العدد 2792 - الأربعاء 28 أبريل 2010م الموافق 13 جمادى الأولى 1431هـ

الحسابات معقدة والاحتمالات واردة والخطأ ممنوع والفوز مطلب الجميع

سيناريوهات الجولة الأخيرة في مراكز «قاع الأولى»

تشهد المرحلة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الإثارة من 4 فرق تكافح من أجل بقائها مع الكبار وهي: الحالة والمالكية والشباب والشرقي، وهم يدركون ان الخطأ ممنوع تماماً في مثل هذه الظروف الصعبة، وكل منهم معرض للهبوط المباشر أو غير المباشر في اللعب مع الثاني من الدرجة الثانية في الملحق ذهاباً وإياباً، وبالتالي لن يرضى أي فريق بنقطة التعادل التي قد تضعه في الحرج والخطر.

الشرقي أقل الفرق حظوظاً في البقاء، إلا أن المسئولين فيه مازالوا يتشبثون بحبل النجاة حتى آخر رمق من عمر الدوري، ومازالوا يرفعون راية التحدي للنجاة ويؤكدون بإصرار مادام أن هناك بصيصا من الأمل وان كان ضعيفاً، إلا أنهم سيسلكون هذا الدرب بما لديهم من إمكانات.

والحالة من جانبه على رغم أنه يمتلك الفرصة في إبعاد نفسه عن الخطر، إلا أنه قال إنه مازال في الخطر والحسابات المعقدة تؤكد ذلك، وبالتالي سيدخل المباراتين المقبلتين بنظام الكؤوس وخصوصاً مع الرفاع الذي يأمل أن يحصد نقاطها ويبعد نفسه عن الخطر ويترك باقي الفرق تتصارع في القاع.

أما الشباب فهم متفائلون بتجاوز الأزمة في البقاء المباشر، ولقاؤه المقبل أمام المالكية سيكون بمثابة حياة أو موت والفوز وحده يبعده عن الخطر.

والمالكية الذي يحتاج ولو لنقطة واحدة من الشباب حتى يؤكد فيها بقاءه وترك الفرق الأخرى تتسابق إلى النجاة، ولكن مع خسارته قد تضعه في الخطر ولو في مباراة الملحق، وبالتالي سيدخل المباراة بكامل ثقله كي لا يتعرض للخسارة.

الملاحظ في الجولة الأخيرة أن الفرق الأربعة المهددة بالهبوط المباشر أو غير المباشر ستلعب مع بعضها بعضاً، ما يجعل الحسابات معقدة وعدم وضع الشكوك والريبة على المباريات. ما يجعل كل فريق يدافع عن نفسه حتى الرمق الأخير ومن يريد الإنقاذ عليه أن يبدأ بنفسه وإلا ضاعت الآمال. فريق المالكية له من الرصيد (16 نقطة) وله من الأهداف 16 هدفاً وعليه 27 هدفاً (-11 هدفاً)، وأما الحالة فله من الرصيد (15 نقطة) وله 21 هدفاً وعليه 24 هدفاً (- 5 أهداف) وله مباراة أمام الرفاع. أما الشباب فله (14 نقطة) وله 16 هدفاً وعليه 34 هدفاً (- 18 هدفاً). وأخيراً الشرقي له (12 نقطة) وله 19 هدفاً وعليه 36 هدفاً (- 17 هدفاً).

أكثر السيناريوهات وضوحاً فيما لو خسر الشرقي أو تعادل في مباراته مع الحالة في الجولة الأخيرة يتأكد من خلالها هبوطه إلى الدرجة الثانية مباشرة والنتائج الأخرى تحدد الفريق الذي يلعب في الملحق مع ثاني الدرجة الثانية.

أما فوز الشرقي فيرفع من رصيد إلى (15 نقطة) وهنا يعتمد على نتيجة مباراة الشباب مع المالكية وبافتراض فوز المالكية نعطي الضوء الأخضر بهبوط الشباب مباشرة وفارق الأهداف تحسب بين الشرقي والحالة فيما لو خسر من الرفاع والأفضلية في هذا الأمر تعطي الحالة وفق المعطيات السابقة.

فوز الحالة على الرفاع يعطيه الأحقية في البقاء من دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى لأنه سيرفع رصيده إلى (18 نقطة) وسيتجاوز أسوأ الاحتمالات مع فوز الشباب الذي يرفع رصيده إلى (17 نقطة) وبقاء المالكية على رصيده (16 نقطة) لو فاز الشرقي على الحالة فيرفع رصيده إلى (15 نقطة).

عموماً، هذه السيناريوهات ستصحبها الإثارة والترقب خصوصاً فرق الشرقي والحالة اللذين يمتلكان الرصيد البطولي في جدول الأبطال لدوري الدرجة الأولى (الممتاز) سابقاً. والشباب لديه تاريخ بطولي في كأس الملك. ويبقى المالكية خالياً من الرصيد البطولي لكنه لا يزال يتذكر بأنه وصل يوماً من الأيام إلى نهائي كأس الأمير وخسر يومها من النجمة (الوحدة).

وبالتالي هذه الفرق الأربعة وضعت نفسها في هذا المحك والفائز هو من سينقذ نفسه من خطر الهبوط. فلمن الابتسامة ستكون؟ ولمن الحسرة في الهبوط ستكون؟!

العدد 2792 - الأربعاء 28 أبريل 2010م الموافق 13 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً