عشم البحارنة في القوة ههه.

    • زائر 10 | 3:20 ص

      هالكلام والله عيب

      الكلام اللي ايقوله الزائر1 والله عيب ، وللأسف هالفكر امعشعش في عقول بعض المسؤولين الكبار ، يعني الحين اللي جايبينه من سوريا والأردن وبلوشستان ، بيخلص للبحرين أكثر من ابنها البحراني ، الأحداث اللي مرت كلها لم يتعرض فيها الشيعة لأي مسجد أو رمز من رموز اخواننا السنة ، وأكبر مثال مدينة حمد اللي تشهد على هالِأخوة وقبلها مدينة عيس وقبلها المحرق وعراد ، وحتى الأحداث ناتجة عن شعور بالظلم وليست حقد على أحد أساسا .. نتمنى أنه كل المسؤولين يقتنعون بفكر ولي العهد النير .. والهادي الله

    • زائر 8 | 2:34 ص

      انت تحلم

      بصراحة أتمنى أن تمرّ البحرين بمحنة كما مرّت بها الشقيقة الكويت لكي نكشف زيف المرتزقة ونعري الوجوه لا أحد يتمنى النوائب ولكنها في بعض الأحيان امتحانات وابتلاءات تكشف حقيقة وماهية بعض الأجناس ومنهم المرتزقة الذين ظهرت خباثة نياتهم حتى لبعض الدول لشقيقة هذا وهم في غاية النعيم والعز فما بالك لو طال البحرين
      أي مكروه سوف نرى العجب العجاب وكما وقف شيعة الكويت الموقف المشرف الذي قدّرته عائلة الصباح لهم فتقربت منهم أكثر أما هؤلاء فسوف تثبت لنا الأيام حقيقتهم وولاءهم

    • زائر 7 | 2:24 ص

      الشيعة ما ليهم امان

      هذه المقولة يرددها البعض كالببغاء دون ان يتعب مخيخه قليلا بالتفكير في صحتها , و لعل من سخرية القدر ان ياتي اشخاص وجودهم حديث على هذه الارض الطيبة ليطلبوا ممن عاش اجداد اجداد اجدادهم على هذه الارض ان يثبتوا اخلاصهم لارضهم ووطنهم

    • كشاجم | 1:36 ص

      ليرينا مصداقيته في توظيفنا في الجيش

      إلى زائر رقم 1،
      لكننا نحن الشيعة أصدقاء وزملاء بل وأهل للسنة الشرفاء ولم نرى منهم ولم يرو منا أي كراهية كما تدعي.
      التعليق علتى الموضوع:
      فقط ليكون الرجل صادقا، دعه يوظف البحارنة في الجيش وألأمن الوطني وبعدها أصدقه، أما الكلام على الفضائيات فللدعاية فقط وهو خلاف الواقع وكل الحقائق على الأرض تعكس ذلك.
      تحياتي

    • زائر 5 | 12:04 ص

      اي والله محد يحب البحرين كثر شيعتها

      والله صدقت محد يحب البحرين كثر شيعتها واحنا
      سنه وشيعه يد وحده وانت يا عطني الامان روح
      بلدك دور الامان اهناك احسن اليك ليش قاعدين
      في ديرتنا مدام تعرف انه الشيعه مايتعاشرون وما
      اليهم امان روح بابا روح العب في مكان غير

    • زائر 4 | 11:33 م

      محد يحب البحرين كثر شيعتها

      اقول ترى محد اخاف ويحب بلده كثر الشيعة واحنا سنة وشيعة يد وحدة ومحد يكره الثاني بس احب اقول حق الحقودين . لا تنسون مواقف الشيعة مع السنة وفي الايام اللي طافت اعتقد الشيعة وقفوا مع السنة خاصة سالفة دوار 19 مع انها سالفة صارت لواحد سني بس الشيعة اول ناس وقفو معاهم وفي الاول والاخير سنة وشيعة يد وحدة واللي قال الشيعة تطلع من عينهم الكراهية اتكلم عن نفسك لا اتعم الكل واصلن من اسلوبك يبين عليك انته الحاقد عليهم. والحرة اذا زادت مشكلة هههه الله يهديك يا ((عطني الامان))

    • زائر 3 | 11:17 م

      لماذا لايلتزم المسؤولون بتوجيهات القيادة ؟؟؟؟؟

      توجيهات القيادة واضحة جلية بالنسبة لجميع المواطنين بدون استثناء اذن من المعطل لهذه التوجيهات ولماذا الايمكن معرفتهم انهم لا يريدون الخير لا للوطن ولا لاهله ولا للقيادة والايام ستشهد على ذلك وسوف ينكشف المستور حتى بعد حين ويعرف من يريد الشر لهذا الوطن واهله وقيادته .

    • زائر 2 | 10:54 م

      سلك الاستيطان

      لا ولن اطمح في العمل بالسلك العسكري،لأنني اشعر واحس ان هذا السلك ليس للدفاع عن الوطن

    • زائر 1 | 9:59 م

      عطنى الامان

      يا أخوى انتو الشيعه مالكم امان الصراحه تدخلون العسكريه وتسون لنه أنقلاب محد يامن حرامى على بيته
      ميانين والله الاجانب أرحم انتو مولتوف وملحقين معاكم بعد سلاح
      واذا تبى ازيدك اكثر أنا أعاشر شيعه الكراهيه من عيونهم تبين للسنه بدون ما أتعرف السبب الشيعه مستولين على كل وزارت الدوله بعد تبون الجيش طمع

اقرأ ايضاً