العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ

بانتظار إقرارك يا قانون

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

تتلهف الرياضة البحرينية ورياضيوها الموعد المرتقب الذي سيصار بشأنه إقرار قانون التفرغ الرياضي خلال فترة الإعداد والمشاركة في الألعاب والبطولات الرياضية الذي يعتبر خطوة في الطريق الصحيح نحو المضي قدما في خدمة الرياضة، وذلك بعد انتهاء مجلس الشورى من مناقشته وإعادته للنواب لإحالته للحكومة تمهيداً لتصديق عاهل البلاد عليه، لما للقانون من دور في المساعدة في تحقيق الإنجازات التي تسعى إليها الدولة في كل مشاركاتها الخارجية.

قبل ذلك كان اللاعبون سيما أولئك العاملين في القطاع الخاص يخشون الخروج الطويل مع المنتخبات في معسكره ومن ثم البطولة، أو قد يمنعون من ذلك، ولعل الأمثلة الكثيرة خير شاهد على ذلك، وأقربها ربما كان لاعب النجمة جعفر عباس الذي لم يستطع المشاركة مع منتخب كرة اليد في تصفيات آسيا الأخيرة ببيروت بسبب عدم تصريح العمل، لكن الآن وبعد أن يقر القانون بشكل رسمي، فإن على وزارات ومؤسسات وهيئات المملكة المدنية والعسكرية أن تتحمل أجور ورواتب المستحقين للإجازة من العاملين لديها، أو أن تتحمل الجهة المستفيدة التي تستعين بمستحقي الإجازة أجور العاملين في القطاع الخاص، ويعني الاتحادات الوطنية أو المؤسسة العامة بشكل أشمل، وهو ما يدخل اللاعب تحت غطاء الراحة النفسية الضرورية في مثل هذه المشاركات، لا أن يتحمل اللاعب الصرف على بلده الذي ليس قادرا على إعانته على هذه الحياة الصعبة.

نتمنى أن يمضي القانون لحال سبيله ويمر مرور الكرام، وبالتالي يتطلب من كل من له صلة بهذا الموضوع أن يعمل على إنهائه بشكل سريع، وبالتالي اعتماده في أقرب فرصة ممكنة، لما له من أهمية في ارتقاء الرياضة البحرينية سلم النجاح، وخصوصا بعد الوصول التاريخي لمنتخب اليد إلى مونديال كأس العالم، الأمر الذي سيعني حاجة اتحاد اليد لمثل هذا القانون في المرحلة المقبلة التي تنتظر المنتخب فيها مرحلة طويلة من المعسكرات والدورات الخارجية التي تتطلب أن يحظى اللاعبون براحة نفسية تعينهم على تقديم أفضل المستويات، إذا ما عرفنا أن المقترحات التي قدمتها اللجنة الاستشارية لإعداد المنتخب قد وضعت في اعتبارها ضرورة المباريات والمعسكرات الخارجية الكثيرة التي سيتطلب حينها أن يكون لقانون التفرغ الرياضي دوره فيها.


شغب الملاعب بحاجة لوقفة

على ما يبدو أن موضوع «الشغب الرياضي» لن ينتهي ما دامت الفئة البسيطة من الجماهير صاحبة العقول الصغيرة لن تراوح مكانها، لتؤثر بالتالي على المجموع الكلي للجماهير الساعية نحو مشاهدة جميلة فقط لمباريات قمة.

أسلوب جديد حاليا يطرأ على الساحة، إذ فضلت هذه الجماهير إحداث الفوضى خارج الصالة أو الملعب، كما حصل في مباراة الدور النهائي لكأس السلة بين المنامة والمحرق، ومباراة باربار والأهلي في دوري اليد، ومباراة الأهلي والمحرق لدوري القدم، وهو أمر لا يمكن القبول به مهما كانت المسببات التي يسوقها البعض، فإن المنظر غير الحضاري الذي شاهدناه خلال هذه الحوادث يؤكد أن الأمر قد وصل إلى ذروته وخصوصا أنها لم تكن الأولى في ملاعب الكرة لدينا، الأمر الذي يحتاج إلى وقفة طويلة من الاتحادات الوطنية غير تلك الوقفة المتسرعة التي اتخذ من خلالها عقوبات متساهلة كما هو الحاصل لجمهور المحرق في كرة القدم على رد فعل لفئة معينة.

هذه الحالة وتلك، هي إحدى الحالات التي أصبحت وربما تغزو مسابقاتنا باختلاف كرتها، وهو ما يعني أن الموضوع أمسى أمرا مهما يجب الوقوف عليه لمناقشته ومعرفة الأسباب والمسببات التي تقود لاعبينا وقبلها الجماهير لهذا النوع من غياب الروح الرياضية، كما يجب أن يقف رؤساء الأندية المعنية والمؤسسات المسئولة عند هذا الموضوع في محاولة منها لوضع حل يمكن أن يقي الساحة الرياضية مما لا يحمد عقباه في المستقبل، لا أن يقوم البعض بمحاولات يهدف من خلالها لطمس الحقيقة وكتم الأصوات صاحبة الحق، ويحمل من خلاله الصحافة أو غيرها سبب ذلك، لأن ذلك سيكون بمثابة التشجيع على مثل هذه الحالات.

في هذا الموضوع لفتني طريقة الحل التي تسعى من خلالها المؤسسة الرياضية في المملكة العربية السعودية إلى حل حالات الانفلات التي تشهدها الساحة السعودية أيضا، ومنها الورقة التي قدمها رئيس نادي القادسية السعودي الياقوت بشأن ذلك، وبالتالي لماذا لا يكون لمسئولينا وجهات نظر يمكن من خلالها استخلاص الحل الجيد لهذا السرطان الذي بدا يتفشى في جسد رياضتنا.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2798 - الثلثاء 04 مايو 2010م الموافق 19 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً