العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ

قناعات (غوارديولا) ضيعت (البارشا)

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

خسر برشلونة كل شيء في هذا الموسم، ولم يبق أمامه سوى الدوري الإسباني، والسبب الرئيسي في ذلك من وجهة نظري هو المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي ساهم بشكل مباشر في خسارة التأهل لنهائي كأس إسبانيا باستخفافه بأشبيلية في الدور نصف النهائي، وجاء في مباراة الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا مع الإنتر بفشل أكبر بتعامله (الغريب العجيب) مع وضعية المباراة، لا من حيث التشكيلة الأساسية ولا تعاطيه مع أحداث ومجريات المباراة.

وقبل التطرق إلى مباراة الإنتر، فقد أثبت السيد غوارديولا بأن قناعة بيع المهاجم الكاميروني سامويل إيتو قناعة خاطئة جدا، فالمهاجم الذي أقنع رئيس النادي بشرائه وهو السويدي زالاتان إبراهيموفتش لا يستطيع التأقلم مع الأسلوب والطريقة المعروفة التي يلعب بها الفريق، وفي مقارنة بسيطة جدا بين دور إيتو مع الإنتر وإبراهيموفتش مع برشلونة في هذا الموسم في الدوريين الإيطالي والإسباني من حيث التأثير سنجد أن الكاميروني أكثر تأثيرا، وأما السويدي الذي يهوى الاستعراض فقد ضاع وسط الواقعية الكاتلونية وأثبت أنه صفقة فاشلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

برشلونة لا يحتاج إلى مهاجم استعراضي يلعب على هواه، بل بحاجة إلى مهاجم من نوعية الهولندي نيستروي المهاجم القناص الذي يعرف كيف يختار المكان المناسب داخل منطقة الجزاء ويعرف كيف يضع الكرة في المرمى، المهاجم الذي يلعب في فريق كبرشلونة فيه كوكبة من أفضل نجوم العالم محظوظ لوجود لاعبين يخدمونه ويضعونه أمام المرمى وما عليه سوى حسن التصرف الذي يفقده السويدي والكاميروني وإن كان كثير إضاعة الفرص إلا أنه أفضل من السويدي بكثير.

أعود لمباراتي الإنتر، صحيح أن التحكيم أثر على نتيجة مباراة الذهاب باحتسابه الهدف الثالث بالتحديد، وفي الإياب بإلغائه هدف بويان الصحيح، ولولا ذلك لوصل البارشا إلى المباراة النهائية، ولكن غوارديولا لم يتعامل بمثالية لا في الذهاب ولا في الإياب، ففي الذهاب بالغ في الهجوم وكأنه يلعب مع فريق ضعيف في الدور الإسباني ولم تكن المباراة لحساب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، ولم يكن الملعب الذي لعبت عليه تلك المباراة النوكامب وليس السانسيرو، تلك المباراة كانت بحاجة إلى التكتيك بالدرجة الأولى كما فعل في مباراة ريال مدريد التي حسمها بكل سهولة في البرنابيو.

وفي مباراة الإياب، فشل السيد غوارديولا مجددا من الناحية التكتيكية، فبدلا من أن يبدأ بمهاجمين صريحين لفرض مزيد من الضغط على الإنتر المتوقع أن يتقوقع ليس في منتصف ملعبه بل على حدود منطقة الجزاء ويعتمد على الهجمات المرتدة بدءا بالمهاجم السويدي، وظل الأداء عقيما جدا ومن دون فاعلية، ولما تدخل بالتبديلات جاء تدخله (ليزيد الطين بلة)، وبدلا من أن يدفع بمهاجم صريح آخر استبدل مهاجما بمهاجم آخر أقل من الأول إمكانيات وخبرة وبنية جسمانية، واستبدل مدافعا بظهير ولاعب وسط مدافع بظهير آخر للتو يشركه دقائق معدودة في الدوري الإسباني تاركا خبرة تيري هنري على مقاعد البدلاء.

وفي النهاية، قناعات وتصرفات السيد غوارديولا أوقفت الإنجازات للفريق الكاتلوني هذا الموسم، والخروج في هذا الوقت الحساس من الموسم قد يكون له تأثير سلبي على وضعية الفريق في منافسات الدوري البطولة الوحيدة التي ينافس الفريق عليها حاليا، فهل يخرج (البارشا) من الموسم من دون بطولة بعد سداسية العام الماضي؟!.


آخر السطور

سؤال هام أوجهه للمسئولين المباشرين على حفل تكريم أصحاب الإنجازات الذي أقيم إنفاذا للمكرمة الملكية، هل كانت ميزانية الحفل ستتأثر لو أن كل اللاعبين حصلوا على الـ 6 آلاف دينار؟!، ألا يستحق أحمد منصور الذي أصيب في استعدادات المنتخب للتصفيات وما قدمه في السنوات الماضية ذلك؟!، ألا يستحق محمود عبدالقادر الذي يعتبر سببا من أسباب الفوز على المنتخب السعودي ذلك؟!، وما ذنب تيسير محسن الذي وضعه المدرب على المدرجات مقتنعا بوجود حارسين ضمن قائمة الـ 16 لاعبا فقط؟!، وما ذنب حسام مدن الذي نسق من القائمة قبل الدور قبل النهائي فقط؟!، أليس من الأجدر أن يكون التكريم أكثر شمولية ليشمل محمد النشيط وباسل الجد اللذين بدآ مع المنتخب منذ اليوم الأول حتى نهاية معسكر تونس (أي قبل البطولة بأيام قليلة)؟، طالما أن المكافأة بهذا الحجم طبعا!.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2793 - الخميس 29 أبريل 2010م الموافق 14 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • الحقيقة المرة | 12:41 م

      الحين ظهرت الحقيقه

      والله انك تضحك تشجع الريال طلعت كل هذا من الحره انا كان اقول اكيد هذا مشجع الريال والله ما ادرى اشلون جاك النوم بعد الهزيمه الثانيه على ملعبكم فى الدورى اكيد دخلت راسك داخل الوساده الخاليه ههههههههه

    • زائر 6 | 11:34 ص

      الى الحقيقة المرة

      مو اتقول ما ايفوز الريال، والله لو ايسكرون نادي ريال مدريد إلى يوم القيامة بعد ما بيوصل هالبربر برشلونة إلى عدد مباريات الريال، ومن حق الرياليين أنه ايشجعون انترميلان لأنهم ما يبغون فريق ما يسوى فلس يتوج في ملعب السانتياغو برنابيو، ودعايات البيبسي والحفاضات جابت لينا زيدان من يوفنتوس واللي أحرز هدف الفوز بدوري ابطال أوربا، بينما غباء فريقك جلب لاعب حظه عاثر خرج من الانتر رغبة في دوري ابطال أوربا فذهب لبرشلونة والنتيجة أن الانتر صعد للنهائي وبرشلونة بره، والله ايساعدك على زر enter في الكي بورد

    • الحقيقة المرة | 8:46 ص

      زائر رقم واحد زائر حاقد

      والله ان الحقد اعمى عيونك عن الحقيقه مدرب يحرز 6 بطولات على مستوى اوربا والعالم فى سنه واحده مو مدرب .و يصل الى قبل النهائى فى بلده ويصل فريقه الى نصف النهائى فى كأس الابطال ويخرج من البطولاتين بفارف (هدف) مو مدرب والان فريقه متصدر الدورى الاسبانى. انت مو رياضى لو انك تفهم فى الرياضه جان عرفت ان الكره ما تدوم اليك ... يعنى لو فاز برشلونه هذا السنه تريده بعد السنه الجايه الى متى الى ما يظهر الامام المنتظر (ع) انتم مال الريال بيعو اقمصه وسوى دعايات للبيبسى والحفاظات. بس علشان تعوضون فلوسكم

    • زائر 5 | 7:06 ص

      اذا خسروا قالوا الحكم

      يا استاذ محمد امان الصحفي "المحايد", ولو اني ما اشوف حياديه في عمودك هذا, برشلونة طلع لأنه مو كفو يلعب امام فريق عملاق , أما حجة الحكم فهي واهية , هدف برشلونة الأول كان تسللا واضحاً شأت أم أبيت وعليك أن تذكر ذلك , لكن تبقى عربي والعرب يحبون يطبلون لريال مدريد ولبرشلونة اللي يعلبون في الليغا الاسبانية الفاشلة, أما هدف المسمى بويان فكان غير صحيح والحكم اطلق صفارته قبل ان تدخل الكرة المرمى , لمسة يد واضحة وضوح الشمس, فرجاءا كونوا حياديين وانصفوا الفرق المنافسة واعطوها حقها

    • الحقيقة المرة | 5:43 ص

      امان من تكون ... هم من خسرو وليس برشلونه

      من انت علشان تتكلم عن مدرب بحجم غوارديولا انت هل تفهم شى فى كره القدم . انت خلك مع ماتشالا احسن اليك الظروف هى التى خدمت الانتر الضعيف والسفر 24 ساعه هى التى ارهقت الفريق والهدف التسلل الواضح والحكم البرتقالى صديق مرينهو فى الملاهى اليليه فى البرتقال لعلمك الشخصى اوربا كلها تحارب برشلونه لو كنت محايد صحيح هل اعجتك طريقه الانتر فى مباره نوكامب نو هل هذا طريقه لعب كره قدم ام الجلوس على بيض للتفريخ فى منطقه واحده ...هدف بويان صحيح وضربه جزاء الى دانى الفيس صحيحه وينك من هذا القطات يا صحفى اخر زمن

    • زائر 4 | 4:29 ص

      تابع ......غوارديولا الفاشل

      والنتيجة ست بطولات يا كبرها في حلج البرشلونيين، الحين أساوي 31 بطولة دوري عند الريال معاهم 9 بطولات دوري ابطال أوربا وكأسين بالاتحاد الاوربي لم يذقها البرشا هل أساويها بست بطولات؟ يعني هل أخصم الست من بطولات الريال وأقول لقد تقلص الفارق في البطولات، والله الفارق كبير واللي ايطالع فوق تنكسر رقبته ومساكين برشلونة الطموحين دائما يرتفعون وايطحون روحهم ابروحهم، والله ضحكتوني، فريق الانتر العواجيز مكون من لاعبين رمتهم الاندية الاوربية ولملمهم الانتر قعد يضحك عليك ذهاب وإياب يا (حاملي اللقب)

    • زائر 3 | 4:25 ص

      تابع غوارديولا الفاشل

      كأس عالم للأندية على حساب فريق ارجنتيني مغمور يلعب فيه "عجوز" يدعى فيرون وعذب البرشا وظل متقدما عليه لآخر 5 دقائق، ولو أن الفريق الارجنتيني كان مكانه فريق برازيلي أو ارجنتيني من العيار الثقيل مثل ساوباولو او سانتوس او انترناسونال البرازيليين أو البوكا جونييرز أو الريفربليت الارجنتينيين، لو كان أحد هؤلاء العمالقة لكان التاريخ مختلف، نستنتج من ما سبق:
      غوارديولا مدرب فاشل خدمته الظروف في 5 أمور: تعاون تحكيمي+ لاعبين جيدين+ المنافسين الحقيقين كانوا بأسوأ حالاتهم+ حظ يفلق الصخر والنتيجة

    • زائر 2 | 4:20 ص

      تابع ...غوارديولا الفاشل

      نعم غواريدولا فاشل، حقق بطولات العام الماضي بفضل لاعبيه ، وكثير من المباريات التي يغيب فيها لاعب أو لاعبين وبالذات ميسي ترى البرشا يترنح وحتى الفرق الصغيره اتسطره لأن المدرب فاشل والفضل للاعبين،وسأعود الآن لشرح معادلة سداسية البطولات التي تثبت فشل البرشا:
      دوري اسباني حصل عليه بفضل تألق لاعبيه وتراجع ريال مدريد ولو أن الريال ظل هاجسا للبرشا حتى آخر جولتين+ دوري ابطال أوروبا هدية بعد اقصاء تشيلسي بتواطئ الحكم+ كأسي سوبر اسباني وأوربي لا أعرف سبب حسابهما+كأس عالم الاندية أمام فريق ارجنتيني مغمور

    • زائر 1 | 4:14 ص

      الحين طلع غوارديولا ما يفهم

      كان العام الماضي عندكم هو أحسن مدرب في العالم، تعال يا عزيزي الكاتب أشرح لك المسألة، أولا لا تتطرق لموضوع التحكيم لأن برشلونة أكثر فريق استفاد من التحكيم العام الماضي أمام تشيلسي ولولا ذلك الحكم الاسكندنافي ما فاز البرشا لا بدروي الابطال ولا كأس العالم للاندية ولا السوبر الأوربي، ثانيا لماذا تصرون على استخدام لفظ سداسية البطولات ومنها لقبين ليسا لبطولة وهما السوبرين الاسباني والاوربي، كل ما ظفر به برشلونة العام الماضي اقحمتموه ومو ناقص الا البطولة الرمضانية تحسبونها، غواديولا مدرب فاشل...يتبع

اقرأ ايضاً